الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر ترفع شعار التنمية حق للجميع

خلال إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية فى مصر

الرئيس: التقرير شهادة نجاح للشعب المصرى

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، فى مؤتمر إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية فى مصر للعام الحالى 2021، الذى عقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور  د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمسئولين وممثلى الأمم المتحدة بمصر، حيث تسلم الرئيس، تقرير التنمية البشرية لمصر عام 2021، من قبل  د. هالة السعيد وزيرة التخطيط، ود. راندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر.



كما شاهد الرئيس خلال المؤتمر، عدداً من الأفلام التسجيلية عن تفاصيل تقرير التنمية البشرية، واستمع لشرح من القائمين على صياغة التقرير، كما شهد جلسة نقاشية بعنوان «التنمية حق للجميع: مصر المسيرة والمسار».

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن تقرير التنمية البشرية يعكس ما تقوم به الدولة من جهود تنموية شاملة وعميقة تمتد لجميع نواحى الحياة فى مصر، علاوة على شرح البيانات الدقيقة والمفصلة لتلك الجهود والإنجازات خلال السنوات الماضية، الأمر الذى يدعم قدرات الرصد والتحليل ودقة المؤشرات التى تصدر عن المؤسسات المتخصصة العالمية فيما يتعلق بعملية التنمية فى مصر.

من جانبه، رحب الرئيس السيسى، بالفريق الإنمائى للأمم المتحدة لإعداد تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية فى مصر  للعام الحالى ٢٠٢١، موجهًا الشكر والتقدير لكل من ساهم فى كتابة التقرير، مضيفًا: كل الشكر والتقدير إنكم ساهمتم فى شهادة استمر إيقافها لمدة 10 سنوات، وبالتالى هى شهادة تتسم بشفافية ومصداقية أكبر لأنها شهادة من متخصصين ومسئولين دوليين لديهم الخبرة والحنكة».

ووجه الرئيس السيسى حديثه للمصريين قائلاً: «بقول للمصريين.. كان المسار المحتمل اللى ممكن كل الناس والمتخصصين يرشحوه إحنا ممكن نمشى فيه الحرب الصعبة اللى مرت على مصر خلال 7 سنين.. وكان مسار له منطقه وحججه إن إحنا مشغولين بمواجهة الإرهاب وبالتالى توقف عجلة التنمية فى مصر المدة دى.. معملناش كده واعتبرنا إن حربنا ضد الإرهاب فى مصر والمنطقة هى حرب مبنية على البناء والتنمية».

وأكد الرئيس، أن تقرير التنمية البشرية عن الدولة المصرية لعام 2021 شهادة للمصريين البطل الحقيقى، قائلا:» تمرير خطة الإصلاح الاقتصادى وقبولها من الرأى العام كان السبب فى نجاحها الشعب المصرى».

وأضاف: «النجاح مرتبط باستيعاب المواطنين وقبولهم له.. أقول للشعب المصرى شوف التقرير ده.. شهادة وشهادة الدولة المصرية شهادة للشعب المصرى.. والمصريين تحملوا تبعات تنفيذ الإصلاح الاقتصادى حتى لو عملنا إجراءات حماية اجتماعية.. لكن تنفيذ برنامج الإصلاح عبء ضاغط على المجتمع المصرى».

وتابع: «أقدم التهنئة للمصريين على قدرتهم من خلال التضحية والصبر والتحمل فى ظهور هذا التقرير بهذا الشكل».

وأوضح الرئيس السيسى، أن الدولة أنفقت نحو 700 مليار جنيه لإنشاء محطات معالجة ثنائية وثلاثية للقضاء على التلوث البيئى للمياه، مضيفا أن الدولة تنفذ مشروع تبطين الترع بهدف القضاء على التلوث البيئى إلى جانب المشروعات المتعلقة بالصرف الصحى.

وأكد أن مصر لا توجد بها معسكرات للاجئين، متابعًا: عندنا ضيوف فى مصر تعيش وسطنا بنقدملهم الدعم.. عندنا 5 ملايين إنسان وإنسانة فى بلدنا عندنا مواطنين مش لاجئين ضيوف بيعيشوا لينا ونقدم لهم ولمواطنينا الدعم.. إحنا عندنا 5 أو 6 ملايين فى دولة فيها 100 مليون بتتقدم لهم الخدمات.. ولازم دا يتحط فى الاعتبار».

