الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على حميدة: لا يوجد ساحة فنية فى مصر والأولوية أصبحت للفنانين العرب

على حميدة: لا يوجد ساحة فنية فى مصر والأولوية أصبحت للفنانين العرب
على حميدة: لا يوجد ساحة فنية فى مصر والأولوية أصبحت للفنانين العرب




حوار - أمير عبدالنبى


اشتهر الفنان على حميدة خلال فترة الثمنينيات من القرن الماضى من خلال أغنيته الشهير «لولاكى» الذى حققت نجاحا كبيرا فى مصر والوطن العربى، وبعد ذلك لم يستمر كثيراً على الساحة الفنية على الرغم من تقديمه العديد من الألبومات والأعمال السينمائى إلا أنها لم تحقق النجاح الكبير، وعن ذلك الغياب وسبب ابتعاده عن الفن ورفضه تقديم فيلم عن القذافى ورأيه فى الوضع الغنائى الحالى يتحدث على حميدة لـ«روز اليوسف» فى هذا الحوار..

■ فى البداية.. ما سر غيابك عن الساحة الفنية لأكثر من 20 عاما؟
- أنا لست متواجدا لكى أغيب عن الساحة الفنية سواء بأعمال غنائية أو فنية وبالرغم من ذلك فأواصل دائماً تقديم الحفلات الغنائية سواء فى مصر أو الوطن العربى أو حتى دول أوروبية، وأرى أن حالياً فى مصر لا يوجد ساحة فنية كى أتواجد فيها فالمطربون المصريون قليلون جداً بجانب الفنانين العرب الذين يشاركون فى الأعمال الفنية أو الذين يقومون بأحياء حفلات غنائية، بالإضافة إلى ذلك لا توجد شركات إنتاج فى السوق الغنائية.
■ قاطعته قائلاً.. ولماذا لا تقوم بالإنتاج لنفسك؟
- فكرت فى هذا الأمر كثيراً وكنت على بعد خطوات قليلة منه ولكن اكتشفت أن متطلبات السوق اختلفت ففى الماضى كان الإنتاج عبر شرايط الكاسيت فالنجاح كان واضحا والفشل بيقضى على المطرب، أما الآن فالإنترنت أصبح هو المسيطر على السوق وأنا لا أفهم فيه شيئا فلابد من شركة إنتاج تفهم السوق جيداً وتعرف كيفية التعامل معه، وإذا نظرنا مثلاً للفنان عمرو دياب فقام بإنتاج آخر ألبوماته ولم يحقق نجاحا كبيرا مثل عادته.
■ لماذا لم تقدم أغان وألبومات بعد النجاح الكبير لأغنية «لولاكى»؟
- حققت مع الفنان حميد الشاعرى وفرقته ثورة فنية كبيرة فى عالم الأغنية والفيديو كليب فى فترة الثمنينيات بأغنية «لولاكى» ولم أتوقف بعدها بل قدمت البومين غنائيين وهما «كونى لى» و«ناديلى» حققا نجاحاً كبيراً ولكن لا يقارن بنجاح «لولاكى».
■ ما الذى تغير فى عوامل نجاح الأغنية والفيديو كليب قديماً عن الوقت الحالى؟
بالفعل عوامل النجاح تغيرت بنسبة 100% فى الماضى عن الوقت الحالى فقديماً كان الانتاج عبر شرايط الكاسيت وكان من الصعب سرقته، وكان النجاح يظهر من خلال نسبة المبيعات، أما الآن فالجمهور لا يشترى شرايط وأصبح مقياس النجاح من خلال الحفلات، وإذا نظرنا لمصر ستجد معظم الحفلات لنجوم من الوطن العربى مثل ماجدة الرومى ومحمد عبده وغيرهما كثيراً .
■ كان لك بعض التجارب الفنية مع التمثيل لكن لم تستمر لماذا؟
- بالفعل قدمت من قبل أكثر من عمل فنى بين السينما والتليفزيون مثل فيلم «لولاكى» و«مولد نجم» وسيت كوم «نسمة ونصيب»، ولكن وضع التمثيل مثل الغناء لايسر على الاطلاق وأصبح الاستعانة بالنجوم العرب أكثر من المصريين وعرض علىَّ أدوار عديدة، ولكن رفضتهم لعدم مناسبتها لطبيعة شخصيتى، وذلك لاحترامى لنفسى ولجمهورى.
■ ما تقييمك للوضع الغنائى الحالى فى مصر؟
- الوضع الحالى أسوأ من الماضى على الرغم من تواجد نجوم كبار مثل عمرو دياب وغيره كثيراً إلا أن فترة الثمنينيات والتسعينيات كانت أفضل بكثير الوقت الحالى نظراً لوجود العديد من الأصوات الرديئة وسرقة أعمال الفنانين بواسطة الإنترنت.
■ مَنْ مِنْ الفنانين الذى تحب سماع أصواتهم؟
- من الفنانين الكبار السيدة أم كلثوم والفنان الكبير عبدالحليم حافظ فقد تربيت على سماع أغانيهم وأثرا فيا بشكل كبير وإلى وقتنا هذا لازالت استمع إلى أغانيهما، ومن المطربين الشباب أحب تامر حسنى ومحمد محيى فأصواتهما مختلفة وجميلة، أما المواهب الشابة فالمطرب أحمد جمال يعجبنى صوته جداً وأحب أن أسمعه.
■ لماذا رفضت الظهور فى عمل فنى عن القذافى؟
- بالفعل عرض علىَّ تقديم عمل سينمائى عن القذافى يحمل اسم «زنجا زنجا» ونظراً لأن كان يجمع بينى وبينه صداقة قوية حيث كنت متواجداً معه حتى قبل قيام الثورة بأسبوع فقرأت السيناريو جيداً ورفضت تقديمه نظراً لأنه كان يسخر منه ويتهكم على حياته، وفى الحقيقة هو رجل محترم للغاية وقدم لبلاده الكثير، كما أنه ساعد مصر كثيراً فلا يستحق منا ذلك.
■ ما الجديد الذى تحضر له فى الفترة المقبلة؟
- أستعد لتقديم عمل أوبرالى مسرحى يحمل اسم «كليوباترا» وهو يحكى الوضع الحالى بعد عودة كليوباترا واستعجابه الشديد، مما حدث والتطورات الكبير فى مصر منذ أن توفت، ومن المتوقع أن يشاركنى هذا العمل كارواى الفنان القدير محمود ياسين، وسنبدأ الإعداد له بعد انتهاء شهر رمضان.
■ هل يوجد فى أسرتك مواهب فنية؟
- لا يوجد فى أسرتى أى مواهب فنية اطلاقاً سواء فى الغناء أو العزف فأبنائى ليس لهم أى علاقة بالمزيكا من أى اتجاه حيث إن زوجتى تخاف من شكل العود.