الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفتي الجمهورية: الأحزاب اليمينية الأوروبية تتعمد تهميش الفئات المسلمة




طالب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، الأمم المتحدة بضرورة القيام بدور أكثر فاعلية في احترام التنوع الديني والثقافي والحضاري بين الشعوب والدول، مؤكدا أنه مع الاعتراف الواسع بحرية التعبير ولا بد أن يكون هناك اعتراف مماثل بأن ممارسة هذا الحق تتبعه واجبات ومسئوليات نحو تحقيق الوئام والسلام العالمي، والتي يمكن أن تخضع لبعض القيود الملزمة.

وأكد المفتي في حوار موسع مع الموقع الرسمي للأمم المتحدة وذلك علي هامش انعقاد الدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الهدف الاسمي الذي ينشده المسلمون هو التعايش السلمي في ظل عالم يكرس فيه المتطرفون جهودهم الي الازدراء والسخرية من شخص مقدس لدي أكثر من مليار شخص.. محذرا من أن ذلك العالم سيتجه نحو الصراع اذا لم تتوحد الجهود المخلصة للعقلاء لوضع نهاية لهذه الافعال التي لا طائل من ورائها إلا نشر الفتنة والفوضي في العالم.
وشدد فضيلته علي أن النبي محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ جزء أساسي من هوية المسلمين ونرفض المساس به وأوضح أن الحوادث التي كشفت النقاب عن التوتر الشديد بين الاسلام والغرب علي مدار السنوات القليلة الماضية اكثر من أن تحصي ومنها أحداث 11 سبتمبر والحرب علي الارهاب في العراق وأفغانستان، والصراع الفلسطيني - الاسرائيلي وهي لا تعدو كونها مجرد امثلة تحظي بالاهتمام والمتابعة للوضع العالمي الذي تمتد آثاره لسنوات حتي علي المستوي الاقليمي والمحلي.
وحذر من أن غض الطرف عن تصرفات حمقاء كحرق نسخ من المصحف، والفيلم القميء والرسوم المسيئة، وغيرها من الممارسات غير المبررة، وتجاهل تلك الصراعات الخطيرة المستمرة، يعني أن نظل كأمم ودول ومؤسسات ومثقفين وعقلاء غافلين عن عمد لرؤية العوامل الأساسية التي تحول بشدة دون التعايش والتقارب بين الإسلام والغرب. .وأشار المفتي الي مشاعر كراهية الاسلام المتنامية في مناطق أخري من العالم، والتي تترجم الي تلك التصرفات الحمقاء والتي تسللت للاسف الشديد الي السياسات الحكومية، ولا أدل علي ذلك من النجاح النسبي الذي حققته الاحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا التي لا تألو جهدا في زيادة تهميش الفئات المسلمة فيها.