الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيران تتجاهل تاريخها الدموى ضد السنة بالهجوم على السعودية

إيران تتجاهل تاريخها الدموى ضد السنة بالهجوم على السعودية
إيران تتجاهل تاريخها الدموى ضد السنة بالهجوم على السعودية




كتب- مصطفى أمين - ووكالات الأنباء

على الرغم من تاريخ إيران الدموى فى انتهاك حقوق الإنسان بمئات الإعدامات غير القانونية وعشرات الآلاف من المعتقلين والمختطفين خارج إطار القانون مازالت دولة العمائم تصدع رأس العالم بالحديث عن انتهاك حقوق الإنسان مستشهدة بإعدام المملكة العربية السعودية لرجل الدين الإرهابى نمر باقر النمر.
لم تكتف دولة الخمينى بالتنديد والشجب بل مارست إرهابها على المملكة بقيام المئات من الإيرانيين باقتحام مقر السفارة السعودية فى طهران، وأضرموا النيران فى أجزاء من المبنى، كما تم تدمير أجزاء أخرى داخل مبنى السفارة، قبل أن تخرجهم قوات الأمن منها.
ولم تكتف بذلك بل وهاجمت عناصر من ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثورى الإيرانى، القنصلية السعودية فى مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى تحت دعوى إعدام النمر و«47 من شيعة السعودية» فى حين أنه أعدم 4 من الشيعة فقط ضمن الإرهابيين الذين تم تنفيذ أحكام القصاص فيهم.
السعودية ردت على هذا الانتهاك الواضح لسيادتها باستدعاء وزارة الخارجية السعودية السفير الإيرانى لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج «شديدة اللهجة» حيال التصريحات الإيرانية الصادرة تجاه أحكام نفذت اليوم فى المملكة.
وحملت وزارة الخارجية الحكومة الإيرانية «المسئولية كاملة حيال حماية سفارة خادم الحرمين الشريفين فى طهران، وقنصلية المملكة فى مدينة مشهد، وحماية أمن جميع منسوبيها من أى أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية».
كما عبر مصدر مسئول بوزارة الخارجية عن استهجان المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين ورفضها القاطع لكل التصريحات العدوانية الصادرة عن النظام الإيرانى تجاه الأحكام الشرعية التى نفذت بحق الإرهابيين فى المملكة.
وأكد أن تصريحات النظام الإيرانى تكشف وجهها الحقيقى المتمثل فى دعم الإرهاب، والتى تعد استمرارًا لسياساتها فى زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، مشيرًا إلى أن نظام إيران يدافع عن أعمال الإرهابيين ويبرر أفعالهم، ويعتبر فى ذلك شريكاً لهم فى جرائمهم، ويتحمل المسئولية الكاملة عن سياسته التحريضية والتصعيدية.
وقال: طائفية النظام الإيرانى العمياء لا تدرك أن شرع الله لا يحكم إلا بميزان العدل والمساواة ولا يفرق بين المذاهب، فالمملكة قضاؤها مستقل عادل وشفاف، لا يعرف الخبث واللؤم والتفرقة ولا يعمل بخفاء كما هو شأن نظام إيران.. هذا وقد سارع عدد من الدول الخليجية إلى إبراز موقفه المتناغم والمتضامن مع السعودية، حيث أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة على لسان وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تأييدها الكامل ووقوفها الراسخ والمبدئى مع المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما تتخذه من إجراءات رادعة لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وأكد وزير الخارجية الإماراتى أن «ما اتخذته المملكة يعد رسالة واضحة ضد الإرهاب ودعاة ومثيرى الفتنة والفرقة والاضطرابات الذين يسعون لتمزيق وحدة المجتمع وتهديد السلم الاجتماعى فى المملكة.. بدورها أيدت مملكة البحرين الأحكام السعودية، وعبرت عن تجديدها لموقفها المبدئى مع جارتها مؤكدة وقوفها إلى جانبها فى جميع ما تتخذه من إجراءات رادعة ولازمة لمواجهة العنف والتطرف.
وفى الكويت، أشاد عدد من النواب فى مجلس الأمة بتطبيق الأحكام القضائية فى حق عدد من المنتمين للفئة الضالة فى المملكة العربية السعودية، وأعربوا عن تأييدهم للمملكة فى حربها ضد الإرهاب.
دوليا عبر البيت الأبيض عن قلقه حيال إعدام المملكة العربية السعودية لرجل الدين الشيعى عبد الباقر النمر، مشيرا إلى «مخاطر تفاقم التوترات الطائفية» فى المنطقة وحثّ البيت الأبيض القادة فى جميع أنحاء المنطقة على «مضاعفة الجهود الرامية إلى الحد من التوترات الإقليمية المتصاعدة».
من جهته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، عن «فزعه الشديد»، بسبب إعدام رجل الدين الشيعى فى السعودية إلى جانب 46 شخصا آخرين داعيا إلى الهدوء وضبط النفس.
وقال رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إن إعدام رجل الدين نمر باقر النمر فى السعودية ستكون له تداعيات على أمن المنطقة وأنه يشعر بأسف بالغ وصدمة شديدة بعد تلقيه نبأ تنفيذ حكم الإعدام.
واعتبر وليد إسماعيل، منسق ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت ان التصعيد الإيرانى ضد المملكة العربية السعودية بعد إعدام النمر كان متوقعا ولكن السعودية لم ترضخ لهذا الأمر لانها أعدمت إرهابيا شيعيا.
وشدد فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» على ان ما تقوم به المملكة هو ردع للإرهاب الشيعى فى السعودية وانها بإعدام النمر منعت فتنة طائفية كانت ستعصف بالاخضر واليابس هناك وكشف عن انه كان يدرب ميليشيات شيعية كانت تستهدف امن المملكة من أجل نشر الفوضى والإرهاب وتقويض الاستقرار داخل الدولة ونظام الحكم.
واعتبر أن إيران تحاول صناعة «بطل ورق» من باقر النمر وأن التصعيد من جانبها سيقل مع مرور الوقت وعليها أن تنظر إلى سجلها الدموى ضد السنة قبل أن تتحدث عن حقوق الآخرين وتتدخل فى شئون الدول الأخرى.