خبراء: ارتفاع فاتورة الاستيراد يعزز تأثيرات ارتفاع سعر الدولار على التضخم

كتب - إبراهيم المنشاوى


ربط خبراء اقتصاديون بين ارتفاع معدلات التضخم بنسبة قياسية غير مسبوقة وبين ارتفاع سعر صرف الدولار فى السوق السوداء ليسجل سعر صرف الدولار بها نحو ٧.٥٠ جنيه للبيع و٧.٥٦ جنيه للشراء.
وأوضحوا أن ارتفاع فاتورة الاستيراد يعزز من تداعيات تأثير ارتفاع سعر صرف الدولار على على التضخم، حيث تستورد مصر بما يقرب من 60 مليار دولار سنويًا أغذية ومحروقات وأدوية وبعض السلع الأخرى التى سجلت ارتفاعات كبيرة بسبب أزمة الدولار.
وقال الدكتور حمدى عبدالعظيم الخبير الاقتصادى  ورئيس أكاديمية السادات الأسبق: إن ارتفاع سعر الدولار مرتبط ارتباطًا كليًا بارتفاع معدل التضخم، والذى من أهم أسبابه هى السلع الغذائية المستوردة، لافتًا إلى ارتفاعها الملحوظ فى الآونة السابقة وحتى الآن.
وأوضح الخبير الاقتصادى أن السبب فى ارتفاع الدولار بهذا الحد لم يكن الأوضاع السياسية التى تشهدها البلاد فقط بينما هى نتاج استرداد المعونة القطرية والتى تصل إلى مليار دولار، ناهيك عن غياب الرقابة المالية على تجار السوق السوداء الذين يحتكرون السوق دون سائل ولا مسئول.
وشدد عبد العظيم على ضرورة تدخل البنك المركزى لوقف النزيف الذى يتعرض له الجنيه مقابل الصعود المستمر للدولار مشيدًا بدور الرقابة المالية على شركات الصرافة، وخفض البنك المركزى الفوائد على الدولار.
ولفت الخبير الاقتصادى إلى أن البنك المركزى فى تلك الأزمات عليه أن يزود كميات الدولار المتواجدة بالبنوك، والتعامل بمرونة فى حالة العرض والطلب على الدولار.
أكد نادى عزام المحلل المالى أن ارتفاع السلع الغذائية عاملا أساسيا فى زيادة التضخم، نظيرا لاننا دولة استهلاكية فارتفاع الدولار فى السوق السوداء يعكس بدوره ارتفاع السلع خاصة وأننا نستورد 80٪ من المنتجات، لافتا إلى الاستفادة من ارتفاع الدولار مصدرة إذا كنا دولة.