الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رمضان فى عيون المبدعين «2»

رمضان فى عيون المبدعين «2»
رمضان فى عيون المبدعين «2»




كتب - إسلام أنور

يتميز شهر رمضان بطقوسه الخاصة على المستوى الدينى والاجتماعى والثقافى، وفى ظل الحضور الكبير لمفهوم الطقوس فى المجتمع المصرى على مدار تاريخه منذ المصريين القدماء وحتى الآن، روزاليوسف تحاور طوال أيام شهر رمضان مجموعة من المبدعين والمبدعات المصريين والعرب حولهم طقوسهم فى رمضان وكيف ينعكس رمضان على إبداعهم.
يقول الروائى وجدى الكومى «رمضان هو أفضل الشهور بالنسبة لى ككاتب، فى الصباح أكون فى العمل حتى الرابعة عصرا، وبعد الإفطار يمتد الوقت للقراءة أو للكتابة، دربت نفسى منذ فترة طويلة على تجاهل مسلسلات رمضان، والحمد لله، توصلت إلى أن شهر رمضان هو أفضل شهور الإنجاز، سواء فى قراءة الكتب، أو فى العمل على كتاب جديد، أو مراجعة مخطوط، أو غيره من الأنشطة المتصلة بالقراءة والكتابة عموما، معظم أيام الشهر استغل ساعات ما بعد فى الإفطار فى إنجاز قراءة العديد من الكتب، وهكذا طوال الشهر».
وفى هذا السياق تقول المترجمة يارا المصرى «يشكل شهر رمضان الكريم بالنسبة لى، مناسبةً ممتدة فى الزمن ومختلفة فى مذاقها ومناخها العام عن باقى أيام العام. وهى مناسبة كما نعرف جميعا تأخذ صورا احتفالية متعددة، بدءا من: رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه، وهاتوا الفوانيس يا ولاد هاتوا الفوانيس، إلى الأكل وأوقات النوم واليقظة».
وتضيف يارا «مع ذلك فإن شهر رمضان بالنسبة لى أيضا هو شهر عمل عادى، قد تكون ساعات العمل أقصر من المعتاد، وتكون غالبا بعد الإفطار. وأنا لا أتوقف بالطبع عن القراءة والبحث عن نصوصٍ للترجمة بجانب العمل على مشروع كتاب أو غيره. فمعظم الوقت فى رمضان ينقسم للقراءة والبحث فى النهار، والترجمة بعد الإفطار حتى منتصف الليل أو بعده بساعتين. أما قائمة الكتب لهذا الشهر فتشمل: (مجموعة قصصية من الأدب الباكستانى الحديث - مجموعة من القاصات الباكستانيات)، (الذكاء الإنسانى - اتجاهات معاصرة وقضايا نقدية)، (بنية اللغة الشعرية - جان كوهن)، (ديلان توماس - ترجمة جبرا إبراهيم جبرا)، (أشهر المحاكمات عبر التاريخ - فردريك بوتشر)، (كثبان النمل فى السافانا - رواية من الأدب النيجيري)، (اللغة والتفسير والتواصل - تأليف د. مصطفى واصف)، (درس السيميولوجيا - رولان بارت)».
وتكمل «إجمالا، تكاد الطقوس الاجتماعية المرتبطة بشهر رمضان قليلة جدا، أولا لأننى أعيش خارج مصر، فالأقارب والعائلة فى مصر، وثانيا أننى أمضى معظم الوقت فى البيت بسبب العمل والترجمة، وإن كنت أقابل أصدقاء بين وقتٍ وآخر.. رمضان كريم للجميع».
ومن جانبها تقول الكاتبة بسمة ناجى «بداية شهر رمضان دائمًا ما تكون بالفانوس الكبير المعلق فى منزلى طوال العام لكنه لا يضىء إلا أول ليلة فى رمضان. يومى الرمضانى مشغول جدًا بعملى والقراءة والإفطار والتراويح وأظنه سيكون مختلفا هذا العام لوجود طفل معى لأول مرة. لكنى منذ وقت طويل وأنا أحدد عدة كتب لأقرأها نهارًا أثناء الصيام، تكون هذه المدة الطويلة فرصة جيدة كى أنهى ما قررته من كتب مع نهاية الشهر».
وتضيف «قائمتى لهذا العام جامع الأحاديث القدسية لعبد الرحمن الصبابطي، وحرز ملون قصص لكاتبات ايطاليات، وجبل الزمرد لمنصورة عز الدين، واعتدت كل عام تقريبًا على قراءة ديوان المسحراتى من أعمال فؤاد حداد. هذا بالإضافة إلى استمرارى فى مراجعة ترجمتى لكتاب عن العلاقات العامة عملت على ترجمته لمدة عام وهو فى مرحلة المراجعة النهائية استعدادًا لنشره. أشارك فى بعض الأحيان فى تنظيم فعاليات ثقافية نقدمها فى صالون ملوى الثقافى تتضمن شعر وعزف وإنشاد وجلسات نقاش وحكي».
وتكمل «أواظب منذ عدة سنوات على صلاة التراويح مع أسرتى فى جامع اليوسفى ذى الطراز الفاطمى أو جامع العسقلانى مملوكى الطراز وهما أقدم الجوامع بملوى وطرازهم المعمارى المميز جاذب جدًا ومريح وينقل روحك عبر التاريخ».