مصر الجديدة.. والجَمّال

العمل الاجتماعى هو أفضل صيغة للعطاء خاصة إذا لم يواكبه إعلام أو إعلان الكثير من الناس يفعل ذلك.. ما بين رعاية أيتام مرورا بمساعدات مهمة فى المستشفيات كعلاج أو إسكان.
 
وصاحب العطاء يمكن تصنيفه بسهولة لو وجدت صورته على صفحات المطبوعات أعلم يقينا أن ما يقدمه منقوص. فالرجل يسعى للحصول على أجره فى الدنيا وأمام الناس وهو الايمان الأضعف.
 
هناك من يعمل دون إعلام أو إعلان وهو هنا شخص أراد الدنيا والآخرة منتظرا مكافأة الله سبحانه.
 
محمود رزق الجمال عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للمصارعة الأسبق والخبير السياحى لم يكتف برسم بسمة على الوجوه بل كان السباق فى بناء مجموعة من المؤسسات التى تخدم المواطن، جامع، مستوصف علاجى وفتح المجال أيضا أمام الراغبين فى الزواج والذين لم يجدوا لحظة فرح بتنظيمه لزفاف جماعى لأكثر من 200 شاب وفتاة دون مقابل بخلاف حفلات الترفيه عن اليتامي.. قصص إنسانية مؤثرة والمبرر أن المستشار محمود الجمال يرى أن كل يتيم هو ابن له وكل مريض هو شقيق وأى محتاج له نصيب فى رزقه.. فلسفة مؤمن يسعى إلى التقرب لله.
 
رزق هو أحد أبطال رفع الأثقال والمصارعة وخبير جودو.. ومعظم الرياضيين أصدقاء له وهو مهتم بنشر فلسفة وثقافة عمل الخير.. هو يدعو كل مقتدر لرعاية مجموعة من المحتاجين وتطبيق تعاليم الإسلام فى ذلك.
 
يدعونا إلى الرجوع لكتاب الله ونطبق ما فيها بشأن التكافل والتضامن والعطف على الآخرين.. ما أحوجنا إلى تعاليم الإسلام الصحيحة وإلى تطبيق دعوة محمود رزق الجمال على الأقل ليختفى الفقر والفقراء.
 
الجمال يصر على رأيه بأن مصر تعيش حالة استثنائية ومن الممكن وبسهولة أن تصبح دولة عظمى يخشاها الأعداء. والبداية على حد قوله لم الشمل من الداخل والترابط وعدم الانسياق وراء الإشاعات وتقديم كل المساعدة الممكنة من أجل بدء الإنتاج.. هو أيضا يرفض سياسة تعطيل العمل مهما كانت المبررات لأن مصر فى حاجة ماسة حتى لساعة عمل واحدة والأهم أن مصر الجديدة لن يبنيها إلا أولادها وليس بالقروض.