فرعون موسى «مش وليد»

علاء الدين ظاهر
كتب- علاء الدين ظاهر
حالة من الجدل والغضب الشديد سادت بين الآثاريين وخبراء الآثار، على خلفية تصريحات أدلى بها د.سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بالأزهر حول شخصية فرعون موسى عليه السلام، حيث قال إنه ليس مصرياً بل من خراسان بين إيران وأفغانستان، وأن هذا الفرعون يسمى وليد بن ريان.
الهلالى استند فى تصريحاته أنه قرأ عن فرعون فى كتاب للفيروز آبادى اسمه بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز، وابن منظور فى كتابه الشهير لسان العرب والفيومى فى كتابه المصباح المنير، وأن هذه المراجع الثلاثة قالت إن فرعون ليس مصريا بل من خراسان واسمه مصعب بن الوليد أو وليد بن ريان».
وردا على ذلك قال الدكتور محمد عبدالمقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار أننا أمام ظاهرة البحث عن الشهرة بالتصدى للفتوى بغير علم فى أمور تاريخية، وهذا من شأنه يؤدى للاساءة لتاريخ وآثار مصر، مؤكداً أن الفتوى بغير علم جريمة.
واستمرارا لرفض الآثاريين لهذا، قال حازم الكريتى الباحث الأثرى ومفتش آثار سقارة أن ما قاله الهلالى عن فرعون موسى خرافات، مؤكدا أنهم كأثاريين يتعاملون مع كل حدث بالدليل وهو الأثر نفسه، وما يقال غير ذلك ليس على أسس علمية بل على القصص والروايات.
وأَضاف: القصة التى حدثت بين موسى عليه السلام وفرعون كانت فى مصر وليس خراسان، حتى إن البئر الذى قابل فيه سيدنا موسى بنات سيدنا شعيب كان فى سيناء، أى أن القصة كلها كانت فى مصر، وفرعون موسى يقال انه رمسيس الثانى أو مرنبتاح ابنه، حتى إن التوراة ذكرت بأنه رمسيس الثانى أى ان فرعون الخروج كان مصريا خالصاً.