الخميس 29 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير النقل لـ«النواب»: عناصر متطرفة وراء حوادث القطارات

طالب الفريق كامل الوزير، وزير النقل، بتعديل قانون الخدمة المدنية لفصل العناصر الإثارية والمتطرفين فى قطاع السكك الحديدية، أو من يتعاطون المخدرات، وقال خلال الجلسة العامة، قبل التعديل يجب نقلهم لأى مكان آخر أو لأماكن غير حساسة لأن هذه العناصر تعطل العمل والإنتاج. 



وقال خلال الجلسة العامة: إن هناك صبية مدفوعين يقومون بفك المسامير وإلقاء الحجارة على القضبان وينتهى الأمر بانقلاب القطارات ويتم تصويرها بالموبايل، وواصل: هناك من ينام تحت القطار ويصور الأمر بالهواتف، هؤلاء ليسوا أطفالا أبرياء ولا يريدون السلامة، متسائلا من يحركهم.

وأكد وجود عناصر من الجماعات الإخوانية فى الهيئة العامة للسكة الحديد.

تعقيب الوزير جاء على ما قاله النائب مصطفى بكري، بوجود عدد من العاملين المنتمين للإخوان فى هيئة السكة الحديد وصل عددهم إلى 258 عاملا.

وأوضح أنه بالفعل هناك عناصر إرهابية وعارفينهم، قائلا: «كل ما نبعتهم وزارة تانية ترفض»، مشيرًا إلى أن الحل فى وجود تشريع يفصل هذه العناصر، متابعا: أى عنصر إرهابى لو قعد فى البيت وياخد مرتبه أفضل، لأن بوجوده أعدادهم تزيد.

استشهد وزير النقل، بأحد سائقى القطارات، الذى خرج وكتب على الفيس بوك ضد مسلسل «الاختيار 2»، وتهديده بأنه ستكون هناك دماء كثيرة بسبب فض اعتصام رابعة وبعضهم قال هنوريكم الاختيار الحقيقى.

وأبدى وزير النقل، تفهمه لكل الملاحظات التى أبداها الأعضاء، مؤكدا أنه سيتم التعامل معها.

وأكد أنه لا خصخصة لقطاع السكك الحديدية، وإنما نستعين بشركات إدارة وتشغيل، ونستهدف الاستفادة من خبرات الدول الأخرى، منتقدًا رفض البعض للاستعانة بالقطار السريع، مضيفا «بيقولولنا هل أنت غنى عشان تستعين بالقطار السريع» وتابع «هدفنا ان يوجد خط جديد يربط الصعيد والدلتا متسائلا «هل يجوز ان يكون هناك خط واحد يخدم أهالينا فى الصعيد وهو يخدم 50% من سكان مصر؟». 

وأضاف أننا نجرى الكشف الطبى الدورى على المخدرات بين قائدى القطارات بالتنسيق مع صندوق مكافحة الإدمان والمخدرات، ونقوم باستبعاد المتعاطين 6 اشهر والتحليل له مرتين بشكل مفاجئ ومن يثبت استمرار تعاطيه يحدث إيقاف سنة، وقال أن قطاع السكك الحديدية يتضمن كوادر جيدة، والمشكلة أن تجد شخصا كل ألف واحد يعمل مشكلة، وغالبية العاملين بقطاع السكك الحديدية يمكن تطويرها وإصلاحهم، وكشف أن نسبة المتعاطين للمخدرات انخفضت لـ 1% بدلا من 5%.

ونوه إلى ضرورة التطوير المستمر للمعدات ودعمها بمعدات حديثة لمواكبة الطلب المتزايد على تطوير العربات ضمن الخطة الشاملة لتطوير جميع ورش السكك الحديدية والتى تشمل تطوير البنية التحتية والمعدات وبناء هناجر جديدة للتوسعة وفتح ورش جديدة وتدريب العاملين بها، موضحًا أنه يجب الاستعانة بشركات قطاع خاص لمساعدة هيئة السكك الحديدية فى الانتهاء من تطوير وإعادة تأهيل وتجديد كافة أسطول العربات بالسكة الحديد قبل نهاية العام الجاري، وخصوصا فى الورش عن طريق تحويلها لشركات، ضربا مثلا بتحويل ورش كوم أبوراضى إلى شركة صناعات السكك الحديدية بكوم أبوراضى.

