الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على جمعة: الطلاق الصريح يقع.. وعاشور: أفتينا بوقوع ثلاث حالات طلاق

على جمعة: الطلاق الصريح يقع.. وعاشور: أفتينا بوقوع ثلاث حالات طلاق
على جمعة: الطلاق الصريح يقع.. وعاشور: أفتينا بوقوع ثلاث حالات طلاق




أكد د.على جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء أن الطلاق يقع شفويا لأنه حينما يقول الزوج لزوجته أنت طالق يقع لكن إن حرف لفظ الطلاق سؤل الزوج عن نيته، كما يحدث فى اللهجة المصرية حيث يقولون طالئ بالهمزة وليس القاف، موضحا أنه لا يتم عقد الزواج أو الطلاق فى التمثيل الفنى لأنه حكاية.
وأوضح أن القول بأن الطلاق الشفوى لا يقع غير صحيح، سيؤدى لمصيبة كبيرة، واشتراط الذهاب للمأذون فى الطلاق موجود بالفعل، لكنه لم يحل مشكلة زيادة الطلاق، حيث إن المادة الخامسة من القانون المصرى للأحوال الشخصية طالبت بضرورة توثيق الطلاق خلال 30 يوماً، موضحا ان نسبة 40% من طلاق المتزوجين محددة من قبل التوثيق عند المأذون، ولفت إلى أن القول بأن الطلاق الشفوى لا يقع لن يقلل نسبة الطلاق فى مصر، وأن هناك 3300 سؤال فى دار الإفتاء عن الطلاق افتينا فى ثلاثة منها بالوقوع والباقى لا يقع.
وأوضح أن الناس بعدت عن دلالات اللغة العربية فلم تعد كلمة الطلاق لها معنى واستعملت فيما وضعت من أجله، ولم يعرف الإسلام تحويل الطلاق إلى يمين ولم يكن على عهد الصحابة قول «على الطلاق»، فالحلف بالطلاق كيمين استهانة.
أكد المستشار العلمى لمفتى الجمهورية د.مجدى عاشور أن دار الإفتاء فى قضايا الطلاق لا تقول بوقوع الطلاق إلا بعد عقد لجنة ثلاثية للتيقن من صحة وقوعه، ثم عقد لجنة سباعية إن لم يكن هناك مخرج، ثم يعرض الأمر على فضيلة المفتى الذى يجمع معه كبار علماء الإفتاء للنظر فى قضية الطلاق المعروضة للتحقق من وقوع الطلاق، فلم يقع حالات الطلاق من 3300 حالة معروضة سوى ثلاث حالات.
وقال فى تصريحات له إن كل من يأتى لدار الافتاء المصرية للسؤال عن الطلاق الذى قاله نتعرف منه على نيته فى لفظه الذى اطلقه، فيتبين لنا أن معظم الحالات لا يعرفون المعنى الحقيقى للطلاق، والنتائج التى تترتب عليه، موضحا أن دولة مثل إيران تأخذ بالمذهب الجعفرى وجعلوا الإشهاد على الطلاق شرطا فى وقوعه ومع ذلك نسبة الطلاق لديهم زادت من 11 إلى 21%.
وأوضح قائلا إنه عندما سمعنا الرئيس يتكلم عن الطلاق الشفوى أدركنا أنه أراد ان يحرك المياه الراكدة بعد احصائية ارتفاع نسبة الطلاق فكان سؤاله عن الطلاق الشفوى من أهل الاختصاص، ولفت د.عاشور إلى أن ارتفاع نسبة الطلاق مؤشر خطر وهى شرعية واجتماعية ونفسية، شرعية من حيث الصيغة، واجتماعية من حيث النتيجة المترتبة، والنفسى الحال ساعة الطلاق.. وطالب د.عاشور بعمل حلقات متخصصة بين المتخصصين فى الشريعة والاجتماع والنفس والقانون لمناقشة كيفية التعامل مع تلك القضية وكيفية مواجهتها.
وأشار إلى أن الطلاق كان شفويا فى عهد الصحابة وبدأ فى العهد العباسى أن تكتب له وثيقة وكانت مكونة من ثلاثة أجزاء الأول افتتاح، والجزء الثانى مدح فى الزوجة، والجزء الثالث يحتوى على نص الطلاق، موضحا أن الطلاق مسألة ربانية ولا يمكن القول بإلغائه شفويا.