الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. فنجان

واحة الإبداع.. فنجان
واحة الإبداع.. فنجان




اللوحات للفنان
جورج فكرى

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    

[email protected]


فنجان

قصة قصيرة

بقلم - أمانى العطار

جاءني.. وقال: اقرئى لى فنجاني، لتعلمى ما بحالي.. فأخذته وقرأته.. وإذا بنبضات قلبى تلالي، نظرت إليه، وأطلت النظر لعينيه رأيتها تتحدث إلي، وتقول: أريد للنظر منى الآن أن يزول لتبقى صورتك.. وطلة عينيك.. آخر ما أراه بالكون.
فكان فنجانه شديد السواد.. ملىء بالبكاء، وعند قراءته ورؤيتى لحكايته نظرت إليه.. لأخبره ما به، ولكن.. عندما جاءت عينى فى عينيه.. أحسست أننى أريد أن.. أطيل النظر إليه  فجمال عينيه.. المليئة بالبكاء جعلنى أشعر.. بمشاعرى المدفونة.. وعاد إلى حواء فكنت نسيت أننى امرأة.. وعشت دور الراهبة للفنجان قارئة ولكن عند رؤيته.. وقرأت حكايته.. دق قلبى إليه هل هو حب.. أو حنان.. أو عطف عليه؟! لا أدري.. ولكننى أحسست نحوه بالأمان.. وأننى بنظرة عينيه.. مغمورة فى الحنان ونطق لسانه ليسأل.. ماذا قرأت بفنجانه؟ فسألته ما بك؟ هل من أحزان حولك؟ قال: جئتك حزين العينين.. مكتوف اليدين.. مضغوط القلب بسؤال من الأسئلة.. لأسمع إجابة له منك واحدة هل سوف تتغير حكاية الفنجان.. وتتغير معها.. حكايتى مع الزمان يا قارئة الفنجان؟ هل تقبلى حبي.. وتملأى قلبى بكل الحنان وأعيش معك.. فى ضى الأمان، فقلت: لحبك عشقت.. وبنظرات العين آمنت ولفنجانى وفنجانك.. حطمت، فقراءة لغة العيون.. أقوى من أى قراءة فنجان تكون.