الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمهات أطفال التوحد.. محاربات فى ساحة «ظلم المجتمع»

أمهات أطفال التوحد.. محاربات فى ساحة «ظلم المجتمع»
أمهات أطفال التوحد.. محاربات فى ساحة «ظلم المجتمع»




كتبت- علياء أبوشهبة


فى الثانى من إبريل من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد، وتستمر الاحتفالات حتى نهاية الشهر. «روزاليوسف» تستعرض معاناة أمهات الأطفال المصابين بالتوحد بسبب قلة الوعى بالمرض وعدم وجود مدارس تقبل أبناءهم وسط ارتفاع تكلفة العلاج ومراكز التأهيل.
«عبير حسان» أم لطفل اكتشفت إصابته بالتوحد وعمره 3 سنوات، تقول إنه كان يبدو طبيعيا فى بداية سنوات عمره ثم ظهرت عليه أعراض غريبة لم يكن مثل باقى الأطفال، يصرخ كثيرا ويشاهد التليفزيون كثيرا حتى بدأت فى دوامة العلاج والنفقات المبالغ فيها.
وأكثر ما يؤلم «سوسن السيد» هو نظرة المجتمع لابنها فى أى مناسبة اجتماعية أو حتى فى المتنزهات ما يجعلها تضطر إلى العزلة والابتعاد عن الآخرين خوفا من نظرة المجتمع، كما تزداد معاناتها فى بداية كل عام دراسى لأن المدارس لا تقبل الأطفال المصابين بالتوحد، وتتساءل أين يمكن قيدهم؟.
الجمعية المصرية للأشخاص ذوى الإعاقة نظمت ندوة فى نقابة الصحفيين 29 مارس الماضى للتوعية بالمرض وللمطالبة بطرح قضايا ذوى الإعاقة فى الإعلام وبمشاركة أولياء أمور الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد.
طالبت مها هلالى، رئيس مجلس إدارة الجمعية بمناقشة زيادة مساحة الاهتمام بقضايا التوحد وكيف يتم التناول وعرض الحقائق لهذا الاضطراب فى الإعلام، ودعت لتكاتف الجهود بين الإعلام والهيئات القائمة على رعاية الأشخاص ذوى الإعاقة للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد وهذا تمشياً مع ما نلمسه من توجه الدولة المصرية، كما تأتى هذه الندوة  فى إطار مجموعة كبيرة من الفعاليات التى تقيمها الجمعية بمناسبة شهر التوعية بالتوحد.
وفيما يلى مجموعة من الحقائق و المعلومات حول المرض. والذى يفرض على المصاب به نوعًا من العزلة يمنعه من التواصل بشكل طبيعى مع من حوله، وهو ما يجعله عنيفًا فى بعض الأحيان، لكن التواصل معه من خلال النظر إلى العين.
-يجب أن يتم التواصل مع الطفل التوحدى من خلال جذبه بنشاطات ممتعة له، ومن خلال اهتماماته وإن بدت هذه الاهتمامات دون معنى لنا.
- من أعراضه: أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدى أو الأصابع أو الأشياء، مثل اللعب بنفس اللعبة بشكل مكرر ونمطى ليس فيه تجديد أو تخيل.
-يعانى مريض التوحد من صعوبة وتكرار فى الكلام.
-العنف ليس حلا و التواصل مع الطفل التوحدى يحتاج إلى وقت ومجهود.
-لابد من التدريب على الإشارة، وإذا كان الطفل قادراً على الكلام فيمكن دمج الإشارة مع الكلام لتوضيحه وترسيخه، ويعتقد بعض الأهل أن العقاب هو الطريق إلى التأديب والتهذيب وأنه سيجعله قادراً على فهم الإشارة أو الكلمة ولكن ذلك غير صحيح، فالطفل لديه قدرات محددة تحتاج إلى التدريب ، وقد يستمر فى سلوكيات معيبة ، وبالتدريب يمكن تغييرها ، ومن المهم إيجاد أسلوب لكى يقوم الطفل بالتعبير عن نفسه من خلاله.
-يقضى الطفل المصاب بالتوحد وقتاً أقل مع الآخرين، وتكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون.
- إذا كان الطفل يقوم بعضّ الآخرين فيمكن استخدام قطعة من المطاط لعضها، وإذا كان الطفل فى عمر متقدم فيمكن استخدام اللبان لشغل أسنانه.