الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمـة فى خطـر

أمـة فى خطـر
أمـة فى خطـر




كتب - صبحى مجاهد وهند عزام وعمر حسن


كسر للمحرمات.. ترويج للجنس الحرام.. بل نشر لفاحشة اللواط إن شئت قل.. جريمة هى فى عرف جميع الأديان حُرمت من فوق 7 سماوات وخسفت بسببها قرى واختفت أمم، تلك التى رُفعت أعلامها فى حفل على أرض الوطن.
إن ما حققه حفل «الشواذ» فى كايرو فيستيفال سيتى من حضور جماهيرى فاق حفل عمرو دياب فى الساحل الشمالى بكل حضوره الأسطوري، لهو نذير شؤم، فأقصى ما يمكن تخيله إقامة الحفل أصلا، وأقسى ما يمكن رؤيته هو ذلك الحشد من القاصرين والقاصرات من أبناء مصر متابعين لفرقة لبنانية معروف غنائها للجنس والدعوة إلى «اللواط» وفعل كل ما هو حرام!
شهود عيان من داخل الحفل، أكدوا أنهم ذهبوا بحكم سكنهم القريب من موقع إقامته بهدف الاستماع إلى موسيقى جديدة وحضور حفل كأى حفل غيره، لكن الصدمة كانت عنيفة، إذ تبين أن الحفل نحو 80% منه من القاصرين والقاصرات أعمارهم واعمارهن ما بين 12 و18 عاما.
على أرض الواقع كان الأمر جللا، مستقبل أمة وجيل بأكمله وربما أجيال يصرخون ويمارسون المجون ومظاهر من الإباحية تطال أجساد الجميع، فتلك محجبة لا تتجاوز الـ 14 عاما تدخن بشراهة وذاك طفل لا يتجاوز الـ 13 عاما وصل إلى ذروة السكر من الخمور، وهؤلاء الأطفال يتحسسن أجساد بعضهم وبعضهن البعض، فجور غير مسبوق تحت دعوى الاستقلال والحرية.
الفواحش تهز أركان الحفل.. والمذيع الذى ينقل الفقرات يُحمس الحاضرين بقوله «نحن جيل مستقل وأغانينا مستقلة»، ليقابل بالتصفيق والصافرات والتهليل وكأنه أطلق شعلة حماستهم، وفجأة يرفع علم «الشذوذ» أو المثليين بألوان الطيف الشهيرة، فى تصرف يرسخ لممارسة الفجور والحض عليه.
ولم يرفع العلم هنا كإشارة إلى أن الحاضرين من الشواذ، بل كنوع من الدعم للمطرب حامد سنو اللبنانى والمعروف بشذوذه وأول من روج له فى مصر كان الناشط باسم يوسف الهارب إلى أمريكا، ومن الحضور من قال نصا: «شاذ لا مؤاخذة.. لكننا نحب مزيكته».. هكذا كانت رسالة الحضور لفريق ليلي.
وبعد كل هذا نجد من يروج للفجور واللواط بحجة عدم الحاجة إلى دفن رءوسنا فى الرمال كالنعام.. فهى دعوة مجانية للشذوذ برعاية فضائية المحور جاءت تفاصيلها فى حلقة خصص لها معتز الدمرداش ببرنامجه 90 دقيقة ساعة ونصف الساعة لمخاطبة الشواذ والدفاع عن حقوقهم، وكأنها محاضرة فى تبنى المواقف على شاشة قناة تصدر لمشاهدين لديهم قيمهم وعاداتهم ويرفضون خدش حيائهم!
بدأت الحلقة بفقرتها الرئيسية وهى مناقشة قضية رفع علم «الشواذ» على أرض مصر، وقدم «الدمرداش» ضيوفه الثلاثة وهم: أشجان نبيل، استشارى العلاقات الأسرية، والمحامى أحمد مهران، والثالث هو محسن البلاسي، قدم نفسه على أنه شاعر وكاتب، مرتديا نظارة سوداء تخفى ملامحه.
أفرد «الدمرداش» مساحة لضيفه الكاتب للتعبير عن حقوق ما أسماهم بـ«المثليين» فى مصر، وكيف أنهم يتعرضون للملاحقة فى مصر، مطالبا بمنحهم حرية الجهر بهويتهم الجنسية دون التعرض لهم.
وفجأة تحول مسار الحلقة من مناقشة رفع علم «الشواذ» إلى مطالبة بمنح الحرية لـ«الشواذ» فى مصر، بل كادت تتسبب فى إشعال فتنة وإلقاء التهم على شعوب بأكملها.
فى النهاية، وكعادته حسم الأزهر الشريف الجدل حول هذا الحفل، بأنه يمثل نشرا للشذوذ، مؤكدا أنه لا مكان لقوم لوط فى مصر، وأن رفع رايتهم على أرض الأزهر لهو جريمة إرهاب أخلاقية يجب معاقبة المسئولين عنها.
وهى رسالة إلى جميع أولياء الأمور لا تتركوا أبناءكم يذهبون إلى حفلات لا تعرفون مضمونها، فهى خطر تهدد مستقبل مصر، بل مستقبل أمة تنظر أجيالا قادرة على الدفاع عن سيادتها فى المستقبل القريب.
اقرأ صـ 9