الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الدولى للقوى» يصدر لائحة جديدة بسبب «سيمينيا»

«الدولى للقوى» يصدر لائحة جديدة بسبب «سيمينيا»
«الدولى للقوى» يصدر لائحة جديدة بسبب «سيمينيا»




كتبت - فاطمة التابعى

قرر الاتحاد الدولى لألعاب القوى برئاسة البريطانى سيباستيان كو  إصدار  لائحة جديدة، تتعلق بحالة مرضية تسمى «فرط الإندروجين»، وتمنع اللائحة الجديدة أى امرأة تعانى من هذه الحالة، التى تشهد زيادة فى إفراز هرمون الذكورة (تستوستيرون) من المنافسة فى أى سباق من 400 م، حتى سباق الميل، لأن الاتحاد الدولى يقول إنها تمنح العداءة أفضلية تخل بمبدأ تكافؤ الفرص.ويسمح الاتحاد الدولى لهن بالمنافسة على المستوى الدولي، حال تعاطيهن أدوية تقلل بطريقة طبيعية مستويات تستوستيرون.
وأثارت العداءة الجنوب افريقية كاستر سيمينيا بطلة الأولمبياد مرتين وبطلة العالم ثلاث مرات فى سباق 800 م والتى جمعت بين لقبى (800 و1500م) فى دورة ألعاب الكومنولث هذا الشهر، جدلا كبيرا فى رياضة ألعاب القوى، ويسعى مسئولو الاتحاد الدولى للوصول إلى حل يحترم حقوقها وفى نفس الوقت يحافظ على مبدأ تكافؤ الفرص. حيث تسببت القوة البدنية الهائلة للعداءة البالغة من العمر 27 عاما وصوتها الأجش، الذين تزامنا مع الكشف عن معاناتها من «فرط الإندروجين» فى شكاوى من منافسات يقلن إنها تحصل على أفضلية تجعل المنافسة معها أمرا مستحيلا وتحديا بالغ الصعوبة.
وحدد الاتحاد الدولى لألعاب القوى قدرا معينا مسموحا به من هرمون تستوستيرون وبدا أن سيمينيا ستتأثر بذلك لكن محكمة التحكيم الرياضية قررت إلغاء القرار فى 2015 ليصبح بوسع عداءة جنوب إفريقيا المشاركة فى المسابقات بشكل معتاد. ولكن مجلس الاتحاد الدولى لألعاب القوى أعلن الشهر الماضى أنه بناء على قرائن فإنه سيقوم بمراجعة اللوائح الخاصة به، على أن تسرى التغييرات اعتبارا من أول نوفمبر المقبل.
وقال سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولى لألعاب القوى : «كل حالات هرمون الذكورة تستوستيرون سواء كان وجوده بشكل طبيعي، أو غير ذلك تمنح المتسابقات أفضلية، وطلبت محكمة التحكيم الرياضية منا التقدم بقرائن عن حجم هذه الأفضلية ونحن نملكها حاليا».
ونشرت وسائل إعلام فى بريطانيا وجنوب إفريقيا، مقتطفات من هذا التقرير، قبل إعلانه رسميا كشفت من خلالها أن اللوائح الجديدة الخاصة بحالة «فرط الإندروجين» تتضمن تصنيفا منفصلا للسيدات يشير إلى من تعانى من هذه الحالة الطبية أنها «متسابقة مختلفة من ناحية التطور الجنسي». كما تضمن التقرير : «راجع خبراء استعان بهم الاتحاد الدولى لألعاب القوى جميع القرائن، والمعلومات التى حصل عليها الاتحاد فى هذا الشأن، التى تشير إلى أن زيادة مستويات هرمون الذكورة تستوستيرون عند السيدات يؤدى إلى زيادة فى الكتل العضلية، والقوة، ومستويات أعلى من الهيموجلوبين».
و أكد مستشارو الاتحاد الدولى للشئون الطبية ان الأفضلية التى تحصل عليها المتسابقات المصابات بهذه الحالة هى أقل وضوحا بكثير فى السباقات القصيرة أو سباقات التحمل لمسافات أطول ما يترك الباب مفتوحا أمام سيمينيا للانتقال للمنافسة، فى سباقى 5 آلاف، و10 آلاف م، إذا ما رغبت، وبذلك تنتهى هيمنتها على سباقى 800م و 1500م.