الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قـطر تشارك فى حفل تنصيب روحانى بوفد رفيع المستوى

قـطر تشارك فى حفل تنصيب روحانى بوفد رفيع المستوى
قـطر تشارك فى حفل تنصيب روحانى بوفد رفيع المستوى




كتب: محمد عثمان –وكالات الأنباء

استمرارا لمسلسل العند المتبع من قبل الإمارة القطرية، أعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أن بلاده ستشارك بوفد رفيع المستوى فى حفل تنصيب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، المقرر إجراؤه السبت القادم بالعاصمة طهران.
وسلّم رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومى فى البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، فى لقاء جمعه بالشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفه آل ثاني، دعوة بلاده لحضور قطر فى حفل تنصيب روحانى فى البرلمان.
ورد المسئول القطرى بقبول الدعوة، مؤكداً أن بلاده ستشارك فى حفل التنصيب بوفد رفيع المستوى، وفق ما جاء فى الوكالات الإيرانية أمس الاثنين.. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تنميتها وتعزيزها، وفقاً لما جاء فى وكالة إيران الرسمية إيرنا.. وقال موقع البرلمان الإيرانى «خانه ملت» إن الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، شكر، خلال اللقاء، موقف طهران من الأزمة القطرية الجارية، مؤكداً أن الدوحة لن تنسى الموقف الإيراني.
فى المقابل، أعلن بروجردي، الذى يزور الدوحة، دعم بلاده للنظام القطرى فى الأزمة الحالية أمام الدول العربية الـ4.. وكانت غرفة التجارة الإيرانية قد ذكرت، الأسبوع الماضي، أنها ستضاعف حجم صادراتها إلى قطر بمقدار عشر مرات، حيث ستصل قيمتها إلى مليار دولار سنوياً.
  «إيران خطر على البحر الأحمر»
من جانبها جددت الولايات المتحدة تأكيدها أن «إيران تمثل تهديداً للملاحة فى البحر الأحمر، وأن أنشطتها تزعزع الاستقرار فى المنطقة»، مشيرةً إلى أنها «ستتخذ إجراءات لمواجهة هذه الأنشطة الخبيثة على حد وصفها».. وتأتى التصريحات الأمريكية بعد يومين على استهداف الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح ميناء المخا على ساحل البحر الأحمر، عبر تفجير قارب مطاطى موجه عن بعد محمل بالمتفجرات، الذى لم يسفر عن ضحايا.
وقال مسئول أمريكي، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أمس، إن «إيران تمثل فعلاً تهديداً للملاحة فى البحر الأحمر وأنشطتها تزعزع الاستقرار فى المنطقة».
وأضاف: «كما أكدنا من قبل نحن نقوم بمراجعة شاملة لسياستنا تجاه إيران، وخلال هذه المراجعة سوف نستمر فى اتخاذ الإجراءات لمواجهة أنشطة إيران الخبيثة فى المنطقة».
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت يوم الجمعة الماضى عقوبات على ست شركات تابعة لمجموعة إيرانية لها دور رئيسى فى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، رداً على الأعمال الاستفزازية المتواصلة لطهران وآخرها تجربة إطلاق صاروخ مخصص لحمل أقمار صناعية.
«ضاحى خلفان يسخر تدويل الأماكن المقدسة»
من ناحية أخرى، سخر ضاحى خلفان، رئيس شرطة دبى السابق، من نفى خارجية قطر تدويل الأماكن المقدسة، والتى اعتبرتها الخارجية السعودية بمثابة إعلان حرب ضد المملكة.
وكتب ضاحى خلفان، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة تويتر ، قائلاً : «بالنسبة لتدويل الأماكن المقدسة، نفى وزير الخارجية القطرى أن يكون أحدا من المسئولين القطريين قد صرح بذلك من أين وجاءت الجزيرة هذا الخبر اختراق، والاختراق لازم يكون إماراتيًا.. وإلا ما يكون اختراقًا».. وانتقد ضاحى خلفان إدارة الدويلة القطرية للأزمة، قائلاً: «دول القضية ووسع حجمها حتى أصبح ليس من السهل لجمها..وهذا خطأ تكتيكى فى إدارة الأزمة، أما على الصعيد الرئاسى فإن تميم فى خطابه جاب العيد وراح بعيد، واستخدم التهديد والوعيد وتحدث كأنه قائد ثوار صنديد».
    «تدويل الحرمين.. بضاعة إيرانية فاسدة»
وحذر مفكرون من مغبة مطالبة قطر بتدويل الحرمين الشريفين، وهو المطلب الذى لم يصل إليه حتى أعداء الإسلام، مذكرين أن عدد من يخدم بيت الله أثناء الحج من القطاعات الحكومية والعسكرية أكثر من تعداد سكان قطر.. وقال المفكر الإسلامى أستاذ الدعوة بالجامعة الإسلامية الدكتور غازى العارضي: «زعمت قطر كذباً وزوراً عرقلة المملكة للحجاج القطريين، وقفزت فوق الحواجز المنطقية والحقائق الموضوعية، ودعت بصورة فجة إلى تدويل الحرمين، ونزع ولايتها من دولة يشهد التاريخ والواقع بتسخيرها لجميع إمكانياتها من عمارة ورعاية وحماية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، بما لم يعرف له مثيل فى التاريخ»، وفقاً لصحيفة الرياض السعودية.
وأضاف العارض: «إن قطر بهذا الصنيع المستغرب والمستنكر من دولة شقيقة تحذو حذو قتلة الحجيج ومفجرى المشاعر ومثيرى الشغب من ذوى الإرث القرمطى والباطنى المتمثل فى دولة الخرافة والدجل والشعوذة، التى يقودها الملالى المتعصبون، وإن رفع الدوحة للشعار الإيرانى الوقح، ما هو إلا تقليد أخرق لن يلق أذاناً صاغية من العالم».
بدوره، قال الباحث الدكتور محمد الذبياني: «لم تتوقف قطر عن غيها فكل يوم هى فى شأن، فتارة تشكو حصاراً زائفاً، وتارة تلبس ثياب الحمل الوديع متبرئة من وصمها بالإرهاب، ووزير خارجيتها لم يترك مكاناً فى العالم إلا وتقيأ به زوراً وبهتاناً ببعض أكاذيبه وبهتانه، بل أكاد أجزم أنه الوزير الوحيد الذى جال الدنيا ولم يظفر بشيء، ولم تقف ترهات المسؤولين فى قطر عند هذا الحد، بل وصلت بهم الجرأة لأمر لم يصل إليه حتى أعداء الإسلام، وهو المطالبة بتدويل الحرمين، وهذا والله من المضحك المبكي، فالحرمان الشريفان بعيدا المنال».