الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الميتافيزيقا فى فن الرسم المصرى».. ماجستير بكلية الفنون الجميلة

«الميتافيزيقا فى فن الرسم المصرى».. ماجستير بكلية الفنون الجميلة
«الميتافيزيقا فى فن الرسم المصرى».. ماجستير بكلية الفنون الجميلة




كتبت - سوزى شكرى


تحت عنوان «المدرسة الميتافيزيقية فى مجال الرسم المصرى المعاصر» نوقشت مؤخرا بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة رسالة ماجيستير للفنان التشكيلى أحمد صابر عبد الظاهر المعيد بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بجامعة جنوب الوادى، أشرف على الرسالة د. سيف الإسلام صقر، د. محمود فريد أحمد، وناقش الرسالة كل من د. أحمد رجب صقر، د. محمد حازم فتح الله.
تهدف الدراسة للكشف عن السمات الخاصة لفن الرسم الميتافيزيقى فى كلٍ من أوروبا» و مصر خاصة مع محاولة التنظير والتوثيق للتجارب الفنية والإبداعية المُتميزة وأيضًا تعريف الميتافيزيقا وعلاقتها بالفنون التشكيلية، ليبدأ من هذه النقطة الفصل الأول والذى جاء بعنوان (مفهوم الميتافيزيقا عند المفكرين والفلاسفة قديمًا وحديثًا) ليوضح المعنى اللغوى للفظ ميتافيزيقا مستعرضًا أهم الموضوعات التى تدرسها الميتافيزيقا وأقسامها. ثم السياق التاريخى للميتافيزيفا ليوضح آراء الفلاسفة «أفلاطون» و«أرسطو» فى عالم ما وراء الطبيعة ثم ينتقل للعصر الهلنستى والأفلاطونية المحدثة وأفلوطين، ثم استعراض الميتافيزيقا فى العصور الوسطى عند فلاسفة الإسلام أمثال الفيلسوف «الكندي» و«الفارابي» و«ابن سينا» و«ابن رشد»، وكذلك عند القديسين فى الفلسفة المسيحية أمثال القديس «أوغسطين» و«أنسلم الكنتربري» و«توما الأكويني». كذلك الميتافيزيقا فى الفلسفة المعاصرة عند كلٍ من «المدرسة الوضعية» والفيلسوف «هنرى برجسون» و«الفلسفة الوجودية».
أما الفصل الثانى فجاء بعنوان (نشأة الميتافيزيقا فى فنون الحضارات القديمة) ويتناول الفن البدائى والبدايات الأولى للميتافيزيقا فى الحضارات القديمة كالحضارة المصرية القديمة وما تحتويه من أساطير وآلهة ذات بُعد ميتافيزيقي، وحضارة بلاد الرافدين لتروى لنا فكر الآشوريين الأسطوري. ومنه إلى الحضارة الإغريقية والرومانية وما بهما من معتقدات وملاحم وآلهة شكلت الرؤية الميتافيزيقية لدى شعوبهم. ثم ينتقل الباحث إلى الديانات الوضعية فى جنوب وشرق آسيا وفى نهاية هذا الفصل يعرض الباحث الميتافيزيقا فى الديانات السماوية كالفن القبطى والفن الإسلامى وما يمثلهم من مخطوطات قديمة وأيقونات مسيحية.
ويتعرض الفصل الثالث (علاقة الفنون التشكيلية بفلسفات ما وراء الطبيعة) لمناقشة عدة نقاط تتناول فى مجملها العلاقة بين الفن والميتافيزيقا سواء على مستوى الفن نفسه أو على مستوى فلسفة الفن، وعلاقة الميتافيزيقا بالعلم. ومنه إلى الرؤية الفنية للأشكال الميتافيزيقية المستقبلية عند الفنان «بيتر جريك»، كذلك عن السمات الفنية للأشكال الميتافيزيقية.
 يستعرض الفصل الرابع (البدايات الأولى للمدرسة الميتافيزيقية فى الشعر والرسم فى أوروبا) وذلك من خلال إظهار الإرهاصات المبكرة للمدرسة الميتافيزيقية فى الشعر، ومنه انتقل الباحث إلى البدايات الأولى للمدرسة الميتافيزيقية فى الفن التشكيلى الأوروبى عام (1910:1915م) كما أظهر الباحث عناصر العمل الفنى الميتافيزيقى من منظور هندسى وظلال وإسقاطات هندسية وموديل خشبى كبديل للإنسان. ثم يستعرض الباحث رواد المدرسة الميتافيزيقية كالفنان «جورجيو دى كيريكو»، «كارلو كارا»، «جورجيو موراندى». وفى نهاية الفصل تحليل بصدد أداء المدرسة الميتافيزيقية عند كلٍ من الفنانين «دى كيريكو» و»«ارا» و«موراندي».
الفصل الخامس (الإرهاصات الميتافيزيقية فى أعمال فنانى الرسم المصريين) يتناول توضيح دور الجماعات الفنية المصرية فى تشكيل الرؤية الميتافيزيقية كجماعة «الفن والحرية» وجماعة «الفن المعاصر» بفنانيها، ثم تحليل التأملات الميتافيزيقية عند فنانى جماعة الفن المعاصر، نهاية الفصل يلقى الباحث الضوء على بعض فنانى الجرافيك المصريين من جيلا الرواد والوسط مثل الفنانين: أحمد ماهر رائف، ممدوح عمار، أحمد مرسي، صفوت عباس، إيهاب شاكر، حمدى عبد الله، عادل المصري، محمود بقشيش، جميل شفيق، مصطفى عبد المعطي، سعيد العدوي، رباب نمر، عز الدين نجيب، مصطفى كمال، صبرى منصور، عبد السلام عيد، عصمت داوستاشي، حازم فتح الله، سمير فؤاد، أحمد نوار، إيفلين عشم الله، شريف رضا، رؤوف رأفت، السيد القماش، صلاح المليجي، محمد أحمد عرابي، ومن جيل الشباب الفنانين: أحمد محى الدين اللباد، جيهان سليمان، شادى النشوقاتي، وئام المصري، الزعيم أحمد، أيمن قدري، أحمد صابر، والتى تتسم أعمالهم بالرؤية الميتافيزيقية.