الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التأثير السلبى لـ«الإعلام» واختفاء «الكارتون» أبرز قضايا اليوم الثالث

التأثير السلبى لـ«الإعلام» واختفاء «الكارتون» أبرز قضايا اليوم الثالث
التأثير السلبى لـ«الإعلام» واختفاء «الكارتون» أبرز قضايا اليوم الثالث




كتبت - آية رفعت
استضافت إدارة مهرجان القاهرة لسينما الطفل مؤتمرا لـ «توم نودى» والمشهور بعمل حركات وأشكال هندسية من خلال فقاعات الصابون، وأدار المؤتمر رئيس المهرجان محمد عفيفى ومديرة المهرجان سهير عبدالقادر وعبر عن فرحته بزيارة مصر لأول مرة، وقال حرصت على التواجد مع زوجتى لزيارة الأهرام ومدينتى الأقصر وأسوان،كما شعرت مع أهل مصر بالدفء والحب الموجود بأعينهم وأضاف مازحا أن أكثر ما لفت انتباهه هو الفن والفهلوة فى قيادة السيارات والتى لم يجدها فى أى دولة من دول العالم.


 وأضاف نودى أنه يعمل على تقديم عروض فقاعات الصابون والتى يتفاعل معها كل أطفال العالم مستخدما عوالم الفيزياء والكمياء لتكوين أشكال هندسية تساعد الأطفال على تعلم  العلوم المختلفة ويسعى لادخال هذه الطرق ضمن الوسائل الترفيهية فى التعليم. واختتم نودى المؤتمر بنطقه شعار «تحيا مصر».
وقد تسبب مؤتمر العالمى نودى فى مشاكل فى ترتيب ندوات المهرجان حيث اضطرت الإدارة لا الغاء ندوتى فيلمى «قطع غيار» من مصر و«ذلك الولد إميل» من السويد.. حيث لم يجد صناع العملين جمهور تقديم الندوات نظرا لتوافدهم على مسرح الهناجر لمشاهدة عرض نودى.. والذى تأخر لمدة 45 دقيقة كاملة عن موعد انطلاقه بسبب مشاكل تقنية وعدم توافر أدوات لازمة للعرض لم يطلبها نودى لتحضيرها قبل قدومه.
ومن جانب آخر أعلن المركز القومى للسينما فى ندوته المقامة ضمن فعاليات مهرجان سينما الطفل عن مواجهة فن الكارتون لمشاكل كبيرة فى مصر وذلك لعدم وجود استراتيجية للانتاج والتوزيع نظرا لعدم اهتمام ثقافة الشعب بهذا الفن والذى يعتبره الكثير من الفنون غير المهمة رغم انبهارهم بما يقدمه الغرب من فنون.. وقالت شويكار خليفة رئيسة قطاع الرسوم المتحركة بقطاع القنوات المتخصصة سابقا أنه فن «لقيط» أى لا يجد من يهتم به سواء بالانتاج أو التوزيع رغم وجود كفاءات من الشباب والذين يقدمون تقنيات عالية لو توافرت لهم الفرصة.
 بينما أشار السيناريست حسين عبداللطيف الذى حضر نيابة عن المركز القومى للسينما إلى أنه يتم إنتاج عدد كبير من الأفلام التى تنتمى لنوعية الكرتون بأحدث التقنيات فى المركز لكن لا يوجد منفذ لعرضها سواء بالسينمات قبل الفيلم مثلما كان يحدث قديما، أو لعرضها على شاشات التليفزيون والفضائيات.. حيث إن موزعى السينما يرفضون تخصيص وقت لعرض أى فيلم كارتونى حتى لو فى الفواصل وذلك لتوفير مدة الفاصل لعرض بروموهات لافلام روائية أخرى مدفوعة الأجر. وكذلك الفضائيات التى تعد كل دقيقة منها بالأموال، أما التليفزيون المصرى فأكد القائمون على الندوة ان هناك اكثر من جهة خاطبتهم لعرض الأفلام بدون مقابل مادى لكنهم رفضوا خوفا من خوض التجربة واكتفوا بالأعمال القديمة لديهم.
كما اعترض القائمون على الندوة على فكرة عدم وجود قناة مصرية للطفل وترك الأجيال لتنشأ على أفلام العنف التى تعرض على القنوات الفضائية العربية والتى تبث ثقافات مختلفة عن ثقافتنا مما يجعل الطفل ينشأ بدون هوية.
ومن جانب آخر أقامت منظمة اليونيسيف لحقوق الطفل ندوة بحضور وزيرة التضامن الاجتماعى د. غادة والولى د.عزة العشماوى رئيسة المجلس القومى للأمومة والطفولة وبعض أعضاء اليونيسيف بمصر.. حيث أكدوا خطورة الإعلام فى توجيه الطفل واسرته حيث يعمل الإعلام ووسائل الاتصال المختلفة  على ترسيخ المفاهيم الاجتماعية الخاطئة فى الطفل وذلك ظهر ضمن دراسات على أطفال من فئات عمرية مختلفة حيث اكتشفوا ان هناك نسبة كبيرة من الفتيات اقتنعن بأن للزوج حق ضرب زوجته وذلك بفضل التربية الخاطئة ومشاهدتهن للأفلام والمسلسلات التى تعكس هذه الظاهرة وكأنها طبيعية. كما تطرق المؤتمر لأضرار شبكة الانترنت وفائدتها مؤكدين ان منع الطفل عن عالم الانفتاح لن يجدى ولن يكون نافعا بسبب تطور تكنولوجيا المعلومات مطالبين بضرورة وجود برامج وأعمال فنية توجه الأسرة للتربية السليمة.
وقد شهدت عروض المهرجان الفنية عددا كبيرا من الاطفال والذين اندمجوا بشدة مع عروض الانيميشن خاصة عرض «أبلة فضيلة»، بالاضافة إلى إشادة الحضور بالفيلم  البلغارى «من أجل أمى» والفيلم الروائى الألمانى «لولا على البازلاء» والذى تدور أحداثه حول كيفية تقبل الآخر وضرورة العيش معه فى سلام.
وقد اقيمت ندوة للفيلم بحضور بطلته الطفلة تابيا هانستاين، والتى تحدثت عن أولى تجاربها فى السينما وسعادتها بحصول الفيلم على عدد هائل من الجوائز المقامة بمهرجانات الأطفال المختلفة.