الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سقوط غالى!

سقوط غالى!






لم أقتنع يومًا بحسام غالى لاعب الأهلى فهو من الناحية الفنية لاعب عادى مثله مثل كثير من اللاعبين، لا يمتلك مهارة الابداع التى تمتع الجماهير أمثال محمود الخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر ووليد صلاح الدين وحمادة عبداللطيف ورضا عبدالعال وشيكابالا وحازم إمام.. وعلى المستوى العالمى يوجد مارادونا وبيليه وميسى وكريستيانو رونالدو وباجيو ورونالدينهو وغيرهم.. لكن حسام غالى يعتمد على مهارة التسليم والتسلم وهى مهارة مكتسبة يستطيع ان يفعلها أى لاعب .. ويوجد فارق كبير بين اللاعب الموهوب وزميله المجتهد.. المجتهد هو الأغلبية مما نشاهدهم فى الملاعب.. أما الموهوب فهو الذى يظل عالقا فى الذاكرة ولو بعد عشرات السنوات؛ لأنه يمتلك موهبة والموهبة دائما ما تكون من عند المولى سبحانه وتعالى ولا يعطيها لأى أحد.. فعلى مستوى الطرب مر علينا مئات مما يغنون لكنهم ليسوا بمطربين ومن ثم لا يذكرهم التاريخ، وهم كما صعدوا هبطوا لكن مطربين أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وعبدالوهاب وفريد الأطرش.. الخ نظل نسمعهم مهما مرت السنون.. وعلى مستوى المقرئين فإنك لا تستطيع أن تنسى عبدالباسط عبدالصمد ومحمود خليل الحصرى ومحمد صديق المنشاوى ومحمود على البنا ومصطفى اسماعيل.. جاء غيرهم الكثير والكثير لكن هؤلاء الذين ظلوا عالقين فى الأذهان والقلوب.. ولم يكن غريبا أن تكون هذه نهاية حسام غالى توقعتها منذ فترة، فاللاعب مستواه فى النازل والدليل أن حسام البدرى المدير الفنى للأهلى لم يكن ليعتمد عليه بشكل أساسى قبل رحيله بل إنه انتقل لنادى النصر فى صفقة انتقال حر، ولم يكن مرتبطا بأى عقد مع النادى الأهلى بل إن مديره الفنى فى نادى النصر السعودى جوستافوكوينتروس، والذى رحل بعد عودة غالى كان قد وضع حسام فى تقرير له لإدارة النادى يطالب فيه بالاستغناء عنه، وقال فى تقريره إن غالى تدنى مستواه وارتكب أخطاء فى الملعب نفس الأخطاء التى كان يرتكبها فى الأهلى قبل انتقاله للنصر، وكان من المفترض أن يستمر اللاعب مع النادى السعودى لنهاية الموسم.. بل إن جماهير النصر طالبت برحيل غالى فهو لم يصنع أويسجل هدف خلال مشاركته فى 12 مباراة.. ومن ثم كان لابد من عودة غالى للأهلى إلا أن حسام البدرى اشترط فى جلسة جمعته بالخطيب رئيس النادى عدم اعتراض اللاعب على الجلوس على دكة البدلاء، وأن يكون مدة التعاقد 6 شهور فقط لاغير يعتزل اللاعب بعدها.. ولم يكن اعتراضى على مستوى غالى فى الملعب فقط بل على « بلطجته «سواء مع زملائه أومدربيه وتاريخه فى ذلك حدث ولا حرج فمن ينسى إلقائه الفانلة على الأرض، عندما كان يلعب بتوتنهام وصفعه ياسر القحطانى فى لقاء النصر والهلال وأزمته مع وائل جمعة وهيكتور كوبر كما أندهشت عندما وجدت هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة يتمنى عودة اللاعب لصفوف المنتخب ويطالب كوبر بضمه للفريق.. ولا أعرف على أى أساس يقول أبوريدة ذلك.. هل هو منتخب مصر ولا منتخب المجاملات؟.. هو حسام غالى بيلعب أساسًا سواء مع النصر السعودى قبل رحيله أو الأهلى، وحتى لو كان يلعب فما هو مستواه الفنى.. وهل سيكون إضافة للمنتخب فى كأس العالم.
حسام غالى ليس قدوة للأجيال المقبلة.