الجمعة 4 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السينمائيون أكدوا: التعاون الفنى المصرى الإيرانى غير وارد حاليًا




عملا بمبدأ الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية خرج وفد السينمائيين من زيارة إيران الأسبوع الماضى التى جاءت تلبية لدعوات وزير الثقافة الإيرانى والتى تلخصت فى أن التعاون الثقافى متفق عليه أما التعاون الفنى فله حدود وهى أن يكون من خلال نقاط الاتفاق وبعيدًا عن نقاط الاختلاف والتى تتمثل فى تجسيد الأنبياء.
 
 
حيث علق منسق الزيارة عبدالعزيز مخيون عنها مؤكدًا أنها جاءت إيجابية حيث اضطلع الوفد على السينما الإيرانية بقدر ما اتسع من الوقت وتقابل الوفد مع وزير الثقافة الإيرانى ونوابه وتمت زيارة مؤسسة الفارابى واستديوهات غزالى والدفاع المقدس وموقع ديكور تصوير مسلسل «يوسف الصديق» وقابلنا مخرجه فرج الله سحلور والمخرج شهريار بحرانى مخرج «الملك سليمان» والماكيير الشهير عبدالله سكندرى.
 
وأضاف مخيون أنه تم الاتفاق على تشكيل لجان للتعاون الفنى المشترك فى المجال الدرامى والسينمائى والقطاع الإنتاجى ولكن دون تحديد جدول زمنى لذلك التعاون وتحدثنا حول رحلتهم الفنية وأفكارهم ومشوارهم وعززنا فكرة أن إيران دولة صديقة لابد أن نكسبها.
 
وأضاف أن أبرز الحضور كان من الفنانات هالة فاخر ووفاء عامر ومن المخرجين هانى لاشين ومحمد على ومحمد أبو سيف وعمر عبدالعزيز إلى جانب السيناريست مصطفى محرم وأحمد عواض والممثل محسن محيى الدين والنقباء للنقابات الفنية الثلاث.
 
أما وكيل نقابة التمثيليين سامح الصريطى فقال أن الزيارة جاءت للتعارف ومد جسور التعاون الثقافى قبل الفنى وأنها خطوة إيجابية للتواصل بين مصر وكل الدول الشقيقة وعن نقاط الخلاف الثقافى بين الحضارتين قال الصريطى أن خلافاتنا مع إيران لا تقارن بخلافاتنا مع إسرائيل وأنه بصرف النظر عن الخلاف الفكرى إلا أن الشعب المصرى محب للسلام وأن الزيارة لم تكن بدافع التعاون الفنى ولكنها مجرد زيارة للتعارف ومد جذور العلاقة بيننا والتبادل الثقافى أما فكرة التعاون فستكون فى حدود النقاط المشتركة فقط دون الحجر على آرائهم فى نقاط الخلاف لأنهم أحرار ويرون أنهم بتجسيد الأنبياء يحترمون دينهم الإسلامى ويعلوا شأنه.
 
وأضاف أن التعاون الثقافى سيشمل مجىء وفد سينمائى من ماكيرى إيران لتعليم الماكياج والعمل تحت رعاية النقابة إلى جانب المخرجين المصريين الذين زاروا أماكن تصوير الأعمال للاستفادة من الديكورات والرؤية الإخراجية هناك.
 
أما أحمد بدير فقال أن إيران أصبحت قوة نووية ضد إسرائيل والتى تساندها أمريكا لذا من الضرورى أن تكون متضامنة مع الدول العربية جميعها، أما فكرة التعاون المشترك فهو حديث استباقى لأن اللغة ستقف عائقًا وحله الوحيد الدوبلاج إلى جانب رفض الفنانين المصريين المشاركة فى أعمال بها تجسيد للأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة حتى أنهم يقومون حاليًا بالتحضير لمسلسل يجسدون خلاله صورة للرسول الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام منذ صغره وحتى سن الحادية عشرة هذا مرفوض تمامًا لدينا ولكن للزيارة أبعاد سياسية وهى أن يكون العرب مثل مجموعة عصا متجمعة لا تُكسر وتمنى من جانبه أن تضرب إيران تل أبيب ردًا على هجمات الثانية على قطاع غزة الإجرامية.
 
وأضاف بدير أن إيران مسلمة وموحدة بالله لذا فنقاط الخلاف لابد أن نضعها جانبًا فى هذا الوقت العصيب والتعاون الفنى غير وارد حاليًا كما أكد أن اللقاء المشترك كان به بعض الجدل حول فكرة حجر النظام الإيرانى على حرية الإبداع والرأى وقيامهم باعتقال المخرجين والممثلين الذين يهاجمون النظام ووجهنا لهم النصيحة بأن هذا التصرف لا يليق بعصر الربيع العربى والحريات.