الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عيد العمال فى العالم.. «احتجاجات وانتفاضات»

عيد العمال فى العالم.. «احتجاجات وانتفاضات»
عيد العمال فى العالم.. «احتجاجات وانتفاضات»




يعود أصله لعام 1869، إذ شكل عمال قطاع الملابس فى فيلادلفيا الأمريكية، ومعهم بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم، منظمة «فرسان العمل»، كتنظيم نقابى يكافح من أجل تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل، واتخذ التنظيم من 1 مايو يوما لتجديد المطالبة بحقوق العمال.
وجاء أول مايو من عام 1886 ليشهد أكبر عدد من الإضرابات العمالية فى يوم واحد فى تاريخ أمريكا، إذ وصل عدد الإضرابات فى هذا اليوم إلى نحو 5000 إضراب للمطالبة بألا تزيد ساعات العمل على 8 ساعات.
وتحتفل غالبية دول العالم بـ»عيد العمال»، فى الأول من مايو من كل عام.
وتعتبره 107 دول حول العالم عطلة رسمية لجميع العاملين، بينما تحتفل دول مثل اليابان وأفغانستان والهند به دون إجازة رسمية، فيما تحظر دول مثل باكستان وتركيا والهند وإندونسيا المظاهرات والمسيرات السلمية للاحتفال به، ولا تعترف به أصلا دول مثل هولندا واسرائيل والخليج.

قنابل غاز ومصادمات

أوقفت الشرطة الفرنسية 88 شخصا على هامش تظاهرات عيد العمال فى فرنسا، ويأتى هذا فيما أعلنت الحكومة أنها منعت التظاهر فى عدد من المناطق منها الشانزليزيه والمناطق القريبة من كاتدرائية نورتردام.
فيما اندلعت صدامات فى العاصمة الفرنسية باريس، قبل بدء المسيرة النقابية للأول من مايو بين قوات الشرطة وناشطين معادين للرأسمالية والفاشية انضموا إلى محتجى «السترات الصفراء».
وفى أجواء من التوتر الشديد، أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على بضع مئات من هؤلاء الناشطين الذين يتظاهرون مرتدين ملابس سوداء وملثمين ويعرفون بـ«بلاك بلوك» فى جادة مونبارناس.
ورشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة، وأصيب متظاهرا بجروح فى الرأس.
من جانبها، أوقفت الشرطة الفرنسية العشرات خلال عمليات استبقت خروج تظاهرات يوم العمال العالمي، وتحتج تظاهرات عيد العمال فى فرنسا هذا العام، على السياسية الاقتصادية التى يتبعها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقبل نزول الآلاف إلى الشوارع، سارعت السلطات إلى نشر قوات معززة، كما شددت من الإجراءات الأمنية، خشية من أعمال شغب.
ومنذ نوفمبر الماضي، تشهد فرنسا احتجاجات أسبوعية تقوم بها حركة السترات الصفراء، التى انطلقت رفضا لزيادة أسعار الوقود، قبل أن تتحول إلى احتجاجات أوسع نطاقا رفضا لسياسة ماكرون الاقتصادية.

انتفاضة العمال ضد أردوغان

نظم العمال فى تركيا مسيرات حاشدة فى مختلف المدن والميادين، للاحتفال بعيدهم العالمى وللتنديد بسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان الفاشلة التى أفقرتهم.
وتأتى هذه الاحتفالات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة ضربت آثارها السلبية كافة القطاعات بلا استثناء وسط عجز تام من الحكومة  للتغلب عليها.
وبالفعل قامت قوات الشرطة التركية فى مدينة إسطنبول بتوقيف عدد من الأشخاص أرادوا التوجه لميدان تقسيم الشهير بالمدينة للاحتفال بهذه المناسبة.
ومن جانبها، قالت نقابة موظفى الدولة المتحدة؛ إنها ستواصل مقاومتها من أجل الحصول على حقوق العمال؛ وذلك فى بيان ألقاه عضو بها بعد وضع إكليل من الزهور عند النصب التذكارى بميدان تقسيم رفقة عدد محدود للغاية من الأشخاص.
بدورها، توجهت نقابتا الخدمات الصحية والموظفين المدنيين إلى ميدان تقسيم؛ وبعد وقوف أعضائها دقيقة حدادا قام أحدهم بعقد مؤتمر صحفى أكد فيه أهمية هذه المناسبة بالنسبة لعمال تركيا، للمطالبة بحقوقهم المغتصبة.
وفى ميدان بشيكطاش بالمدينة احتشد أعضاء حزب استقلال الشعب؛ وعند توجههم إلى ميدان تقسيم القريب منهم تصدت لهم قوات الشرطة وقامت بتوقيف عدد كبير منهم.
كما لم تخل هذه المناسبة من مشاركة النقابات الصحفية التى أكدت أن الصحافة ليست جريمة.

اعتقالات أمام البرلمان

شنت السلطات الإيرانية اعتقالات عشوائية ضد محتجين سلميين أمام مبنى البرلمان فى طهران؛ للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية المتدنية تزامنا مع ذكرى اليوم العالمى للعمال.
وقال نشطاء إيرانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن حشودا كبيرة من عمال المصانع والمعلمين نظموا وقفتين احتجاجيتين أمام مقرى البرلمان الإيراني، وبيت العامل (مؤسسة نقابية رسمية) بعد دعوات مسبقة من نقابة الحافلات غير أن عناصر الأمن تعاملت بعنف.
يشار إلى أن الاحتجاجات العمالية المذكورة تأتى بعد يوم واحد من دعوة الرئيس الإيرانى حسن روحانى العمال بمضاعفة ساعات العمل والجهد بدعوى الرد على عقوبات واشنطن، غير أن المحتجين هتفوا بحرارة «الموت للظالم.. سلام على العامل»، و»فكروا فى حالنا».
وبينما زعم روحانى أن العمال هم صفوف المقدمة فيما وصفها بـ»الحرب الاقتصادية»، طالب المتظاهرون بتطهير الشركات والمصانع المحلية من المستثمرين الفاسدين، وتعيين تأمين اجتماعى لائق، ووضع حد أدنى للأجور يتناسب مع ظروف المعيشة المتدنية بشدة.
ونددت حشود العمال الإيرانيون بالفجوة العميقة بين النفقات المعيشية الباهظة لتأمين الغذاء والدواء والأجور الشهرية الهزيلة التى يتحصلون عليها بعد عناء، إلى جانب ارتفاع نسب البطالة، والتضخم السلعى بشكل غير مسبوق.