الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دعوات يهودية لاقتحام المسجد الأقصى و«عباس» يلتقى «كيرى» لبحث عملية السلام




غزة –وكالات الأنباء
كشفت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» عن عزم مجموعة من نشطاء حزب الليكود الإسرائيلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك بعد الخميس احتفاء بما يسمى «عيد الغفران» الذى يصادف 14 الشهر الجاري. وأضاف محمود أبوالعطا المنسق الإعلامى للمؤسسة أن هذا الإعلان يأتى فى وقت دعت فيه جماعات يهودية إلى اقتحام جماعى للأقصى فى «عيد العرش» اليهودى الذى يبدأ فى 19 حتى 26 من الشهر الجارى،اذ خصصوا سادس أيام العيد لاقتحام احتفائى للأطفال.
ووصف تصريحات مفوض شرطة الاحتلال يوحنان دانينو بأنه يحق لليهود الصلاة فى الأقصى بالأوقات المحددة با»الخطيرة وغير مسبوقة». وقال أبوالعطا: «إن هذا يعنى أنه يجب على الشرطة أن تنفذ القانون الإسرائيلى الذى يسمح بإقامة الصلوات اليهودية فى الأقصى بالأوقات المحددة، وهذا يضفى شرعية احتلالية باطلة». وأكد أن القضية أصبحت ليست مجرد اقتحامات بل أداء صلوات يهودية علنا،موضحا أن هناك تنسيقا وتناغما بين أطراف أذرع الاحتلال لدفع مخطط التقسيم الزمانى والمكانى للأقصى.
وقال المنسق العام للمؤسسة :»ان دورنا فى حماية المسجد الأقصى مهم وبارز، ولكنه لا يكفى، فنحن نريد صوتا عربيا إسلاميا يصدح ويتدخل بقوة من أجل حماية المسجد»،موضحا أن الاحتلال يعد العدة لاقتحامات أوسع فى «عيد العرش». فى سياق متصل قررت سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمى الشريف، أمام المسلمين يوم غد الثلاثاء، ومنعهم من الدخول اليه للصلاة بحجة عيد “التوبة” عند المستوطنين، وكانت سلطات قد اغلقت الحرم يومى الخميس والجمعة الماضيين. وقال تيسير ابو اسنينة مدير أوقاف الخليل:»أن الاحتلال ماض فى سياسة تهويد الحرم الابراهيمي،وتحويله لكنيس يهودي،من خلال منعه للمسلمين من الدخول اليه،واستباحة كافة أروقته وساحاته للمستوطنين». وأضاف: «نحن نرفض هذه الإجراءات المستفزة لمشاعر المسلمين، ونطالب كافة الجهات الحقوقية الدولية، بالتدخل العاجل لوقف مسلسل تهويد الحرم الابراهيمي، ووقف سياسة قمع حرية العبادة داخل الحرم من قبل الاحتلال».وحول ملف عملية السلام ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بحث فى اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى لندن، عملية السلام واستكمال المفاوضات الجارية مع إسرائيل.
فيما انتقد وزير الخارجية القطرى خالد العطية، استمرار الاستيطان الاسرائيلى فى الضفة والقدس.
وقال نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطينى فى بيان بثته وكالة «وفا»، ان اللقاء بين عباس وكيرى تطرق كذلك إلى الأوضاع فى المنطقة، وبحث ومناقشة وتقييم كل ما طرح خلال الأسابيع الماضية»، مشيرا إلى أنه «بعد ذلك التقى الرئيس مع كيرى فى اجتماع مغلق، اذ كان النقاش طويلا ومعمقا بحثت خلاله جميع التفاصيل».
وأضاف أبوردينة أنه «ستتم متابعة هذه الموضوعات بطريقة مكثفة خلال الفترة المقبلة، وقد حضر الاجتماع رئيس الوفد الفلسطينى لمفاوضات الوضع النهائى صائب عريقات، والمبعوث الأمريكى لعملية السلام مارتن انديك».