الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر : قبول إقالة القرضاوى من هيئة كبار العلماء خير جزاء على أفعاله




اقرت هيئة كبار العلماء في جلستها الأخيرة  برئاسة د. احمد الطيب شيخ الأزهر    قبول استقالة الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة وعند التصويت على الموضوع عرض شيخ الأزهر  على الهيئة أن يتنحى عن التصويت قائلا» لا ينبغى لإمام عادل أن يشارك في اتخاذ قرار على من سبق وان تعرض له بالتجريح والتعريض , حتى لا تثار شبهة أنه يقتص لنفسه, وهو أبعد عن ذلك.

ولقد لاقى قرار الهيئة ارتياحا واسعا من قبل علماء الأزهر، ومن جانبه اكد عضو بهيئة كبار العلماء انه تم بالاجماع من قبل اعضاء الهيئة برئاسة شيخ الأزهر د. احمد الطيب اقالة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، وليس قبول استقالة.

وقال العضو، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريح خاص:» إن استقالة القرضاوي التي اعلنها  عبر الانترنت كانت مجرد شو اعلامي، ولم يتقدم رسميا باستقالته، لذا كان القرار بالاقالة، ولا عبرة بما اذاعه عبر موقعه على الانترنت».

أضاف أن هناك طلبات كانت مقدمة من اعضاء بهيئة كبار العلماء واخرى من اساتذة جامعة الأزهر بإقالة القرضاوي إلا ان شيخ الأزهر رفض في وقتها، لكن مع مواقف القرضاوي المتكررة بالاساءة للأزهر لاشريف وهيئة كبار العلماء ذاتها تم الاجماع على اقالته نهائيا .

فيما  يقول  الدكتور عبدالله النجار، أستاذ جامعة الأزهر، أن  إقالة الشيخ يوسف القرضاوي من هيئة كبار العلماء بأنها لاتمثل قضية مهمة للحديث عنها، وقال هو حكم على نفسه بالابتعاد عن مؤسسة الأزهر من خلال مواقفه تجاه مصر وتصريحاته العدائية ضدها، وإن القرضاوي لم يقدم أو يضيف شيئا لمؤسسة الأزهر، ووجوده أو عدمه لن يكون له أى تأثير يذكر.

فيما اكد الدكتور محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية، أن إقالة الشيخ القرضاوى من هيئة كبار العلماء جاءت نتيجة لأفعالة وتحريضه على الأزهر والرأى العام.

وأوضح الجندى أن قبول  استقالة القرضاوى ستحدث نوعا من الهدوء، لتطاوله المستمر على الأزهر ورموز الإسلام، مشيراً إلي أن القرضاوى زاد تطاوله فى الآونة الأخيرة، بالتحديد بعد انشغاله بعزل محمد مرسى, وإساءته إلى مصر وشيخ الأزهر وجيش مصر، مؤكداً أن القرضاوى أبدي انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين، عن أى شىء آخر.

وأكد أن هذه الإقالة خير جزاء على ما اتركبه القرضاوى من أعمال وتحريضات، مشيراً إلي أن القرضاوى كان يقول «أنه غير متشرف بأن يكون عضوا بهيئة كبار العلماء، بدليل تقديم استقالته للشعب المصرى وليس للأزهر»، فكان انتماؤه لجماعة الإخوان، وليس للأزهر، برغم أنه كان ابن للأزهر.

فيما قال الدكتور حامد أبو طالب عضو بمجمع البحوث الإسلامية، أن القرضاوى كان يجب أن يفصل من عضوية كبار العلماء عقب تقديم استقالته.
وأوضح أبوطالب أن القرضاوى غير جدير بعضوية هيئة كبار علماء المسلمين, ولابد من سحب عضويته لأنه غير أهل لهذا المنصب، والشيخ القرضاوى فقد مصداقيته، مستنكراً وجود القرضاوى بين أعضاء هيئة كبار العلماء.

 فيما يرى الشيخ محمد زكى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية للدعوة والإعلام الدينى والإفتاء، بأن قبول استقالة  الدكتور يوسف القرضاوى أراحت الأزهر وشدد ان أن تصريحات القرضاوى كانت تنادى بالانقلاب والتحيز لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلي مواقفه العدائية المستمرة ضد مصر والأزهر الشريف، وانحيازه الدائم لجماعة الإخوان التى تربى ونشأ بين أحضانها، وتنكره للأزهر الشريف الذى تعلم وتتلمذ فيه، معربا أنه كان ينبغى أن يكون انتماؤه إلى الأزهر الشريف وليس لجماعة الإخوان المسلمين.