الصعيد والبترول والبتروكيماويات

 
■ نحن في أشد الحاجة لمشروع كبير بجنوب الوادي - الصعيد مشروع ممتد وينفذ علي مراحل.. مشروع يعيد الصعيد لنا ونحن إلي الصعيد. الظروف المناخية هناك صعبة والمعيشة أيضًا وشباب الصعيد يهجرون بلادهم هروبًا إلي القاهرة للحصول علي فرصة للعيش.. إذا لو لم تتحرك الحكومة وتفعل ذلك سيستمر الهجرة إلي  الشمال بالتالي سيظل الصعيد يعاني، ناهيك عن المعاناة والفقر والمعيشة الصعبة.
المشاريع يمكن أن تكون زراعية وإنتاجية لكن شرط أن يقام مشروع تصنيع للمنتجات الزراعية وتوفير مواصلات لنقلها.
التنمية في الصعيد الآن ناقصة ومتواضعة وإذا كانت الحكومة بالقاهرة والإسكندرية وبحري عليها أن تدرك أن ترك أهالي الصعيد في المعاناة الشديدة التي تواجههم دون التدخل الجراحي والعلاج الشامل للأمراض الموجودة أمر يزيد الانقسام والعزلة.
إهمال الصعيد ليس وليد الساعة.. بل منذ سنوات برغم المحاولات التي كانت مبذولة بشأن تطور الصعيد وخطة الـ1000 مصنع.
وبناء مراكز الشباب والأندية وحمامات السباحة وإضاءة الملاعب ليلًا كلها خطوات حدثت قبل الثورة. لكن الآن الموقف متجمد وهو ما يتطلب مشروعًا كبيرًا لتعويض أهالي الصعيد.. .. وهذا المشروع يتشابه  في قوته وحجمه مع تطوير قناة السويس يجب أن نتحرك سريعًا من أجل تنمية الصعيد.
التأخير يضر بالوطن ككل..
■ في الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي القابضة للبترول الأخيرة برئاسة مهندس أسامة كمال وزير البترول طرح المهندس شريف إسماعيل خطة عمل الشركة والتوقعات وقد لا ظحت أن جنوب الوادي القابضة للبترول تركز علي أن تصل استثمارات الشركات الأجنبية العالمية في صعيد مصر إلي 290 مليون دولار لحفر 22 بئرًا استكشافية خلال العام المالي القادم وأن يتم تكرير 4 ملايين طن زيت خام في معمل تكرير أسيوط ليغطي 70٪ من احتياجات محافظات الصعيد..وإقامة 8 محطات تموين وخدمة سيارات تابعة لشركة النيل لتسويق البترول ليرتفع إجمالي عدد محطاتها إلي 58 محطة بالإضافة لتوصيل الغاز إلي 85 ألف وحدة سكنية خلال العام الحالي في إطار توصيل الغاز إلي 850 ألف وحدة سكنية بالصعيد.
جنوب الوادي القابضة للبترول تحاول جاهدة الكشف عن البترول والغاز بالصعيد برغم أن هناك مؤشرات علي وجود الذهب الأسود، إلا أن العملية مكلفة وهو ما يضاعف من حجم الجهد المبذول من الشركة لجذب الاستثمارات الأجنبية.
■ البتروكيماويات هي الأمل في جر الاقتصاد المصري.. وهي الصناعة الأكثر ربحية في تلك الصناعة المكلفة.. ولدي مصر خطة مهمة تحتاج للمساعدة في تنفيذها.. ليس الحكومة فقط.. لكن من الشعب نفسه بدون  شك أن هناك ممن لا يسعدهم نشر تلك الصناعة غير مدركين لأهميتها لصالح الاقتصاد الوطني من أرباح وتشغيل وتنمية حقيقية مثلما حدث لمصنع مويكو وغيره.. علي الشعب في دمياط وغيرها من المحافظات أن يدرك أهمية تلك الصناعة الوطنية بالنسبة لمصر ولأهالي المنطقة المحيطة بالمصانع نعم، يجب أن تكون أولوية التشغيل لأهل المنطقة وهو أمر لا يمكن تجاهله.. وأعتقد أن م. أسامة كمال وزير البترول أيقن أن تنمية المناطق المحيطة بالمصانع علي رأس الأولوية المطلقة.. من خلال الجمعية العامة.. وأوضح المهندس محمد سعفان رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات أن دخول مصر مجال الصناعات النهائية للبتروكيماويات يمثل بعداً اقتصاديًا مهمًا للاقتصاد الوطني وتحقيق أعلي قيمة مضافة للثروات الطبيعية، وأشار إلي أنه يتم حاليًا تنفيذ 3 مشروعات لإنتاج الاثيلين والستيرين ومجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة بتكلفة استثمارية حوالي 2.5 مليار دولار منها 305 ملايين جنيه سيتم تنفيذها في خطة عام 2013  - 2014 في مشروعات إنتاج الاستيرين بالإسكندرية وإنتاج الايثلين جلايكول ببورسعيد، ومجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، هذا بالإضافة إلي مشروعات تحت الدراسة والتنمية باستثمارات حوالي 187 مليون جنيه خلال عام 2013 - 2014 وتشمل مشروعات إنتاج البروبيلين ومشتقاته والايثانول الحيوي من المولاس والإيثانول الحيوي من قش الأرز وإنتاج الفورمالدهيد ومشتقاته، وأوضح أنه من المخطط تنفيذ مشروع مجمع التحرير للبتروكيماويات بالعين السخنة بهدف تحويل النافتا إلي منتجات بتروكيماوية تحقق زيادة في القيمة المضافة باستثمارات حوالي 3.8 مليار دولار.
مشاكلنا الاقتصادية أري أن البتروكيماويات قد تلعب دورًا مهمًا في حزمة الحلول.. علينا أن نساعد في ذلك.
 


[email protected]