الدولة ترعى حقوق السجناء الداخلية: نتتهج فلسفة عقابية لإصلاح وتهذيب السجين وتأهيله ليصبح مواطن صالح لنفسه والمجتمع

كتب - سيد دويدار
نظمت وزارة الداخلية، أمس الاثنين، المنتدى الثالث للسجون، بمقر منطقة سجون طرة، تحت رعاية اللواءمحمود توفيق، وزير الداخلية، لشرح أوجه الرعاية الصحية للسجناء، وألقى الضوء على حجم التطورالكبير لدى المستشفيات التابعة لقطاع السجون، بإشراف اللواءت علاء الأحمدى مساعد وزيرالداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات وأشرف عز العرب، مساعد الوزير لقطاع السجون، وهشام يحيى مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان.
وشارك فى المنتدى، عدد من القيادات الأمنية والإعلاميين والصحفيين، والعديد من الشخصيات العامة والقيادات الأمنية بالداخلية وقطاع السجون، كما تفقد وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئيس لجنة حقوق الإنسان وأعضاء مجلس النواب سجنى مزرعة طرة وعنبر الزراعة، وشهدوا حرص وزارة الداخلية، على توفير الرعاية للمسجونين، على مستوى الجمهورية، والتى شهدت تطورا كبيرا وفق المعايير الدولية، فضلا عن رعاية طبية وغذائية وأسرية للمسجونين.
على هامش المنتدى، شاهدنا مزرعة الخيول التى يتم استخدمها فى تأمين السجون من الخارج وفض عمليات التجمهر، كما تم عرض مختلف المشروعات داخل السجون، وكيف يتم تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء للنزلاء، وخلق منهم نماذج للتعايش مع المجتمع بعد قضاء فترة السجن وانخراطهم فى المجتمع بنجاح حيث يوجد مجال الزراعة منها صوب الخضار التى تستخدم فى إطعام المسجانين وصوب الزيتون وجميعها يعمل فيها المساجين ويكتسبون خبرات، كما يوجد داخل منطقة سجون طرة مزرعة تسمين العجول والخراف البرقى وهو أشهر أجود أنواع الخراف ويتم طرح كميات كبيرة منها فى الأعياد للمواطنين وفى الأيام العادية.
«مزارع الفراخ والبيض»
هو مكان مخصص لتربيه الفراخ البيضاء وبجوارها مزارع البيض الاورجنك حيث تشاهد الآلات حديثة تفصل البيض عن مئات الفراخ المتواجدة، ويتم طرح البيض فى أماكن أمان بسعر أرخص من مثيله فى الأسواق.
«الرعاية الطبية داخل السجون»
ليس كما يشاع من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وبعض المنطمات الخارجية عن تدنى الخدمات الطبية داخل السجون المصرية، فقد شاهدنا وحدات رعاية طبية كاملة داخل منطقة سجون طرة، حيث توجد عرفة عناية مركزة مزودة بأحدث الأجهزة الطبية وبها ٥ أسِرة وتم حجز مسجونين كانت حالتهما الصحية حرجة وتم تقديم أوجه الرعاية الطبية الكاملة.
كما يوجد داخل السجن وحدة العلاج الطبيعى بأحدث الأجهزة
ووجه اللواء أشرف عزالعرب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، التحية لشهداء الوطن، كما وجه التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى للإفراج عن 20 ألفا و188غارمة عقب سداد ديونهم، وكذلك العفو الرئاسى 19 ألفا و482 نزيلا خلال العام الجارى.
ونوه مساعد وزير الداخلية للسجون إلى أن «هذا العدد ساهم فى تهيئة السعة الاستيعابية داخل السجون وتوفير الرعاية الصحية للسجناء»، مضيفا: أن «وزارة الداخلية قدرت حجم الأعباء وسعت لتطوير منظومة السجون»، كما توجه بالتحية إلى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لدعمه لقطاع السجون واهتمامه بحقوق الإنسان داخل السجون وتوجيهه بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لكل السجناء.
وأكد أن «جميع نزلاء السجون وفقا لقرارات النيابة يأخذون حقوقهم دون تمييز على نحو كان محل اهتمام المجلس القومى لحقوق الإنسان والسفارات وأقارب النزلاء».
وأشار «عزالعرب» إلى أنه تم إجراء 708 عمليات جراحية خلال 2019، تم نقل 10 آلاف و730 نزيلا على المستشفيات الخارجية، بجانب الاهتمام بمحو الأمية لعدد 8215 نزيلا، وإنشاء 3 مدارس ثانوية صناعية في سجون المنيا والقناطر وجمصة، كما تم تقديم مساعدات قيمتها 63 مليون جنيه لأسر النزلاء المودعين فى السجون.
ومن جانبه، قال اللواء هشام يحيى، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، إن وزارة الداخلية تؤمن بالتمسك بقيم وحقوق الإنسان، وأن استراتيجية الوزارة تؤكد التواصل الإيجابى بين الشرطة والمجتمع، مضيفًا أن قطاع حقوق الإنسان ذو أهمية قصوى منذ نشأته وأولى تفعيل وتعظيم السياسات العقابية الحديثة.
