الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المكتبات الجامعية» فقدت أهميتها..والمراجع لا تواكب «العصر الحديث»

«المكتبات الجامعية» فقدت أهميتها..والمراجع لا تواكب «العصر الحديث»
«المكتبات الجامعية» فقدت أهميتها..والمراجع لا تواكب «العصر الحديث»




 كتبت – هاجر كمال


يحرص دائماً العديد من الدكاترة على أن يضعوا نسخًا من المراجع والكتب المتنوعة التى قد تفيد الطلاب فى الدراسة والتى تيسر عليهم فهم المقررات الجامعية، وزودوا المكتبات داخل الكليات المختلفة بعدد لابأس به من الكتب المتنوعة، سواء كانت من مؤلفاتهم أو من الكتب التراثية التى تحوى معلومات قيمة، هذا إلى جانب دور الإدارة بالجامعة فى زيادة هذه الكتب وتنويعها لتصبح قادرة ان تفى بالغرض العلمى ولتشمل العلوم المختلفة، واصبحت المكتبات الجامعية زاخرة بالكتب، ولكن ما الذى يجعلها على الرغم من احتوائها على هذا الكم الكبير والمتنوع من الكتب خالية من أى طلبة أو قراء.. ولما عندما تجد نفسك فى داخل أى مكتبة من مكاتب الجامعة تراها خالية لا تعج إلا بالكتب التى لاتجد من يطلع عليها ويستفيد من معلوماتها..وإن صادف ووجدت فتجد عددًا قليلاً لا يذكر موجودًا داخل المكتبات الجامعية.. ويأتى الآن السؤال: ما السبب وراء خلو المكتبات الجامعية من الطلاب؟.. ولماذا تراجع دورها فى أداء مهمتها العلمية؟
ومن هنا يجيب علينا عدد من طلاب على هذه الأسئلة:
فى البداية يقول «إسلام عطية» 22سنة، المكتبات الجامعية تراجع دورها فى الفترة الأخيرة لأن المراجع الموجودة بها تعتبر نسخًا قديمة لاتفى بمتطلبات العصر الحديث «المتقدم» ولا تتناسب مع طبيعة الحياة العملية.. كما ان وجود الإنترنت وسهولة الوصول للمعلومات  فى أى وقت وسهولة الاحتفاظ بها ومعاودته قرأتها فى أى وقت دون التقيد بميعاد سببًا فى تراجع دور المكتبات عن الأيام الماضية.. فقديما كانت المكتبات داخل الجامعة هى الوسيلة الوحيدة للحصول على المعلومات، أما الآن فالوضع مختلف ومواقع التواصل الاجتماعى سهلت الحصول على المعلومات، كما أن الدكاترة لا تعزز دور المكتبة أو عدد ساعات الإطلاع حتى نتمكن من التواجد فى المكتبات ونظرا لضيق الوقت فالطريقة الأسهل هى البحث عن المعلومات عبر شبكة الإنترنت وليس فى البحث داخل آلاف الكتب فى المكتبة.
ويضيف  «عمر محمد» كلية علوم، ان المكتبه تعتبر المكان الثانى المفضل إليه للمذاكرة بعد ان يذهب إلى المسجد، ولكنه يقول ان هناك عجز فى الكتب فآخر كتاب طلبه وهو البيولوجية الجزئية لم يجده ويقول إنه يجد فى المكتبه الجو المناسب بسبب تعاون الموظفين معه ولكن يقول إن المكتبة تعد صغيرة بالنسبة إلى باقى المكتبات هذا العيب الوحيد بها، ويمكن تطوير المكتبات وتزويدها بالكتب ولا يشترط أن تكون الكتب كلها تخص المواد الدراسية فمن الممكن أن توجد كتب للثقافة العامة.. ويجب أن يساهم اتحاد الطلبة بالجامعة فى هذا التطوير إلى جانب دوره فى توعية الطلاب بأهمية المكتبات.. فثقافة الشعوب تبدأ من الإطلاع والقراءة، لذا يجب ان ننمى من مهاراتنا العلمية والثقافة العامة.
 وتتابع «ميادة محسن» 20سنة، المكتبة اقسامها كتير ولكن فعليا لا يوجد اهتمام بيها، بالإضافة إلى الإجراءات المشددة لاستعارة الكتب وهو ما ينفر الطلاب من دخولها وتجعلهم يعتمدون على الإنترنت بشكل كبير فى تلبية احتياجاتهم.. فلا بد وأن تخفف الإجراءات وتكون الاستعارة بكارنيه الجامعة فقط حتى تعود للمكتبة قيمتها وتخطى هذه الإجراءات المعقدة التى تستفز العديد من الطلاب وتجعلهم يلجأون إلى الإنترنت ويسقطوا المكتبات الجامعية من اعتبارتهم.  
 وتستكمل «ياسمين جمال» الطالبة بكلية الآداب، ان المكتبة تشكل الجزء الأهم من حياتها وبها تجد ما تتمناه من الكتب بعيدا عن الدراسة فتقول أنا أحب المكتبات العامة لاحتوائها على أنواع الكتب المختلفه ولا أميل لتلك المختصة التى توجد بالجامعة فندخلها فقط من أجل عمل الأبحاث أو المذاكرة فالمكتبة تشكل دورا اجتماعيًا ونشاطًا ثقافيًا ينهض بالأمم فلابد من تطويرها لتصل إلى قلب روادها، وتحتاج إلى تزويدها بالنسخ الناقصة. 
 ويقول «أحمد جمال» 23سنة،  انه لا يعرف إلى الآن مكان المكتبة بالجامعة رغم انه من رواد المكتبات وقال أنا مشترك بمكتبة مصر العامة واذهب إلى المكتبة المركزية بجامعة القاهرة اما هنا فأسمع ان المكتبة توجد فى البدروم ورديئة وهو ما جعل الطلاب تنفر منها.. ولا بد من ادخال التكنولوجيا بالمكتبات الجامعية حتى تكون متكاملة وتسهل البحث عن الكتب المرغوب فى الإطلاع عليها.
 فى حين ترى «هاجر محمد « 19سنة، انها كثير ما تتردد على  مكتبة الجامعة وذلك بسبب الأبحاث التى تطلب منها وتقول أيضا إن الكتب الموجودة بالمكتبة كافية.. ولكن احيانا يوجد بعض النقص بها ومن المهم ان يوجد الإنترنت داخل المكتبة وبدأ تفعيل نظام السيرش بها هذا سيساعدنا كطلبة كثيرا ويسهل من مهتنا الدراسية.
وتضيف «يارا أحمد» 20سنة، أن مكتبة الكلية جميلة جدا ولكن لا أحد يدخلها وذلك بسبب زحمة اليوم الدراسى فاليوم كله محاضرات وسكاشن ووقت الفراغ نجلس على الكافتيريا ولكن فى حالة الابحاث لا ندخلها ايضا ونذهب إلى مكتبة جامعة القاهرة والسبب فى ذلك انها تحتوى على رسائل الماجيستير والدكتوراه اللى بنكون محتاجين منها حاجات معينة وترى ان تطويرها يقتصر على ان نضع بها كتب يحتاجها القراء أكتر.