وزير الأوقاف: الحكم بالكفر ليس لأحد ومرجعه إلى القضاء

كتب - أشرف أبو الريش


فى إطار التعاون بين وزارتى الأوقاف، والشباب والرياضة، والهيئة الوطنية للإعلام لتصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الفكر المتطرف، افتتح وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة، أولى حلقات ملتقى «الشباب».
وفى بداية اللقاء أكد الوزير، أن الأوقاف تبذل جهودًا كبيرة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامى، من خلال القوافل التى تجوب المحافظات، للتعريف بالفكر الوسطى المعتدل وتصحيح المفاهيم الخاطئة، بالإضافة إلى المؤلفات التى صدرت عن الوزارة، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهذه الكتب تنتشر فى مكتبات المراكز الإسلامية.
وشدد على أن الأوقاف تضع يدها على مساجدها بقوة، وأن الوزارة لديها نحو أربعة آلاف إمام ما بين موفد ومُعار ومتعاقد يجوبون مختلف أنحاء المعمورة لنشر الفكر الوسطى المستنير، مشيرًا إلى أن قضية التكفير لها خطورتها، فمن قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، وقد حذَّر النبى (صلى الله عليه وسلم) من التكفير أشد التحذير، موضحا أن الحكم بالكفر ليس لأحاد الناس أو عامتهم، إنما مرجعه إلى القضاء، فالتكفير حكم شرعى لا يصدر إلا عن أدلة شرعية قاطعة، ومن ثمَّ فإنَّ مرده إلى أحكام الشريعة وفقه نصوصها، ولا يجوز فى ذلك كله الخوض بلا علم ولا برهان من الله، ومن هنا فإنه لا يجوز لواعظ أو عالم أو جماعة أيا كانت أن تحكم على الناس بالكفر وإنما يكون ذلك لحكم القاضى أو المفتى، لما لهما من علم بالأحكام الشرعية والإجراءات القضائية.
وحذر الوزير من إطلاق الأحكام جزافًا، فالحكم على الأفراد أو المنظمات أو الجماعات لا يكون حقًا للأفراد أو المنظمات أو الجماعات، وإنما يكون بموجب حكم قضائى مستند على أدلته الشرعية والضوابط التى تضعها المؤسسات الدينية المعتبرة حتى لا نقع فى فوضى التكفير والتكفير المضاد.