الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطريقة العزمية تناصر الشيعة.. والسلفيون يعترضون على البخارى ومسلم

الطريقة العزمية تناصر الشيعة.. والسلفيون يعترضون على البخارى ومسلم
الطريقة العزمية تناصر الشيعة.. والسلفيون يعترضون على البخارى ومسلم




الإسكندرية- نسرين عبدالرحمن
أكد الشيخ جابر قاسم وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية أن الطريقة العزمية تناصر الشيعة، لأنها تختص بالاحتفال بمولد سيدى علي بن أبى طالب ومولد «السيدة فاطمة الزهراء» و«سيدنا الحسين» و«السيدة زينب»، والطريقة العزمية من الطرق الصوفية المعتمدة طبقًا للقانون الصوفى رقم 118 لسنة 1976، الذى ينص على أن الطريقة العزمية من ضمن الطرق الصوفية، وكل طريقة لها احتفال خاص بها، حيث توجد 77 طريقة، ولكل طريقة شيخها الملهم والورد.

وحول تشكيك بعض السلفيين فى صحة الاحتفالات بالطرق الصوفية المختلفة وحرمة الأضرحة وإقامة الموالد، أكد قاسم أن جميع مشايخ الطرق هم من أولياء الله وهم من كان لهم الفضل فى نشر الإسلام الصحيح بمصر، حيث كانت مصر بيزنطية ثم بطليمية ثم رومانية ثم قبطية، ولم تكن هناك لغة عربية، وهؤلاء المشايخ والعلماء دخلوا مصر فنشروا الإسلام واللغة العربية، حيث كان الرسول الكريم قد قال: ستفتح مصر من بعدى.. فاستوصوا بأهلها خيرًا، لذلك مصر نشرت الإسلام، إذ انتشر فيها منهج الإسلام بعدما توفى الرسول، إذ فتحها عمرو بن العاص، لذا انتشر الأولياء على مستوى مصر والإسكندرية على الخصوص يقومون على تدريس القرآن وعلوم الحديث من خلال كتاب الموطأ للإمام مالك، لأنه أول إمام علّم الحديث، ثم جاء أبو حنيفة والشافعى وأحمد ابن حنبل أى الأئمة الأربعة.
وعن.. هل ينكر السلفية الأئمة الأربعة، أكد قاسم أن السلفية متحجمة ومحصورة داخل إطار واحد وهو ابن تيمية ومحمد عبدالوهاب والإمام أحمد بن حنبل، وهم معترضون على البخارى ومسلم، وكل من تفقه فى الدين وعلم الحديث، ولا يعترفون بالإمام الشافعى، فلا يعترفون سوى بابن تيمية ومحمد عبدالوهاب ويعترضون على الأئمة الآخرين، وعلى الأشخاص الذين يتقربون إلى الله بالصلاة على رسول الله ألا يسير على نهجهم، بل أيضًا من ضمن محرمات السلفيين أنهم يعتبرون الزيارة إلى قبر الرسول فى الحج ليست سنة ولا تصح ولا يعترفون بالإمام الشافعى ولا أبى حنيفة، ولا يعترفون بالإمام مالك ولا يعترفون بمسلم ولا الإمام البخارى.
وحول حقيقة أن الدولة الفاطمية كانت متشيعة، أكد قاسم أن الدولة الفاطمية هى من قامت ببناء جميع المساجد الكبرى بمصر منها مسجد الأزهر الشريف ومسجد الإمام الحسين والسيدة زينب وغيرها (الشيعة ليست مذكورة فى القرآن)، لافتًا إلى أن الشيعة اختراع وراءه البحث عن وضع سياسى مثل الوهابية ومثل الإخوان، ولأن الدولة الفاطمية استمرت لثلاثة قرون، ففى نهايتها ظهر الفكر الشيعى، وصلاح الدين الأيوبى تفهم الأمر والشعب رفض.
وأضاف قاسم اتحدى أن يصلى سلفى على الرسول بكثرة، لأنهم لا يعترفون سوى بأن الرسول الكريم نبى مثل باقى الأنبياء، وحول وجود الدعوة السلفية أكد أن بدايتها كانت منذ عامى 74 و75 من خلال جمعيات تابعة لأنصار السنة، قبل ذلك كانت مخفية وتنتشر من خلال الإخوان أما الصوفية فكانت منذ 1200 عام، وكانت تسير أمورها بمراسيم منذ الخليفة العثمانى المملوكى حتى صدور القانون الصوفى 118 لسنة 76.
وعن سبب دفن الولى داخل مسجد على الرغم من حرمانية ذلك، نفى قاسم أن يكون هناك دخل لبشر فى ذلك، مشيرًا إلى أن مكان دفن الأولياء يعود لإرادة الله فحسب، حيث أكد واقعة حدثت بالإسكندرية عام 1972، وقت أن كان محافظ الإسكندرية هو المحمدى عاشور، والحادثة هى أن رأى المحمدى عاشور رؤيا بأن جاء له رجل يدعى إبراهيم عبدالباعث، وقال له أريد أن أنقل من مقبرتى لأدفن داخل مسجدى «مسجد إبراهيم عبدالباعث فى غبريال»، وحدد مكان مقبرته فى الرؤيا، وبناء على ذلك طلب المحافظ حضور أمن الدولة والصحة والبلدية ومشايخ الطرق الصوفية، وتم استخراج الجثة ودفن داخل مسجده وكانت الرفات موجودة وسليمة ورائحتها كالمسك.