الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نبيل العربى : أعضاء الجامعة ملتزمون باعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية كل بطريقته




 أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، أن الجامعة عممت على جميع الدول العربية الخطاب الذى ورد اليها من الحكومة المصرية حول اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة ارهابية، مؤكدًا أن كل الدول ملتزمة بالعمل وفق التعميم، موضحًا أن كل دولة ستنفذ التزاماتها بالطريقة التى تراها مناسبة.

ورأى العربى فى حوار خاص أجرته معه صحيفة «الكويتية» وتم نشره فى عددها الصادر أمس، أن هذا العام هو عام دولة الكويت بامتياز مشيرًا إلى انها تقوم بنشاط دبلوماسى مهم جدًا على المستوى العربى والافريقى والدولى.

وقال إن القمة العربية ــ الأفريقية منتصف نوفمبر الماضى كانت ناجحة بكل المقاييس، وكان التفكير حولها عميق وشامل، موجها الشكر والتقدير لامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذى منح هذا الموضوع الكثير من التفكير والوقت «وهو يتمتع بعلاقات متميزة وممتازة مع الدول الأفريقية».. وأضاف أن الكويت ستستضيف هذا العام مؤتمر المانحين الثانى فى منتصف الشهر الحإلى لمساعدة الشعب السورى، مشيرًا إلى أنه مهم جدًا وسيتواجد فيه السكرتير العام للامم المتحدة بان كى مون.. وأضاف أن الكويت سوف تستضيف ايضا فى اواخر مارس القادم القمة العربية وسوف يتم التنسيق مع السلطات الكويتية فى كل الامور خلال الفترة القادمة.

وعن الوضع فى سوريا قال العربى ان استمرار القتال لم يعد مقبولا، وعندما يتقرر على مستوى الدولتين الاعظم وباقى دول العالم انه يجب عقد مؤتمر (جنيف 2) ويبقى القتال مستمرا ومجلس الامن الدولى غير قادر على فعل اى شىء ، فهذا يبين بالفعل ان الوضع كارثى بل انه أسوأ كارثة فى القرن الواحد والعشرين.

وفى هذا الشأن وجه العربى النقد إلى مجلس الأمن الدولى الذى نجح فى التدخل بكل القضايا العالمية، لكنه فشل فى ازمة سوريا، معتبرًا أن مصالح الدول الكبرى تعرقل الحل فى سوريا، مؤكدًا أن الضرر يقع على الشعب السورى ودول الجوار والمنطقة العربية فقط.. وقال إن روسيا لديها مصالح استراتيجية قديمة فى سوريا، كما انه مع تطور القتال ودخول عناصر متشددة فيه تعاظمت مصلحة روسيا فى ذلك، حيث أن لديها مشاكل فى بعض اقاليمها بسبب المتشددين، بينما نجد ايضا ايران التى تعتبر سوريا امتدادا لها ودعمها لحزب الله، فسوريا بالنسبة لايران تمثل قوة حيث أن هناك نحو أكثر من أربعة الاف مقاتل من حزب الله ولا ندرى كم أيضا من الحرس الثورى الايرانى، وهذا الأمر أدى إلى المزيد من تعقيد الأمور.

وحول الربيع العربى قال إن لديه أمل كبير جدًا فى تحقيق أمور كثيرة منه، موضحًا أن المرحلة الانتقالية تستغرق بعض الوقت مثال ذلك أوروبا الشرقية التى استغرقت فى بعض دولها نحو تسع سنوات، وعن الاصلاحات فى الجامعة العربية قال العربى هناك تعزيز مجلس السلم والأمن، وكذلك التدابير الداخلية التى يمكن ان تتطور وأن تمنح الجامعة صلاحيات اكبر كما حدث مع منظمة الوحدة الأفريقية التى انطلقت بعد الجامعة العربية بكثير إلا أنها تمكنت من تطوير نفسها.

وقال إنه بات من الضرورى تطوير الجامعة التى تعد أولى المنظمات الإقليمية التى نشأت بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن بعض الدول لاتزال غير متقبلة لهذه الاصلاحات.