الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استمرار حظر التجوال.. والأهالى يغنون «دلجا» رجعت كاملة لينا




المنيا - علا الحينى
واصلت قوات الجيش والشرطة حملاتها المستمرة لتمشيط قرية "دلجا" التى كانت حصنا منيعاً لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وتمثل تحديا واضحاً للدولة بعد إعلانها "إمارة إسلامية".
ومع استمرار فرض حظر التجوال التام والذى يستمر 48 ساعة كاملة لحين الانتهاء من عمليات التمشيط بالكامل وخاصة لاتساع مساحة القرية وانتشار تجارة السلاح بها يقوم رجال البحث الجنائى بمعاونة جهاز الأمن الوطنى فى القبض على العناصر المتطرفة والارهابية الخطرة بعد أن تمكنوا من القبض على 60 شخصاً من الصادر ضدهم قرارات بالضبط والإحضار من النيابة العامة.
و أكد اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا على عودة الهدوء لقرية دلجا عقب سيطرة أجهزة الأمن والقوات المسلحة وأهالى القرية على الأوضاع بالقرية، ولم تحدث أية مواجهات بالقرية ولا خسائر فى الأرواح.
وأشار الى أن الدولة بأجهزتها التنفيذية والأمنية ورجال القوات المسلحة حريصون على أهالى قرية دلجا ومساندتهم، والقبض على بعض العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون، الذين حاولوا العبث بأمن المواطنين.
وأضاف، أنه سيتم إصلاح ما أفسده المخربون داخل القرية وأنه لن يسمح بابتزاز أى مواطن والدولة مسئولة عن إعادة الحق لكل مواطن تعرض لأذى.
أما أهالى قرية دلجا فقد عبروا عن سعادتهم بعودة الاستقرار للقرية بعد استعادة الدولة القرية من أيادى العابثين بأمنها وأمن البلاد ليتم تطهيرها التام من الإرهاب.
ويقول الاهالى ان قريتهم اليوم أصبحت فى عيد مستحضرين أغنية سيناء رجعت كاملة لينا فغنوها لدلجا بعد أن عادت إلى أحضان المنيا كاملة ولأهليها.
ورغم فرض حظر التجوال يتابع الاهالى عن كثب تحركات الأمن داخل قريتهم وسط فرحة شديدة بالتواجد الأمنى المكثف الذى غاب عن القرية منذ أكثر من شهر كامل.
ويضيف القس سلوانس لطفى راعى كنيسية السيدة العذراء بالقرية أن الاستقرار عاد للقرية مجددا بعد سيطرة قوات الجيش والشرطة على زمام الأمور واستمرار تمشيط القرية للقبض على المجرمين.
فى سياق متصل حذر حزب حراس الثورة بالمنيا فى بيان أصدره أمس من مخاطر تكرار مأساة قرية دلجا فى قرى أخرى، وذلك فى حالة التهاون الأمنى مع المجرمين والإرهابيين والبلطجية.
ويرى محمد عبدالنعيم أمين الحزب بالمنيا أن ما حدث بدلجا ما هو إلا مجرد "وهم"، لافتا إلى أنه لو تدخل الأمن من البداية ما كان هناك ذكر لقرية دلجا، وأن ترك الأمن الأمور تزداد سوءا حتى خرج "العفريت" من "القمقم" مما جعلنا نحتاج وقتاً لصرف هذا "العفريت".
أشاد أمين حزب حراس الثورة بالمنيا بالدور الكبير لوسائل الإعلام فى كشف ما يحدث بدلجا، منسق المنظمة المصرية لحقوق الانسان بالمنيا: يطالب بوضع خطة لتأهيل مدارس دلجا.
وقال هشام الفولى المنسق الإعلامى للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان بالمنيا، انه بعد تمكن قوات الجيش والشرطة من اقتحام قرية دلجا، وتمشيطها من بعض العناصر الإجرامية والبلطجية من مؤيدى الرئيس المعزول بعد قرابة 76 يوما فى اعقاب أحداث رابعة والنهضة أصبح هناك مطلب هام بعد إعادة الأمن للقرية يتمثل فى إعادة تأهيل أقباط القرية نفسيا بمشاركة مختصين ورجال من الدين المسيحى والاسلامى، بعد تعرضهم للإرهاب وتخريب ممتلكاتهم وتهجيرهم من منازلهم وأراضيهم فى شكل غير آدمى ترفضه القوانين الدولية والمنظمات الحقوقية والأعراف والتقاليد.
وطالب بدور فعال لوزارة الأوقاف بتفعيل سيطرتها على قرابة 60 مسجدا بالقرية احتل منابرها السلفيون والجماعة الإسلامية والإخوان وخاصة بعد ثورة يناير، ولذا لابد من إعادة النظر فى هؤلاء الدعاة بعد حوار مجتمعى مع حكماء القرية وكبار العائلات التى لم تشارك فى العنف لإعادة غرس التسامح والمحبة.
كما طالب الفولى، بوضع خطة تربوية مستقبلية قبل بدء العام الدراسى فى 35 مدرسة بالقرية تستقبل قرابة 21 الف طالب، لم تتم بها أى صيانة للأثاث والمبانى نهائيا وأيضا لابد من زيارات للمسئولين على رأسهم محافظ الإقليم ورجال التعليم للوقوف على الأوضاع فيها.
وتابع المنسق الاعلامى للمنظمة بالمنيا أن قوات الجيش والشرطة تعاملت مع الموقف فى دلجا أثناء اقتحامها بكفاءة عالية واحترافية واحترام لمبادئ حقوق الإنسان فى ظل عدم وجود أى مقاومة من الاهالى غير مناوشات بسيطة أثناء بعض المسيرات وإطلاق الغازات المسيلة للدموع فى ظل حظر جزئى للتجول لضبط الأمن وعدم سقوط اى ضحايا من الطرفين.
وشددت على ضرورة تتبع العناصر المحرضة الهاربة إلى النجوع المجاورة كزعبرة ونزلة محمود وأبوخلقة وغيرها والمناطق الجبلية بالصحراوى الغربى التى دعت للعنف وحرق الكنائس وقتل اثنين من الأقباط وسحل احدهما وخطف آخر وطلب فدية وضبط الأسلحة المنتشرة وغلق ورش تصنيعها بالقرية.
من ناحية أخرى بدأت لجنة من الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، معاينة الكنائس التى تعرضت لإعمال التخريب من قبل بعض الخارجين عن القانون، تمهيدا للبدء فى أعمال الإصلاح الخاصة بها.
ورافق اللجنة أساتذة من مركز بحوث الإسكان والبناء والإدارة الهندسية بالمحافظة، لتحديد وتقييم الإعمال المطلوبة والتقدير المبدئى لحجم الأعمال الهندسية.
وأشاد اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، بالمجهودات المبذولة من قبل القوات المسلحة لإعادة دور العبادة للقيام بدورها، مؤكدا أنه لن تضيع حقوق أى مواطن يعيش على أرض مصر ومطالباً بتكاتف الجميع لبناء وطنهم والوقوف أمام كافة دعوات العنف.