الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ساعة الحسم تقترب




مع اقتراب ساعة الصفر لفض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى طالبت وزارة الداخلية مؤيدى مرسى، بفض اعتصاماتهم متعهدة بتوفير خروج آمن لمن يستجيب للدعوة.
وقالت الوزارة فى بيان لها أمس «ندعو  المتواجدين بميدانى رابعة العدوية والنهضة الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف منهما، وإخلائهما حرصًا على سلامة الكافة».
وأكد البيان: «تتعهد وزارة الداخلية بضمان خروج آمن وحماية كاملة لكل من يستجيب إلى هذه الدعوة انحيازًا إلى استقرار الوطن وسلامته.
وأوضحت الوزارة «ان ذلك جاء، بناء على قرار مجلس الوزراء أمس  الأول الأربعاء بالبدء فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تجاه اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، نظرًا لما تمثله تلك الأوضاع من تهديد للأمن القومى المصرى وترويع غير مقبول للمواطنين، وتكليف السيد وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم فى إطار أحكام الدستور والقانون، بما يحفظ للأمن القومى سلامته وللمواطنين أمنهم واستقرارهم.

كان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قد عقد اجتماعًا موسعًا مع القيادات الأمنية بالوزارة لبحث آليات تنفيذ قرار مجلس الوزراء بما يحفظ للأمن القومى سلامته وللمواطنين أمنهم واستقرارهم.

وأفادت تقارير أمنية متنوعة أن فض الاعتصامات سيتم على مراحل، تبدأ أولًا بمطالبة المعتصمين بإخراج النساء والأطفال، وثانيًا سينتقل لمحاولة إنهاء تلك الاعتصامات مع محاولة الحفاظ قدر الإمكان على حقوق أولئك المعتصمين، مؤكدة ذات التقارير أن فض الاعتصام سيأخذ وقتًا قد يصل لعدة أيام.
وكشفت مصادر أمنية عن وجود أسلحة نارية كثيفة داخل أماكن الاعتصام، منها أسلحة ثقيلة بالإضافة إلى وجود عناصر أجنبية خطرة، بالإضافة إلى عمليات حشد متواصلة على «الشهادة». ويبدو وضع جماعة الإخوان بائسا، حتى رغم حديث قياداتها بنبرة يملؤها الأمل فى الانتصار فهم يراهنون على زيادة أعداد الضحايا للمتاجرة بها دوليا.
حالة الإحباط والذعر التى تسيطر على عناصر الجماعة ظهرت من خلال تداول مجموعة من النصائح بينهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول كيفية التعامل فى حالة إلقاء القبض عليهم منها عدم المقاومة والإبلاغ الفورى عبر رسائل موبايل سابقة التجهيز بالقبض على الشخص، ومنها أيضا عدم الاسجابة لجهات  التحقيقات.
كانت عدة أحزاب قد أعلنت رفضها فض الاعتصام بالقوة وعلى رأسها «النور» السلفى و«مصر القوية» الذى يترأسه الإخوانى المستقيل من الجماعة عبد المنعم أبو الفتوح فيما طالب «المصريين الأحرار» بالتدرج فى فض الاعتصام حفاظًا على الأرواح.
واستمرارًا  لسيناريو المتاجرة بدم أعضاء الجماعة واستغلال ذلك خارجيا وداخليا صعدت جماعة الإخوان المسلمين من الاشتباكات مع المواطنين فى مختلف أنحاء الجمهورية وذلك لوقوع ضحايا جدد وإظهار الجماعة كضحية وتعطيل فض الاعتصام بعض الوقت.. حيث شهدت محافظات الجيزة والإسماعيلية والمنصورة وبورسعيد أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا لم يصدر بيان رسمى باعدادهم حتى مثول الجريدة للطبع.