الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كريستيان مونيتور»: الإطاحة بمرسى زلزلت شركاء الإخوان فى تركيا







 
 
 
 
 
ذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أمس، أن الإطاحة بالرئيس محمد مرسى – المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين– فى مصر قد زلزلت شركاء الإخوان فى تركيا، وقالت إن «الحزب الحاكم فى تركيا كان يستثمر بقوة فى مصر منذ وصول مرسى للحكم فى البلاد».
 
 
وأضافت الصحيفة - على موقعها الإلكترونى - أنه بالحكم على الخطابات الشرسة الآتية من تركيا والمنددة بعزل مرسى، فإنها تدل على أن القادة الأتراك ذوى الجذور الإسلامية قد تعرضوا لزلزال»، وتابعت «أن الحزب الحاكم فى تركيا استثمر الكثير خلال عام مدة حكم محمد مرسى، وقامت بتقديم الدعم السياسى والقروض وصفقات تجارية بقيمة 2 مليار دولار لأول حكومة مصرية منتخبة، حيث رأت فيها روح الأيديولوجية المشابهة ودليل على شعبية الإسلام السياسي».
واستطردت الصحيفة قائلة: «إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان انتقد بشدة عزل مرسى، كما لو أنه كان يستهدف حزبه «حزب العدالة والتنمية» - والذى واجه أسلافه ذوى الميول الإسلامية فى تركيا العديد من الانقلابات العسكرية- وأنه أصبح وحيدا تقريبا.كما أن المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت تعهدت بتقديم 12 مليار دولار لمساعدة أى نظام ما بعد مرسى، على الرغم من أن قطر، والتى تعتبر دولة أخرى من أغنى دول الخليج ومؤيدا قوياً لمرسى، لا تزال صامتة نسبيا.
وعلى الصعيد ذاته، قال مصطفى أكيول محلل سياسى وكاتب صحفى بجريد حريت التركية: «إن الكثير من الأتراك الآن يقرأون مصر بوجهة نظر تركية، حيث إن أردوغان وحزبه يؤيدون مرسى بقوة، فى الوقت الذى يقول فيه معارضوه ..أنظر، أن الأخطاء التى قام بها مرسى فى مصر هى نفس الأخطاء التى تقومون بها هنا، فأنظر ماذا حدث».
وقالت الصحيفة: «إن معارضى أردوغان الذين نزلوا إلى الشوارع بعشرات الآلاف منذ أواخر شهر مايو يشيرون إلى أن أردوغان صاحب الأكثرية بصناديق الاقتراع اعتبر الأمر رخصة لتجاهل الأحزاب والجماعات الصغيرة - قد أدى إلى زيادة الحكم الاستبدادى من جانب أردوغان وزيادة الهتافات ضده وبالمثل - حسب الصحيفة- فإن مرسى - الذى فاز بأغلبية ضئيلة للغاية 51 بالمائة – وبوعود بحكومة من كل الأطياف لكنه بدلاً من ذلك حكم لصالح جماعة الإخوان، ووضع أجندة إسلامية خاصة بها فى مصر، بإشارة ضئيلة إلى المعسكر العلمانى الكبير الذى لعب دوراً حاسماً فى إسقاط الديكتاتور حسنى مبارك فى فبراير 2011».