وقال إن العمل فى مصر شامل وعميق، ومواجهة الإرهاب جزء منها التنمية والبناء، مؤكدا أن الدولة المصرية اعتمدت على مسار مواجهة الإرهاب وحشد قوى الدولة، جانبا إلى جنب مع البناء والعمل من خلال فلسفة شاملة.

وتابع:» تم العمل على مسارات الدولة بالكامل للتنمية والبناء، وكل القطاعات تم العمل فيها بمنتهى القوة والشمول والعمق»، مشددًا على أن الهدف من برامج الحماية الاجتماعية هو التخفيف من آثار الإصلاح الاقتصادى ومن مسار حالة الفقر.

وأضاف: «بتقولوا إن تقرير التنمية البشرية 2021 ممكن يتعمل كل سنتين، ونتمنى أن السنة اللى هيطلع فيها التقرير، ترون أمرا أحب أسجله دلوقتى»، مستطردًا:» الخطة الموجودة بتاع حياة كريمة المفروض موازنات استثمارية للوزارت خلال 10 سنوات قادمة لتحقيق مراده، لكن إحنا مصرين إن نحققه خلال 3 سنين اعتبارا من منتصف العام الحالى ..المسار هنا شامل والمواجهة حاسمة قوى، نقدر نحول حياة 58 مليون مصرى».

وقال الرئيس:» لما نيجى نتكلم على إن إحنا كان عناصر الصرف الصحى فى الريف كانت 12% أصبحت 38% يعنى متبقى 62% مصرين إن شاء الله خلال 3 سنوات يبقا مفيش حاجة اسمها صرف صحى يليق وهذا كلام ينطبق على الخدمات المحلية والمستشفيات والمدارس داخل 4500 قرية.. معرفش يا ترى التقرير القادم يقدر يرصد الحالة دى».

 واستطرد:» تبطين شامل للترع للقضاء على مظاهر التلوث البيئى.. كلها عناصر جنب بعضها بتعمل صرف صحى وتغطية ترع ومحطات معالجة للصرف الصحى والزراعى والصناعى على المستوى القومي..أنفقنا من 2014 وحتى انتهاء المبادرة حوالى 700 مليار جنيه محطات معالجة ثنائية وثلاثية للاستفادة من المياه والتلوث البيئى الناتج عن هذه المياه».

وطالب الرئيس بتنظيم رحلات لمنطقة المنزلة للوقوف على حجم الإنجاز الذى تحقق هناك،مضيفا: بحيرة 250 ألف فدان كانت ممكن تعتبر منطقة غير صالحة ما تصورش إن فيه حد فى الدنيا تدخل لمعالجة التلوث البيئى من 500 إلى 600 سنة فاتت زى اللى احنا بنتعمله دلوقتى.. حجم الإنجازات الذى تحقق فى منطقة البحيرات حاجة غير مسبوقة فى تاريخ مصر والمنطقة».

كما وجه السيسى الحكومة بالتوثيق الدقيق لكافة جهود الدولة التى شملت جميع القطاعات على مستوى الجمهورية خلال السنوات الماضية والتى جاءت بتقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية فى مصر، وذلك لإتاحة البيانات الدقيقة والمفصلة حول ما يتم من جهود تنموية شاملة وعميقة تمتد لجميع نواحى الحياة فى مصر، وهو الأمر الذى يدعم قدرات الرصد والتحليل ودقة المؤشرات التى تصدر عن المؤسسات المتخصصة فيما يتعلق بعملية التنمية فى مصر.

وتابع الرئيس: يا ترى نجحنا فى الخطوة دى اللى من الألف خطوة أتمنى نكون نجحنا..بيانات موثقة وتحليل ذو مصداقية وشفافية كبيرة وخبراء متخصصين».

وكلف الرئيس السيسى بتوفير تقرير التنمية للجامعات ووسائل الاعلام والوزارات قائلا: «عاوزين تعرفوا عن مصر مش إحنا اللى هنقولكم، مش بنقول إيه اللى إحنا عملناه فى مصر  بنقول مصر اللى عملته لنفسها شعبها وحكومتها كله بإيد واحدة.. وأتمنى خلال العامين القادمين تكون الشهادة التانية أخد درجة أفضل من كده بكتير».