الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حسين حمود ة : رواية «أولاد حارتنا» تدرس لأطفال إيطاليا




 
 
فى إطار احتفالات الهيئة المصرية العامة للكتاب بذكرى نجيب محفوظ، أقيم حفل توقيع لكتاب "نجيب محفوظ وأدبه فى ايطاليا " الذى حصل على جائزة " فلايانو" الايطالية 2012 تأليف الدكتور "حسين حمودة"، وتقديم "دانتى مارياناتشى".
 
حمودة أوضح أن الكتاب يعد نظرة عن قرب لأدب نجيب محفوظ فى ايطاليا مع إطلاله عن كون محفوظ كان هو العتبة التى نقلت الأدب العربى بصفة عامة إلى القارئ الغربى بما وضع الرواية العربية على خارطة الأدب العالمى متجاوزة رؤية المستشرقين التى ظلت لعقود كثيرة ننتظر للرواية العربية على أنها أسيرة لآليات السرد التراثى العربى.
 
وقال: يجب الاهتمام بوصول الثقافة الحقيقة إلى القرى المصرية، كما كانت تصل أعمال محفوظ للقرى سابقا، فالمتحكم الآن فى ثقافة القرى وربما المدن هما "المسجد والكنيسة"، وليس المثقفين الحقيقيين، كما يجب إعادة النظر فى التوزيع الجغرافى الثقافى لمصر لانه يوجد خلل سوف يدخلنا فى عصور مظلمة.
 
وأشار حمودة إلى أن رواية "أولاد حارتنا" تدرس فى مدراس المرحلة الابتدائية فى ايطاليا، وأيضا يقيم الأطفال هناك ورش رسوم ومعارض للفن التشكيلى من وحى مشاهد الرواية، بينما الرواية تهاجم فى مصر وكانت ممنوعة على الكبار، وقال: أليس هذا يؤكد أن محفوظ مازال يحتاج إلى تكريم آخر وأن تدخل رواياته فى التعليم.
 
الدكتور يسرى عبد الله، قال: هذا الكتاب أفسح رؤية وصفية ومحاولة لتحليل مساحات مشتركة بين الطرفين المصرى والايطالى وهو حالة معرفية لا ترفض الآخر أوتنسحق أمامه، وهى بالأساس لا تنطلق من أفكار سابقة التجهيز، وأن "دانتى مارياناتشى" مقدم الكتاب ربط ومزج بين الكتاب والأمكان، وهذا يحيلنا للجدل الخلاق بين النص والمكان.
 
وانتقد عبد الله من وصفهم كتّاب الوصفات الجاهزة أو كما يحب الزبون ، وقال: لو تذكر هؤلاء الكتاب أعمال محفوظ ما كتبوا اعمالا لإرضاء "الزبون"، فمحفوظ تعمق فى المحلية وانشغل بهموم بلده وشعبه فوصل للعالمية ولذلك بقى محفوظ فى الذاكرة الأدبية والشعبية والجماهيرية.