انقسام فى الكونجرس على عرقلة بيع أسلحة أمريكية للسعودية وواشنطن تحصل على تعهد أممى بتوطين 360 ألف لاجئ
الأنباء
واشنطن - وكالات الأنباء
صوت مجلس الشيوخ الأمريكى أمس الأربعاء على إجراء لعرقلة بيع دبابات ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 1.15 مليار دولار للسعودية لكن من غير المتوقع الموافقة على الإجراء برغم تزايد خيبة أمل المشرعين من حليفة الولايات المتحدة منذ أمد بعيد.
وقال زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى ميتش ماكونيل إنه سيعارض المسعى بقوة.
وقال ماكونيل للصحفيين «أعتقد أنه من المهم للولايات المتحدة الحفاظ على علاقة جيدة مع السعودية قدر الإمكان، وآمل أن نتغلب على إجراء رفض بيع الأسلحة» ووصف السعودية بالحليف الجيد. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى التاسع من أغسطس أن وزارة الخارجية وافقت على البيع المحتمل لأكثر من 130 دبابة أبرامز و20 عربة مدرعة ومعدات أخرى للسعودية. وقالت وكالة التعاون الأمنى الدفاعى إن جنرال دايناميكس كورب ستكون المتعاقد الرئيسى للبيع.
وقدم أعضاء بمجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطى والجمهورى بقيادة الجمهورى راند بول والديمقراطى كريس ميرفى مشروعا مشتركا لعرقلة بيع الأسلحة وعبرا عن قلقهما من أن الضربات الجوية التى تقودها السعودية قتلت مدنيين فى اليمن وعبرا أيضا عن مخاوفهما من أن الاتفاق قد يشعل سباق تسلح فى المنطقة.
وقال بول إن الصراع قد يؤدى إلى انعدام استقرار وربما إلى صعود جماعة متشددة فى اليمن مثلما فعل تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا.
ويسلط الإجراء الضوء أيضا على مخاوف بشأن ما يراه كثيرون فى الكونجرس ترويجا من قبل الرياض لفهم متشدد للإسلام يعتبرونه معاديا للمصالح الأمريكية.
وقدم عضو مجلس النواب الديمقراطى تيد ليو وعضو مجلس النواب الجمهورى ميك مالفانى تشريعا مماثلا سعيا لعرقلة البيع فى مجلس النواب.
«توطين اللاجئين»
من ناحية أخرى قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور إن قمة استضافها الرئيس الأمريكى باراك أوباما حصلت على تعهدات من عشرات الدول لإعادة توطين أو السماح بقبول قانونى لنحو 360 ألف لاجئ وهو ضعفى عدد الأماكن التى كانت متاحة العام الماضى.
لكن باور قالت إن هذا «يظل جزءا صغيرا فقط» من المطلوب لأن مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين قدرت أن نحو 1.2 مليون لاجئ فى حاجة إلى إعادة التوطين.
ولا يمكن للدول أن تحضر القمة التى دعا إليها أوباما بخصوص اللاجئين خلال الاجتماع السنوى لزعماء العالم بالأمم المتحدة إلا إذا قدمت تعهدا.
وقال أوباما فى القمة إن أزمة اللاجئين «اختبار لنظامنا الدولى حيث يتعين على جميع الدول أن تشارك فى مسئولياتنا الجماعية لأن عشر دول فقط تستضيف الغالبية العظمى للاجئين.»
وأضاف: «لا بد أن نعترف بأن اللاجئين عرض لفشل أكبر سواء كان الحرب أم التوترات العرقية أم الاضطهاد.»
وقال أوباما إن أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية شاركت فى القمة زادت بشكل جماعى مساهماتها لجماعات الإغاثة الإنسانية ومناشدات الأمم المتحدة هذا العام بنحو 4.5 مليار دولار.
وقالت باور: إنه كانت هناك تعهدات أيضا لزيادة عدد اللاجئين فى المدارس بنحو مليون على المستوى العالمى.
وأضافت «أن المقياس الحقيقى للقمة سيكون فقط من خلال ما تفعله البلدان ومن الذين تساعدهم».
ومع وصول عدد اللاجئين على مستوى العالم لرقم قياسى بلغ 21.3 مليون لاجئ أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة إعلانا سياسيا وافقوا أيضا فيه على قضاء العامين القادمين فى التفاوض على مواثيق عالمية بخصوص اللاجئين وهجرة آمنة ومرتبة ومنتظمة.