وأضاف «يحيى» أن وزارة الداخلية حريصة على تعظيم أواصر التعامل مع المنظمات المدنية، لاسيما التي تهتم بحقوق الإنسان فيما تقدمه من تواصل ودعم لعدد من شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن الوزارة حريصة على تأهيل السجناء وحقوقهم الإنسانية.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على عقد ندوات تثقيفية، كما تم عمل لجان تفتيشية من قطاع حقوق الإنسان للتفتيش على السجناء، والعمل على الحفاظ على حقوقهم والمرور على أماكن الاحتجاز، ومتابعة الشكاوى الواردة للوزارة من جانب المواطنين لاسيما شكاوى نقل السجناء لأماكن قريبة من محل سكنهم توفيرا عليهم.
وأكد مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان أن «الوزارة مهتمة بقطاع حقوق الانسان، أن القطاع يقوم بالتنسق مع السجون وعن طريق تعظيم شكاوى أسر النزلاء لنقلهم وفقا للقواعد الاجتماعية والإنسانية، وأن القطاع سمح للمنظمات بزيارة السجون لمتابعة الوضع على الواقع والتأكد من تطبيق كل معايير حقوق الإنسان».
وشهد المنتدى جولة تضمنت تفقد أوضاع النزلاء، ومصانع الأخشاب والحديد، فضلا عن الرعاية الرياضية لنزلاء داخل سجن المزرعة، بالإضافة إلى حضور مباراة كرة قدم للمساجين، من بينهم سجين برازيلى، وآخر أجنبى، ولاعب بناد مصرى، وأشاد السجناء بالمستوى العالى للرعاية المقدمة، سواء الصحية والاجتماعية والرياضية.
بدوره، أشار علاء الأحمدى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، إلى أن وزير الداخلية يوجه بتطوير آليات العمل بالسجون، حيث نظمت الوزارة للنزلاء برامج وأدوات تدريبية فضلا عن حرص وزارة الداخلية على إصلاح وتهذيب النزلاء، حيث شهدت الاهتمام بأوجه الرعاية الصحية والاجتماعية والصحية، حيث جاء قانون السجون وتعديلاته بضرورة توفير طبيب أو أكثر بكل سجن، وتمإنشاء العديد من المستشفيات التى تعتبر منشآت طبية فريدة من نوعها لما بها من أساتذة بكليات الطب بجميع التخصصات، وتم إجراء العديد من العمليات.
وأضاف «الأحمدى»: «لقد أولت وزارة الداخلية، اهتماما فريدا بإدارة السجون المصرية، ووضعت السياسات والخطط وسعت نحو تعديل التشريعات ذات الصلة لتتوافق مع المواثيق الدولية، وحرصت على صقل قدرات العاملين بقطاع السجون وصاغت لتنمية مهاراتهم الوظيفية وقدراتهم المهنية، البرامج والدورات التدريبية، واستفادت فى سبيل سعيها لذلك من التجارب الأمنية الناجحة على الصعيد الدولى».
وتابع: «وزارة الداخلية، حرصت على انتهاج فلسفة عقابية، تسعى للإصلاح والتهذيب وهدفها الأسمى هو تأهيل النزلاء ليصبحوا مواطنين صالحين لأنفسهم ووطنهم وعلى ذات النهج، وشهدت أوجه الرعاية الاجتماعية والثقافية والدينية والتعليمية والرياضية تطوراً شاملاً لمساعدة النزلاء خلف القضبان على شغل أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع، والاهتمام برعاية النزلاء ذوى الاعاقة فى السجون».
واختتم حديثه، قائلا: «تمكنت المنظومة الطبية بالسجون من إجراء عمليات جراحية صغرى ومتوسطة وكبرى وذات مهارة خاصة، واستطاعت مد يد العون الطبى للمسجونين ليس هذا وحسب بل تستمر الاستراتيجية الأمنية فى تنفيذ خططها المستقبلية لتحقيق رعاية صحية متميزة لنزلاء المؤسسات العقابية».. وبعد انتهاء مساعدى الوزير من إلقاء كلمتهم، تم عرض فيديو يوضح أوجه الرعاية الصحية المقدمة لنزلاء السجون، بالتزامن مع المنتدى الثالث للسجون المصرية، حيث يتم إجراء التحاليل الطبية لجميع النزلاء، والكشف الدورى لهم للوقاية من الأمراض، من خلال بطاقة صحية لكل نزيل ليثبت من خلالها الملاحظات الكاملة لهم، كما يتم تطعيمهم ضد الالتهاب السحائى والدرن قبل إيداعهم بغرفة المعيشة داخل السجون.
كما تقوم إدارة الرعاية الصحية بالكشف الدورى لكل النزلاء بالتنسيق التام، مع وزارة الصحة بشتى التخصصات، كما يتم إجراء عمليات لهم فى الحالات الحرجة من خلال الفحوصات التى تجرى لهم، منخلال مستشفى مزودة بجميع لأجهزة اللازمة سواء الأسنان أو الجراحات الأخرى مع وجود معمل للتحاليل لتشخيص أو علاج النزلاء.
من جانبه قال علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن التقارير الحقوقية الصادر عنمصر غير حقيقة، وإن مصر تتعرض لحملة ممنهجة على خلاف الحقيقة فى كل التقارير، مشيرا إلى أنهتفقد معظم السجون والتقى كل أطياف النزلاء وكلهم أجمعوا على حسن الرعاية الصحية والاجتماعية.