«بايدن» أقوى المرشحين لخلافة «كلينتون» فى حال تنحيها عن سباق الرئاسة

واشنطن – وكالات الأنباء

أعلنت هيلارى كلينتون المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية إنها قد تستأنف حملتها الانتخابية «خلال أيام» وذلك بعد أن كادت أن تسقط خلال مراسم يوم الأحد بسبب نوبة التهاب رئوى وبعدما ألغت بعض رحلاتها.
وأحيت متاعب كلينتون الصحية قلقا بشأن اتهامات لحملتها الانتخابية بالميل للسرية وسلطت الأضواء على المخاوف المستمرة على لياقة المرشحين لأحد أهم المناصب فى العالم.
ورجح أحد المحللين السياسيين الأمريكيين أن يكون جون بايدن نائب الرئيس الأمريكى الحالى الأكثر تفضيلا للترشح للرئاسة لدى نخبة الحزب الديمقراطى من السيناتور بيرنى ساندرس.
ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن كايل كونديك كبير المحررين فى موقع دورية يصدرها المركز السياسى لجامعة فرجينيا قوله «مثل هذه السوابق قليلة جدا، لكن إذا امتنعت كلينتون عن المشاركة فى السباق الرئاسى فحينها ستختار اللجنة الوطنية فى الحزب الديمقراطى بديلا عنها. ويمكن افتراض أن هذا الشخص سيكون جون بايدن، لكنى واثق بأن مؤيدى بيرنى ساندرس سيطالبون بالدفع به».
فيما أكدت كلينتون فى مقابلة بثتها قناة (سي.إن.إن) «أشعر بتحسن كبير ومن الواضح أننى كان يجب أن أحصل على بعض الراحة من قبل».. مشيرة إلى أنها تجاهلت أوامر الأطباء لها بالراحة.
وأشارت إلى خطط حملتها الانتخابية قائلة «حسنا سيكون هذا خلال الأيام القليلة المقبلة.. أود وحسب الانتهاء من هذا الأمر والعودة إلى المسار فى أسرع وقت ممكن.»
وقالت كلينتون (68 عاما): إنها عاشت فترات مماثلة من قبل. وأضافت «أعتقد أنها كانت مرتين بالفعل على ما أتذكر.. إنه أمر حدث مرات قليلة خلال حياتى.. أنا على علم به ويمكننى فى العادة تفاديه».
وقالت الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية إنها ربما تباطأت فى الإعلان عن تشخيص إصابتها بالالتهاب الرئوى بعدما كادت أن يغشى عليها فى مراسم أقيمت فى نيويورك بمناسبة ذكرى هجمات سبتمبر أيلول 2001. وتم تشخيص إصابة كلينتون بالالتهاب الرئوى يوم الجمعة.
وقالت كلينتون وغريمها الجمهورى دونالد ترامب (70 عاما) إنهما يعتزمان الكشف عن المزيد من التفاصيل عن حالتيهما الصحية فى الأيام المقبلة فيما تعزز الحملتان الانتخابيتان للمرشحين الاستعدادات للانتخابات المقررة فى الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
فى المقابل، أكد المرشح الجمهورى المنافس دونالد ترامب إن التصريحات الأخيرة التى أدلت بها منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون حول أنصاره «تجعلها غير مؤهلة للخدمة العامة».
وقال ترامب أمام حشد لأنصاره فى مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند: «لا يمكنك أن تترشحى للرئاسة إذا كان لديك مثل هذا الازدراء فى قلبك للناخب الأمريكي، وهى هكذا بالفعل. لا يمكن أن تقودى هذه الأمة إذا كان لديك مثل هذا الرأى الوضيع بشأن مواطنيها». وفى تصريحات أدلت بها يوم الجمعة خلال حملة لجمع التبرعات فى نيويورك، قالت كلينتون «من الممكن أن تضع نصف أنصار ترامب داخل ما أسميها سلة البائسين، أليس هذا صحيحا؟، العنصرى والمؤمن بالتفرقة الجنسية والكاره للمثليين والكاره للأجانب والكاره للإسلام.. سموهم ما شئتم». ووفقاً لترامب، فإن تصريحات كلينتون عكست «كراهية وسخرية من الناس الذين يحركون هذه البلاد»، كما أنها تمثل «احتقارا للناس الذين يتبعون القواعد ويدفعون الضرائب المستحقة عليهم ويكافحون من أجل لقمة العيش لعائلاتهم، ليعيشوا حياة صعبة».