الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أخطر المحاربين.. «محرز» أمل الجزائريين فى التتويج

أخطر المحاربين.. «محرز» أمل الجزائريين فى التتويج
أخطر المحاربين.. «محرز» أمل الجزائريين فى التتويج




كتبت - رحاب الصادق


تحفل صفوف المنتخب الجزائرى لكرة القدم، بالعديد من اللاعبين المتميزين فى مراكز عدة، لكن نجمًا واحدًا يفرض نفسه بقوة على رأس قائمة الموهوبين فى الجيل الحالى للكرة الجزائرية.
وقبل 3 أعوام فقط، نال اللاعب الموهوب رياض محرز شهرة عالمية طاغية بعدما فجر مع ليستر سيتى الإنجليزى واحدة من أكبر المفاجآت فى تاريخ كرة القدم.
لكن الحلم الأكبر لمحرز لم يتحقق بعد حيث يطمح اللاعب إلى قيادة المنتخب الجزائرى لاستعادة اللقب الأفريقى بعد غياب طويل استمر لنحو 3 عقود.
وكان محرز قاد فريقه السابق ليستر سيتى إلى الفوز بلقب الدورى الإنجليزى فى موسم 2015 / 2016 ضاربا بكل التوقعات والتكهنات عرض الحائط.
وتوج محرز بجائزة أفضل لاعب أفريقى لعام 2016 فى استفتاء الاتحاد الأفريقى للعبة (كاف) بعد إنجازه الفريد مع ليستر سيتى بخلاف جوائز فردية أخرى.
وأكد محرز وقتها أن تتويجه بجائزة أفضل لاعب أفريقى لعام 2016 سيدفعه لتقديم أفضل ما لديه خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالجابون.
واعترف محرز بأن التتويج بكأس أمم أفريقيا سيكون أمرًا رائعًا بعد الألقاب التى حصل عليها معترفًا بصعوبة البطولة التى تستوجب التركيز الدقيق فى كل التفاصيل.
ولكن الحظ عاند الفريق وخرج المنتخب الجزائرى من الدور الأول للبطولة دون ترك أى بصمة ليتأجل حلم محرز إلى النسخة التالية التى تستضيفها مصر خلال أيام.
وبعدما كان حلم محرز فى النسخة الماضية هو نقل النجاح الذى حققه مع ليستر إلى مسيرته مع المنتخب الجزائري، سيختلف الحال نسبيا فى الموسم الحالى حيث يحتاج محرز إلى السطوع مع منتخب بلاده للتأكيد على أنه لا يزال ذلك النجم الموهوب الذى لفت أنظار الجميع فى 2016.
ورغم انتقاله إلى مانشستر سيتى الإنجليزى الذى توج فى الموسم المنقضى بلقب الدورى الإنجليزي، لم يبزغ نجم محرز فى الموسم المنقضى مع مانشستر سيتى بنفس البريق الذى كان عليه فى 2016 مع ليستر وهو ما يحاول اللاعب علاجه من خلال السطوع مع الخضر فى بطولة أفريقيا.
ويدرك محرز حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه بصفته أبرز نجوم المنتخب الجزائرى (الخضر) خاصة وأنه الآن فى الـ27 من عمره ويجب أن يكون فى أوج العطاء.
وفى الوقت الذى اعتقد فيه المحيطون بمحرز أن الدورى الإنجليزى لا يناسب طريقة لعبه حيث كانوا يرشحونه للانتقال إلى الدورى الإسبانى ، فاجأ محرز الجميع بالتألق مع ليستر الذى انتقل إليه فى يناير 2014 بعقد يمتد لـ3 أعوام ونصف العام.
ورغم العروض التى تلقاها محرز من أندية كبيرة للانتقال إلى أحدها بعد المستوى الرائع الذى ظهر عليه مع ليستر 2015، اختار اللاعب البقاء مع ليستر ووقع فى أغسطس 2016 عقدا جديدا يمتد لأربعة أعوام.. ولم يترك محرز فريق ليستر سيتى إلا فى صيف العام الماضى وفى صفقة حققت مكسبا كبيرا لليستر حيث انتقل لمانشستر سيتى مقابل 60 مليون استرلينى ليصبح أغلى لاعب أفريقى حتى الآن.
كما أصبح أغلى لاعب يتعاقد معه مانشستر سيتى وصاحب أعلى مقابل مالى يحصل عليه ليستر سيتى فى تاريخ صفقات النادي، ولكن أرقام ومسيرة اللاعب مع مانشستر كانت أقل مما حققه فى مسيرته السابقة مع ليستر.
وتزامن انتقال محرز فى مطلع 2014 إلى ليستر مع بداية مسيرته الدولية مع المنتخب الجزائرى ولكنه لم يترك بصمته مبكرا مع الفريق مما دفع البعض إلى انتقاد البوسنى وحيد خليلودزيتش المدير الفنى للمنتخب الجزائرى وقتها على ضمه لقائمة الفريق فى كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ولكن محرز فرض نفسه بقوة بعد المونديال على تشكيلة الخضر خاصة مع تألقه فى صفوف ليستر ليصبح أهم الأسلحة التى يعتمد عليها الفريق بقيادة المدرب الوطنى جمال بلماضى والأمل الأكبر لمحاربى الصحراء فى كأس الأمم الأفريقية بمصر خلال الأيام المقبلة.