الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الناجيات من السرطان عارضات أزياء بدرجة محاربات

الناجيات من السرطان عارضات أزياء بدرجة محاربات
الناجيات من السرطان عارضات أزياء بدرجة محاربات




كتبت – مروة فتحى


هن محاربات من نوع خاص سلاحهم الصبر والإيمان وعدوهم مرض خبيث تسلل فى غفلة إلى جزء أو أكثر من أجسادهن، فبادلوه حربا بحرب.. بعضهن انتصر وبعضهن يعافر من أجل النصر.. لم يقدمن أنفسهن كمرضى أو متعافين وإنما كان لقبهن جميعا «محاربات».. قررن تحويل محنتهن إلى منحة والاندماج فى الحياة بكل حيوية وحماسة من خلال مشاركتهن فى أول عرض أزياء للناجيات من مرض السرطان الذى أقامته جمعية «دعم مرضى السرطان» بمشاركة 15 منظمة لرعاية المرضى على المستوى الإقليمي، وذلك تحت شعار «أنا بطل انهارده»، وذلك فى اليوم العالمى لمكافحة السرطان الذى يتم الاحتفال به 4 فبراير من كل عام، لدمج مرضى السرطان فى المجتمع، وقد عرضت المريضات المصابات بالسرطان أزيائهن، وسط العديد من نجوم المجتمع وأهاليهم، الذين حضروا من أجل تشجيعهن.
عرض الأزياء كان فكرة جديدة من الجمعية لإدخال نوع من البهجة لنفوس الفتيات والنساء المحاربات، فمنهن من حرصن على اختيار ثوب الزفاف لارتدائه فى تلك الليلة الاحتفالية، ومنهن من ارتدين فستانا يعبر عن نوع أو مكان المرض الذى تم التعافى منه، ولكن عندما ظهرت صفا الخولى وهى تستند إلى عكازها وبجوارها طفلاها الصغيران كانت هناك نوبة تصفيق حاد لأنها تغلبت على ورم سرطانى بالمخ، رغم أنه ترك تأثيرا على حركتها إلا أنها نجت منه، واختارت العيش من أجل طفليها.
أهم ما ميز هذا العرض الفريد من نوعه أن فساتين العرض للمتحديات صممها عدد من مصممات الأزياء اللاتى جلسن مع المحاربات للتعرف على حالتهن والظروف المحيطة بهن وذلك لإنتاج الفستان المناسب لشخصيتهن»، الأمر الذى رفع بدوره من روحهن المعنوية.
وقدمت المذيعة صافى الخولى عرضا لفستانها الأبيض «السواريه» بصحبة طفليها، وسط تساقط دموعها، كما شهد المؤتمر تكريمًا للإعلامية منى الشاذلي، لإسهامها فى خروج عدد كبير من مريضات السرطان من حاجز الصمت الذى يسيطر عليهن من خلال عرض حالات لمتحدى المرض خلال حلقات برنامجها «معكم»، حيث ساهم حديثها فى كسر الخجل لديهن.
الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بكلية طب جامعة القاهرة: سهل العلاج ولكن الشفاء منه ليس مستحيلا، خاصة فى حالات الاكتشاف المبكر، وهو يأتى فى المرتبة التالية لأمراض الشرايين التاجية، وأؤكد أن نسبة الشفاء فى مصر ارتفعت لنحو 50% وهى نسبة تقترب من النسب العالمية.