الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نتانياهو في أمريكا






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 24 - 03 - 2010


موقف إدارة الرئيس أوباما من المشروعات الاستيطانية الإسرائيلية غير مشروعة والتي أعلنت عشية الاستعداد لبدء مفاوضات غير مباشرة.. حتي الآن موقف قوي وحتي بعد أن أعلن نتانياهو أمام اللوبي اليهودي وفي حضور وزيرة الخارجية الأمريكية أن القدس ليست مستوطنة يتم البناء فيها وإنما هي عاصمة إسرائيل.

ولكن ليست هناك أية مؤشرات تضمن بقاء الموقف الأمريكي علي تمسكه باعتبار الأنشطة الاستيطانية غير المشروعة تقوض عملية السلام علي نفس القوة بعد اجتماع الرئيس أوباما بنتانياهو الذي لملم أوراقه جيداً قبل لقاء الرئيس الأمريكي وحشد قوة "الايباك" لتقف وراءه وهو يلقي علي مسامع الرئيس الأمريكي ما قاله أمام اللوبي اليهودي قائلا إن "اليهود كانوا يبنون في القدس منذ ثلاثة آلاف عام، وهم يبنون القدس حالياً".

الضمانة الوحيدة التي من شأنها أن تفسد علي إسرائيل ورئيس وزراءها ما تهدف إليه من زرع وتوسعة المستوطنات في القدس الشرقية حتي ما إذا بدأت مفاوضات الوضع النهائي لا يصبح هناك أرض أو حق يمكن التفاوض عليه.

هي أن يسارع الفلسطينيون إلي توحيد الصف وإنهاء الخلاف الفلسطيني الفلسطيني بالتوقيع السريع لحركة حماس علي اتفاق المصالحة والذي يعيد ترتيب البيت الفلسطيني من جانب.. ويضع عناصر القوة في يد المفاوض الفلسطيني من جانب آخر.. بل ويستعيد للقضية الفلسطينية والحق الفلسطيني في الأرض والحياة والدولة متصلة الأطراف عاصمتها القدس الشرقية .. التعاطف العالمي والتأييد الدولي.

الولايات المتحدة لن تتمسك بموقفها من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية والخطط الاستيطانية الجديدة.. ولن تدخل في مواجهة حقيقية مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتشددة .. إلا إذا كان الفلسطينيون أنفسهم في نفس صف الدفاع عن المصالح العليا الفلسطينية والذي لن يتحقق إلا بتوقيع حماس لاتفاق المصالحة وتفعيله.

الموقف خطير والوقت لم يعد في صالح الفلسطينيين وحقوقهم المغتصبة في الأرض والحياة .. والعالم كله لم يعد مستعدا لتحمل هذا العبث طويلا.. فالأرض قد ضاعت علي مدي ستين عاما مضت وما تبقي منها يضيع الآن.

والله سبحانه وتعالي يساعد من يساعدون أنفسهم.