عشقى لأدوار الشر لا تنتهى
محمد فراج: مؤنس عطل حياتى عامين وقدمت نموذجا حقيقيًا لـ«المختبئين» خلف اللحية
سهير عبد الحميد
محمد فراج واحد من النجوم الذين لمعوا فى الموسم الرمضانى الحالى سواء ظهوره كضيف شرف فى أعمال مثل «الاختيار» أو مشاركته فى بطولة مسلسلات مثل «لعبة نيوتن» مع منى زكى أو «ضد الكسر» مع نيللى كريم حيث قدم ببراعة شديدة شخصيتين مختلفتين فى تفاصيلهم سواء الشيخ مؤنس أو كريم الخائن لزوجته معتبرا أن تقديم أكثر من عمل فى موسم واحد هو نوع من التحدى لنفسه.
فراج فى حواره مع «روزاليوسف» تحدث عن أعماله الرمضانية وكيف استطاع ارتداء عباءة شخصية مركبة مثل مؤنس التى عاش معها قرابة عامين كذلك كواليس مشاركته فى «ضد الكسر» وتعاونه مع النجمات منى زكى ونيللى كريم كذلك أحدث أعماله السينمائية وتفاصيل أخرى فى السطور القادمة.
■ شخصية مؤنس فى لعبة نيوتن من الشخصيات المحيرة الغامضة. كيف تعاملت مع تفاصيلها؟
ـ منذ بداياتى الفنية قدمت العديد من الشخصيات بعضها قد تكون بها خطوط مشتركة سواء فى بيئتها أو تفاصيلها مثل المتسول فى مسلسل «بدون ذكر أسماء» والبلطجى فى «الصندوق الأسود» لكن أول مرة فى حياتى أقدم نموذج مؤنس الشخص المحير والغامض فى تصرفاته والملتزم دينيا السلفى والقوى فى عمله هذه الشخصية التى تحبها وقت وبعد دقائق تكرهها فمؤنس خارج من قلب الشارع وليس شخصية خيالية وحاله حال كل الشخصيات فى مسلسل «لعبة نيوتن والحقيقة أنا كان لدى شغف أنى ادخل هذه المنطقة واعتمدت على خبرتى وأشخاص من نوعية مؤنس قابلتهم فى الحياة ومشكلتى معه كانت فى تفاصيله الداخلية أكثر من الشكل مثل طريقة كلامه ونظرة عينيه وقراءته للقرآن والحمدلله ربنا وفقنى وردود الأفعال فاقت توقعاتى.
■ هل التناقض فى شخصية مؤنس أرهقك نفسيا؟
ـ إلى ابعد ما تتصورين فمؤنس من أكثر الشخصيات التى سببت لى ضغطا ذهنيا وبدنيا كبيرا والخروج منها لم يكن سهلا.
■ هل تأثر أداؤك لهذه الشخصية بتوقف المسلسل أكثر من مرة فى ظل أزمة كورونا؟
ـ بالتأكيد فشخصية مركبة مثل مؤنس كانت تحتاج أن لا يتم الانفصال عنها فترة طويلة وهذا اصعب شىء على الممثل أنه يقدم شخصية على فترات ومطالب بأن يكون اداؤه متزنا ولا يشعر المشاهد بشىء فمثلا من المشاهد الصعبة التى تم تصويرها على فترات ما بين مصر وأمريكا مشهد ولادة منى زكى أيضا من أصعب المشاهد التى مرت على فى المسلسل مشهد الاغتصاب كان صعبا جدا فى تنفيذه.
■ هل هناك صفات مشتركة بينك وبين مؤنس؟
ـ لا اعتقد ولو قابلته فى الحياة لا احب التعامل معه.
■ البعض انتقد اظهار نموذج الملتزم دينيا بالشكل الذى ظهر عليه فى لعبة نيوتن.ما تعليقك؟
ـ كما ذكرت أن هذا النموذج موجود فى المجتمع وليس كل الذى يطلق لحيته طيب وسوى فالالتزام الدينى ليس له علاقه لا بلحية ولا بمظهر وهناك من يختبئون خلف اللحية ويسعون فسادا فى الأرض.
