الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فوانيس رمضان فرحة أطفأها الغلاء

فوانيس رمضان فرحة أطفأها الغلاء
فوانيس رمضان فرحة أطفأها الغلاء




كتب - محمد السيد

 فوانيس وزينة رمضان تعتبر أحد  المظاهر الأساسية الرمضانية، بل من عادات وتقاليد الشعب المصرى منذ العهد الفاطمى توارثناها عن أجدادنا من مئات السنين.. ومازال الفانوس من رموز البهجة وقدوم رمضان حتى يومنا هذا.. لكن هل الغلاء سيحجم هذه العادة الرمضانية؟.
 بدايةً عبرت انتصار على –  مُدرسة - عن استيائها الشديد، من ارتفاع أسعار الفوانيس هذا العام، قائلةً: أتمنى أن أشترى فوانيس لأولادى، لكن للأسف، الأمر أصبح صعبًا، خاصة بعد الطفرة فى ارتفاع الأسعار، فبرغم من الغلاء الفاحش، لكن تعودنا على إدخال البهجة والسرور على أولادنا، بشراء الفوانيس سنويا، لأنها تعتبر أحد أهم المظاهر الرمضانية.
 وأوضحت سالى مخلوف – 35 عامًا – أنها لا يمكن أن تتخيل رمضان بدون شراء الفوانيس، حتى لو كانت تُباع بأرقام مُبالغ فيها، فسيقبل عليها الزبائن، مشيرة إلى أن الركود التام الآن فى الأسواق مؤقت، ومع حلول شهر رمضان ستزدحم الأسواق، ولا يخلو منزل فى مصر من فانوس رمضان، سواء الخشبى أو الصاج وغيرهما، مشيرة إلى أنها كانت أكثر حرصًا على شراء 4 فوانيس لأولادها، بسبب تعودهم على هذه العادة الرمضانية، ولأجل إدخال السرور عليهم.
أما محمد البهنسى – 44 عامًا – فقال أنه اعتاد على شراء فوانيس وزينة رمضان سنويًا، من أجل تزيين المنزل، موضحا أنه برغم تضاعف وارتفاع الأسعار عن العام الماضى، إلا أنه مضطر لشراء فانوس واحد لأطفاله، لعدم حرمانهم من الفرحة المنتظرة بالنسبة لهم، قائلًا « ولدين و3 بنات أجيب لكل واحد فانوس منين».
 وأكدت أم حبيبة – 36 عاماً  بائعة فوانيس بمنطقة السيدة زينب – أن الأسواق تشهد إقبالًا على شراء الفوانيس المحلية، المصنوعة من الأخشاب، ويليه الفانوس الصفيح المزخرف بالرسومات الإسلامية، مشيرة إلى أن المنتج الصينى عليه إقبال ضعيف، وأضافت أن الأسعار الفوانيس هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة أضعافًا، فالشعبى يتراوح سعره بين 40 جنيهاً، و 150جنيهاً ويطلق عليه «الأودي» الشخصيات، أما الفوانيس المصرية، تصل إلى  180  جنيها.
واستكمل هانى السماحى – صاحب أحد المحال لبيع الفوانيس بالسيدة زينب – أن أسعار الفوانيس هذا العام ارتفعت بنسبة حوالى 50%، مشيرًا إلى أن الفانوس المصرى، المصنوع من الأخشاب، يتراوح ثمنه، ما بين 3 جنيهات ونصف الجنيه، و100 جنيه حسب الأحجام، متابعًا أن الفوانيس الضخمة التى يتم استخدامها لتزيين المنازل والمحال، يصل ثمنها إلى 300 جنيه.
وأن الفوانيس الصينية فمازالت تغزو الأسواق  المصرية بشراسة، لكن الإقبال عليها ضعيف للغاية بسبب ارتفاع أسعارها، فتتراوح ما بين 35 جنيهًا و 400 جنيه، على حسب الأحجام،  مبينًا أن سبب ذلك ارتفاع سعر الدولار.
ووافقه الرأى صبحى فراج - 35 عامًا أحد بائعى الفوانيس – قائلًا إن بسبب ارتفاع سعر الدولار أصبح الاستيراد أمراً فى غاية الصعوبة، مشيرًا إلى أن البضاعة الموجودة لديه حاليا من العام الماضى، ويبيعها للزبائن بنفس أسعار العام الماضى، و أن الأسعار لديه  تتراوح ما بين 35 و45 جنيهًا، لكن الإقبال عليه يبدو ضئيلًا لأنهم فى بداية الموسم..