الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طفاشات محلية لصناعات مصرية




م. مصطفى كامل عبيد

فى مرة سابقة تطرقت لموضوع استعمال الطفاشة لفتح أبواب محكم اغلاقها أى أننا يجب أن نستخدم طرقا غير تقليدية فى معالجة بعض المشاكل فى حياتنا اليومية. واليوم سأتحدث عن استعمال طفاشة لبعض الصناعات المصرية وابدأ بصناعة الورق وهى صناعة من الصناعات الثقيلة وننتج فى مصر أنواعاً متعددة من الورق سأخص ورق الكتابة والطباعة بهذه الطفاشة. وهذا النوع من الورق ننتج منه حوالى 200 ألف طن ونستهلك اكثر من 400 الف طن ويعتمد فى خاماته الاساسية على لب الباجاس الذى نحصل عليه من مصاصة قصب السكر وعليه فيجب انشاء مصنع كبير لانتاج لب الباجاس من مصاصة قصب السكر لنحصل على الآتى:
التوسع فى انتاج ورق الكتابة والطباعة وكذلك السماح لشركات القطاع الخاص باستعماله هذا ويمكن تصدير جزء منه للخارج نتيجة لذلك يمكن تصدير ما سيتوفر من المخلفات الورقية (دشت الورق) وسوف يتم رفع جودة المنتج المحلى من مصانع القطاع الخاص وعليه نتمكن من وقف حريق مصاصة القصب لانتاج البخار اللازم  لمصانع السكر والتخلص من تلوث الهواء بما يطلقون عليه اسم الهفت وهى شوائب سوداء خفيفة تلوث الهواء ويجب توصيل الغاز الطبيعى لتلك المصانع والاسراع فى ذلك.
هذا ويمكننا أن نرشد مصانع الكرتون السميك إلى حتمية استعمال قش الارز كخامة يمكن استعمال نسبة منها فى انتاج هذا النوع من الكرتون ويمكن ايضا استعمال جزء من خام قش الارز فى صناعة وانتاج انواع مختلفة من ورق التغليف هذا بدون الدخول فى التفاصيل الفنية المعلومة لدى الكثيرين.
ومن الغريب أنه رغم العجز الواضح فى انتاجنا من ورق الكتابة والطباعة إلا أن المصانع لديها مخزون وعليه فأرى فرض رسم وارد على ما يتم استيراده من ورق الكتابة والطباعة لحماية وتشجيع الانتاج المحلى لأن ليس كل ما يستورد أجود من انتاجنا. وفرض رسم الوارد هذا يجب أن يطبق أيضا على كل ما يستورد من ورق صحى حيث اننا ننتج ما يكفى ويصدر ولكن يتم الاستيراد ايضا لاسباب عدة منها هامش الربح الأعلى وليس بالضرورة اختلاف الجودة.
هذا مع ضرورة اجراء حملات اعلانية اعلامية لحث المصريين على استعمال انتاج بلدهم حتى ولو تنازلوا جدلاً عن جزء من الجودة لمدة 3 سنوات إن كان هناك فرق فى الجودة وحتى نعبر هذا المأزق بسلام محفوف بالمخاطر.