الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطابات الرئيس بعد الثورة بقى ليها دقن.. ومش واضحة.. وكلام بدون فعل زى قبل الثورة بالتمام




خطاب رئاسى يعنى فى موضوع مهم او انجاز معين الرئيس هيتكلم عنه هذا ما يعنيه الخطاب الرئاسى فى ذهن المواطن العادى وكمان فى اى بلد، لكن الموضوع اختلف بعد تولى الرئيس مرسى منصبه اصبحنا نشاهد الخطاب الرئاسى فى اوقات متقاربة ليوضح لشعبه ايه اللى بيحصل فى البلد. ولكن فى علامات استفهام كتيرة بقت بتطرح بعد كل خطاب للرئيس على الكلام اللى اتقال، وتعليقات من الناس فى الشارع ووسائل الاعلام.
 
 «اتكلم» حبت تسمع رأى الشباب فى خطابات الرئيس. ياترى مضمون الخطاب الرئاسى اختلف بعد الثورة، ولا زى ما هو، وهل فى فرق طريقة الخطاب بين الرئيس المنتخب والرئيس المخلوع؟.
 

 
«الخطاب بعد الثورة بقى ليه دقن» دا كان رأى محمد نادر، 24سنة - علاقات عامة، اللى كمل وقال: «خطابات مرسى من وجهة نظرى فاشلة سياسيا، لاستخدام الإشارات التحذيرية كتير ضد الشعب اللى انتخبه. كمان سريع الانفعال وبيكون الناتج ان قراراته غير مدروسة، صحيح مرسى بيغلب على كلامه الطابع الدينى بس مبنلقيش فى افعاله شىء، اما مبارك فكان خطابه مقنع حتى لو التنفيذ مش بالظبط زى ما بيقول فى الخطاب بس كنت بفهم كلامه، وعموما انا شايف ان مفيشفرق بين الاتنين لان النتيجة واحدة كلام من غير فعل. والبلد دلوقتى بتدار بايد مهزوزة».
 
 محمد الشاعر، 30 سنة - رسام تشكيلى، قال: «رغم انى كنت بأيد الرئيس مرسى فى الاول بس فى الوقت الحالى حسيت انه حافظ كلمتين بيقولهم وخلاص، والمفردات اللغوية اللى بيستخدمها فى الخطابات بتكون معقدة، حتى لو اتغاضينا عن الكلام اللى مش مفهوم، هنلاقى المضمون مش معبر عن الواقع. وخطابات الرئيس قبل الثورة كانت عبارة عن مجموعة وعود كتيرة وكنا بنصدقها، بس دلوقتى الواقع اختلف وفرض نفسه على الرئيس فبقى المفروض يصارحنا بالواقع علشان نقدر نساعده. اما الفرق بين خطابات الرئاسة قبل وبعد الثورة هنلاقى ان قبل الثورة كان الرئيس بيقول «الاخوة المواطنون» لكن بعد الثورة بقى بيقول: «اهلى وعشيرتى»، فى حين ان مفيش تواصل بين الشعب والرئيس، فى الحالتين. ودا بيخلينى متأكد ان خطابات الرئيس غير فعالة والرجوع فى القرارات غير مقبول من رئيس الجمهورية».
 

 
مى فاروق، 20 سنة، قالت: «خطابات الرئاسة غير مجدية بالمرة، يعنى مش بيناقش قضية معينة او مشكلة واضحة، وبحسها لتهدئة الناس مش اكتر، الحاجة اللى فرقت مرسى عن مبارك هى ظروف البلد، زمان كان مبارك بيقول وعود كتيرة ومش بينفذها بس الناس كانت بتنشغل فى حياتها وشغلها، اما دلوقتى السياسة بقت بتهم كل الطبقات حتى الناس العادية، لانها السبب فى تعطيل حياتهم اليومية وشغلهم علشان كده الناس مستنية تنفيذ القرارات اللى بتتقال فى الخطابات».
 
«بتعبر عن الناس» ده كان راى احمد يوسف،20سنة - عضو فى جمعية رسالة – اكد على اعجابه بخطابات الرئيس، وقال: «د.مرسى خطابات كويسة جدا وبحس ان الرئيس قلبه على الشعب وخايف على مصلحة البلد وبيعجبنى طريقة القائه جدا بتكون معبرة مش مجرد كلام وخلاص، اما عن الرجوع فى القرارات مش غلط انى لما اغلط ارجع عن الغلط وبعدين ده انسان عادى قبل مايكون رئيس جمهورية. ومفيش وجه للمقارنة بين خطابات الرئيس قبل وبعد الثورة، مثلا قبل الثورة الخطابات كانت قليلة جدا وصغيرة ومتتعداش الدقائق، ومكانتش بتتناول مشاكل البلد. اما خطابات بعد الثورة بتعبر عن واقع المصريين وبتقولهم على اللى بيحصل فى البلد وان فى اعداء متربصين لمصر».
 

