الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«راندا» تعيد تدوير مخلفات التمور وتحولها لصابون تجميلى

كلما سافرت لزيارة منزل عائلتها فى محافظة الوادى الجديد، خلال فترة الإجازات، تجد جدها منهمكا هو وجدتها فى صناعة الخوص، وصناعة ما يسمى «الصوصلة» وهى عبارة عن أكياس من الجريد يوضع بها البلح للحفاظ عليه من التلف، فكانا حريصين على الاستفادة بكل ما تنعم به الطبيعة عليهما، وقد ورثت ذلك منهما.



«راندا سيف» قررت أن تعيد تدوير مخلفات التمور وتحويلها لصابون تجميلى غنى بالمعادن والفيتامينات لنضارة البشرة، كما تعمل على مساعدة السيدات الأرامل اقتصاديا من خلال مشروع للترويج لمنتجاتهن من الخوص.

تقول «راندا» 35 عاما: إنها من مواليد القاهرة، إلا أن أسرتها وأسرة زوجها من محافظة الوادى الجديد، لذا فقد اعتادت على زيارتها كثيرا منذ الطفولة، وبسببها أحبت العمل اليدوي، وقررت الاستفادة من منتجات الطبيعة فى عملها، وإعادة تدوير مخلفات النخيل بإنتاج صابون من التمر واستخدام الخوص فى صنع ديكورات منزلية  وحقائب نسائية بأسعار معقولة، مشيرة إلى  إنها تخرجت فى كلية التجارة بجامعة القاهرة، وعملت لفترة من الوقت فى وظائف متنوعة، حتى تزوجت وتفرغت للحياة المنزلية وأنجبت طفليها.

وأوضحت أن فكرة صناعة صابون من البلح تبلورت فى عقلها منذ عامين، وكانت أولى المهام أمامها هو تعلم كيفية صناعة الصابون، لذا حصلت على العديد من الدورات التدريبية المتعلقة بمستحضرات التجميل، وبالفعل تمكنت من صناعة صابون البلح، وحصلت على شهادة من مصلحة الكيمياء بمطابقة الصابون  للمواصفات الأوربية، كما أنها تصنع من نواة البلح القهوة وكذلك دبس أو عسل البلح.