وواصل: تم وضع آلية لعدد من الحوافز المرتبطة بالإنتاج لكافة طوائف التشغيل، مشددًا على أهمية عمل لجنتى الحوافز والمشتريات وضرورة الالتزام بمواعيد العمل الرسمية والعمل على زيادة إنتاجية الورشة خاصة أن الدولة وفرت كافة الإمكانات لتحقيق التطوير الشامل للسكك الحديدية، موضحًا أن خطة التطوير قائمة على تجديد السكة وتحديث نظم الإشارات والتطوير الشامل للورش، بالإضافة لتدريب وتثقيف العنصر البشرى الذى يعد الأهم. 

وتابع: تنفيذ خطة تدريب وتطوير العنصر البشرى عن طريق الدورات التعليمية والتثقيفية والسلوكية، وكذلك تطوير كافة مستشفيات السكة الحديد وإمداد الورش المختلفة بعربات إسعاف للارتقاء بالمنظومة الطبية للعاملين بالسكة الحديد، مضيفًا أنه تعهد عندما تولى حقيبة وزارة النقل أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى والشعب بأن تكون هيئة السكك الحديدية فى طليعة الهيئات التى تخدم المواطنين، وذلك بسواعد أبنائها ويعمل على تحقيق ذلك.

واستكمل: طالبت بإلقاء بيان حول تطوير قطاع السكك الحديدية إلى ما أصابها ما أصابها، لافتا إلى أنه فى مرحلة سابقة حدث تعطل لـ50% من جرارات السكك الحديدية واختفت قطع الغيار وكان هناك ديون على قطاع السكك الحديدية، مشيرًا إلى أننا نسعى لتوفير أعلى معدلات السلامة، وتربط مصر بالدول الإفريقية والعربية، واللجوء لوسائل النقل الحديث، وتطبيق أساليب النقل الذكية، ورفع كفاءة العنصر البشري، وتطوير الوضع المؤسسى والتشريعي، مواصلا أن وزارة النقل ليست فقط قطاع السكك الحديدية وإنما هناك قطاعات أخرى، والمشكلة أن الجمهور يحتك بها يوميًا وهناك 10 هيئات أكبر من السكك الحديدية. 

واستطرد: بعض أسباب الحوادث التى يتعرض لها قطاع السكك الحديدية يرجع لوجود عناصر متطرفة لا تريد لمصر الأمن والأمان والسلام، منوهًا بأن نهاية العام الحالى سيتم تجديد كل العربات الجديدة والقديمة، إضافة لتطوير 90 عربية إسبانى، وجارى تطوير عربيات النوم، معلنًا وضع خطة نوعية لتحسين الخدمة على السكك الحديدية من خلال تطوير المنظومة التى تصل أطوالها 10 آلاف كيلو متر طولى، موضحًا أن خطة التطوير ترتكز على تطوير العربات والبنية الأساسية، وكذلك وسائل السيطرة على الحركة، وكهربة الإشارات، فضلا عن تطوير العنصر البشرى.

وأكد أن هذه الخطة ليس للعاملين فى الهيئة دخل فيها، وإنما من خلال مهندسين وشركات متخصصة على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن الوزارة انتهت من 57 مشروعا بالسكة الحديد، ووفقا للموازنة العامة للدولة الجديدة من المقرر الانتهاء من 27 مشروعا بتكلفة إجمالية 132 مليار جنيه، مضيفًا: «استلمت الوزارة وكانت السكة الحديد بها 795 جرارا عطلان منهم 400 جرار، يقومون بـ750 رحلة يوميا». 

وأشار إلى أنه قبل ثورة يناير كانت السكة الحديد تنقل مليون راكب، إلا أن الرقم تراجع بسبب أزمة الجرارات، موضحًا أنه تسلم مهام عمله والسكة الحديد لا تنقل طنا واحدا بضاعة، فى الوقت الذى كانت تحتاج فيه بعض المصانع لنقل الطفلة وغيرها.