 
شاهيناز خليفة، 19سنة، قالت :» انا سمعت خطاب الرئيس مرسى مرة واحدة بس، وبعدين حستها مملة ومش بفهمها، وفيها كلام غريب زى الصوابع والحارة المزنوقة وحاجات بالشكل ده، علشان كده بطلت اتابعها، والخطابات قبل وبعد الثورة فى المجمل واحد عبارة عن وعود مبتتحققش، لكن فى فروق واضحة بين خطابات الرئيس قبل وبعد الثورة، مثلا بعد الثورة الخطاب واحد هو نفس الكلام وبيتكرر، وقبل الثورة الكلام كان واضح وليه قيمته حتى لو كان بيبقى مجرد كلام، علشان كده المفروض الرئيس مرسى يهتم بالاعداد لخطاباته اكتر من كده علشان يبقى خطاب يليق برئيس جمهورية».
 
احمد ابراهيم، 30سنة - موظف بالسكة الحديد، قال: «مرسى مش بيخاطب شعب مصر دا بيوجه كلامه للاخوان المسلمين، وخطاباته فى العموم غير واضحة مش بتوصل لنتيجة معينة، وكمان ساعات بتكون فى اوقات غريبة ومش ملائمة للاحداث، وبيقول وعود كتيرة بس مش بينفذ منها حاجة، ودا بخلاف خطابات مبارك كان راجل محترم وكنا بنفهم منه عايز يقول ايه، وكان رئيس للشعب كله، اما الرئيس مرسى معندوش سيطرة على البلد وبيرجع فى قراراته كتير».
 

 
احمد محمود 27 سنة اكد انه بيلاقى ديما خطابات الرئيس بتكون غير ملائمة للاحداث، او بتتكلم عن حاجة مش مهمة، زى خطاب عاشوراء، اضافة انى شايف ان الخطاب الرئاسى المفروض يكون سريع وبيمس الشارع، فى حين مثلا لقينا خطاب العصيان المدنى جه بعد العصيان بفترة، كمان الخطابات مش بتهتم باللى بيحصل، مثلا برضه حاجة زى القطارات دى كان المفروض يلتفت ليها. اما عن طريقة الخطابات فلازم يكون الرئيس مش تلقائى زيادة عن اللزوم. فالخطاب بعد الثورة اختلفت كتير بس النتيجة واحدة كلام غير فعل، وخطابات مرسى للتهدئة مش اكتر بس خلاص الشعب بقى مشحون بما فيه الكفاية ومش مستحمل.
 
«كانه ميعرفش حاجة عن الناس ولا عن اللى بيحصل» دى كانت قراءة عبدالرحمن سمير، 22سنة – مصور، لخطابات مرسى اللى شاف انها لا بتقدم ولا بتأخر وملهاش هدف، «سمير» قال: «الرئيس بيتكلم بشكل سطحى جدا، مش بيدى معلومات زيادة او توضيحه اضاف أنه بيقول كلام وبعدين بيرجع فيه زى اى حد فى الشارع، وقراراته عشوائية وطريقته فى الالقاء بتثير الناس ضده، ولو بصينا لخطابات مبارك هنكتشف انه صحيح كان بيضحك علينا بس كان بيكسب ود الشعب، لكن الرئيس مرسى فى الاول كان بيقول خطابات حماسية بس لما زاد الارتجال الموضوع بقى عشوائى زيادة عن اللزوم».
 
دينا محمد، 22سنة - فنون جميلة، قالت: «مبقتش اتفرج على الخطابات الرئاسية خالص علشان بتخنق، وكمان الاخبار بتجيبلى اكتئاب، وبتأثر على شغلى وحياتى، بس انا شفت الخطابات كام مرة كدة وحسيت ان الرئيس محتاج فرصة، بس انا برضه مش حاسة بأى تغيير خالص الواحد مش قادر يحكم هل هو فعلا عايز يصلح البلد ولا طمعان فى الكرسى زى اللى قبله؟».
 
محمد فتحى، 25سنة – محامى، قال: «خطابات الرئيس عبارة عن كلام مرسل وانشائى بيستعطف بيه الناس دون المستوى، بالرغم ان الناس كلها دلوقتى بقت بتعرف سياسة والشعب ابتدى يعرف حقوقه، ولو بصينا لطريقة القاء الخطابات هنلاقيها سيئة للغاية وخاصة الخطابات الاخيرة، واللى على فيها نبرة التهديد واللوم، فى حين خطابات الرئيس قبل الثورة كانت مفسرة ومرتبة، على الرغم ان خطابات مبارك الاخيرة كانت استعطاف، لكن مرسى بيغلب على خطاباته النزعة الدينية، ودا مكنش موجود قبل الثورة».