■ ناقش المسلسل العديد من القضايا مثل «حلم الجنسية الأمريكية» و«الطلاق الشفهى» و«العنف الزوجى». كيف رأيت هذا الأمر؟
مسلسل لعبة نيوتن جماله أنه يعبر عن قضايا الشارع المصرى وليس حدوتة والسلام وكل شريحة معينة ستجد مشكلة ما تهمها موجودة فى الأحداث وكل مشكلة احدثت جدلا ما لذلك اعتقد أن مسلسل «لعبة نيوتن» من الأعمال المهمة التى ستخلد فى تاريخ الدراما المصرية لما تناوله من قضايا مهمة.
■ انتشرت على السوشيال ميديا كوميكس كثيرة التى وردت على لسان مؤنس فى المسلسل كيف رأيت ردود الأفعال عليها؟
ـ كنت سعيدا بها جدا واعتبره نجاحا كبيرا لدرجة انه جملة الحوارية أصبحت يتم طبعها على استيكرز.
■ كيف استطاعت التوازن بين مشاركتك فى مسلسل «لعبة نيوتن» و«ضد الكسر»؟
ـ بعد توقف «لعبة نيوتن «العام الماضى لم اكن أعرف كيف ستسير الأمور وحياتى الخاصة كانت متوقفة بسبب شخصية مؤنس واعتذر عن أدوار بسبب اللحية التى اطلقتها عامين ولا استطيع أن اقدم بها أعمالا أخرى لأن الشخصية التى اقدمها شخصية سلفى فى شكله الخارجى حتى تم استئناف التصوير الذى انتهى قبل رمضان بيومين تقريبا وخلال المدة التى عاد فيها التصوير عرض على المنتج جمال العدل مسلسل «ضد الكسر» فعرضت الأمر على المخرج تامر محسن ليجد لى حلا فى موضوع اللحية وحلناها فعلا بشكل تظهر وكأنها لحية طبيعية والحقيقة أن تقديم شخصيتن فى موسم واحد اعتبره تحديا لنفسى خاصة أن تفاصيل كل شخصية منهم مختلفة عن الأخرى والحمدلله الأمور ضبطت.
■ قدمت ثنائيا فنيا مع نجمتين مختلفتين فى موسم واحد وهما منى زكى ونيللى كريم. حدثنا عن هذا التعاون؟
ـ بالتأكيد اعتبر نفسى محظوظا بالتعاون مع نجمتين لكل منهما مدرسة فى التمثيل فنيللى صديقتى جدا وتعاونت معها 3 مرات فى تحت السيطرة وسقوط حر والمسلسل الإذاعى اعترافات خوخة ويعتبر «ضد الكسر» يعتبر العمل الرابع معها وهى مريحة جدًا فى التعامل اما منى زكى فنجمة من طراز خاص واعتبر نفسى محظوظا انى وقفت بطل أمامها وهى من أقوى خمس ممثلات فى الوطن العربى وتجعل الممثل الذى يقف أمامها يقدم أفضل ما عنده فيكفى نظرة عينيها التى تقول كل شىء.
■ وماذا عن تجربتك فى مسلسل «الاختيار2» وظهورك كضيف شرف فى الحلقات الأولى؟
ـ بالفعل قدمت دور إرهابى فى مشهد جمعنى بالضابط زكريا وأنا سعيد أن اعود للوقوف أمام النجم كريم عبدالعزيز بعد سنوات من فاصل ونعود وكأن الـ11 سنة لم تمر حيث تذكرنا كواليس الفيلم واسترجعنا ذكرياتنا فيه واعتقد أن مشهدا فى عمل عظيم مثل الاختيار هو بمثابة بطولة مطلقة.
■ واخيرا إلى أين وصل تصوير فيلم «أهل الكهف»؟
ـ صورنا جزءا منه وننتظر استقرار الاوضاع وفتح المطارات فى الخارج للسفر حيث تدور معظم أحداثه بالكامل خارج مصر وفى رأيى انه سيكون من اهم التجارب السينمائية فى الفترة القادمة.
