الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صناعـة «السيـاحـة» استراتيجيـة قـوميـة

صناعـة «السيـاحـة» استراتيجيـة قـوميـة
صناعـة «السيـاحـة» استراتيجيـة قـوميـة




كتب ـ حسن أبوخزيم ومحمد زكريا

«قطاع السياحة فى مصر أحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد القومى، كونه يمس حياة ملايين المصريين، فالحفاظ على موروثاتنا الطبيعية والثقافية والتنوع البيولوجى هو هدف قومى توظف له كل إمكانيات الدولة»، هذا ما أكده د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمى الذى يقام على هامش فعاليات اجتماع لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية فى دورته الـ45.

المنتدى يقام بالتعاون بين وزارة السياحة، ومنظمة السياحة العالمية، حول الابتكار التكنولوجى فى السياحة، وذلك فى حضور وزراء السياحة، والاستثمار، والبيئة، وأمين عام منظمة السياحة العالمية، وممثلى قطاع السياحة من عدد من الدول.
رئيس الوزراء أشاد فى بداية كلمته بالدور الذى تقوم به المنظمة، ولجنة الشرق الأوسط فى دعم السياحة فى بلداننا العربية، وكذا قيامهما بتعزيز دور السياحة فى التنمية المجتمعية، ومساعيهما للترويج لسياسات التنمية السياحية المستدامة، وذلك من منطلق أهمية السياحة فى دعم اقتصاديات الدول ودورها الفاعل فى نشر السلام والتفاهم بين الشعوب.
كما أشار مدبولى، إلى برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة الذى دشنته وزارة السياحة بهدف تحقيق تنمية سياحية مستدامة، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة التى أقرتها الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا البرنامج يحظى بتأييد كبير من الحكومة، نظرًا لأن الإصلاح الهيكلى يعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة التى تسعى مصر لتحقيقها على جميع المستويات وفقًا لرؤية استراتيجية 2030.
ولفت رئيس الوزراء إلى الأهمية التى توليها القيادة السياسية والحكومة بأسرها لقطاع السياحة إيمانًا منها بدورها فى دعم وتنمية الاقتصاد القومى باعتبارها أحد أهم مجالات توفير فرص العمل، فضلاً عن أنها تعتبر القطاع الأسرع نموًا وأحد أهم الصادرات الخدمية، موضحًا أنه من هذا المنطلق فإن كافة أجهزة الدولة تتعاون لضمان تحقيق تجربة سياحية فريدة للسائح فى مصر، وذلك من خلال الاهتمام برفع كفاءة البنية التحتية التى تشملها المشروعات القومية من شبكات طرق وكبارى، والتى منها تطوير وتوسيع شبكة مترو الأنفاق.
ونوه مدبولى عن المتحف المصرى الكبير، باعتباره سيكون أكبر المتاحف حول العالم وأهمها لما يحتويه من عدد هائل من القطع والكنوز الأثرية النادرة، كما أنه سيكون ركيزة مهمة للسياحة الثقافية فى مصر، وذلك عند انتهائه فى عام 2020، مؤكدًا أن الدولة تدعم التعاون مع المؤسسات الدولية، قائلاً: «نحن سعداء بالشراكة القائمة والمستمرة مع منظمة السياحة العالمية فى أوجه عديدة، من بينها هذا المؤتمر بجلساته المهمة التى تركز على الحلول المبتكرة لقطاع السياحة، خاصة المسابقة بين الشركات الناشئة ورواد الأعمال فى مصر والشرق الأوسط، والتى تقيمها وزارة السياحة المصرية لأول مرة، لاختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية حديثة للترويج للسياحة.