الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإعلام الرياضى بين التعصب والمصالح!

الإعلام الرياضى بين التعصب والمصالح!






الذى يدقق فى الإعلام الرياضى والبرامج التى تقدم يجد ان غالبيتها - ليس كلها - تنقسم إلى ثلاثة أمور بعضها يغذى التعصب والاخر متدنى والثالث لأصحاب المصالح وآخر شىء أو بعد الآخر بكثير الصالح العام.. وتجدهم يرتدون ثوب الأخلاق وهم لم يعرفوه فى حياتهم.. وأن تعليقاتهم وآرائهم قائمة على الحب والكره بمعنى إيه إذا كنت على علاقة طيبة ووئام مع شخص معين أو نادى بعينه فأنك ترفعه لسابع سما.. وإذا كنت على خلاف مع شخص معين أو ناد بعينه فأنت بتلعن فيه وتتصيد له الأخطاء.. وهذا ما يحدث فى التناول الإعلامى لأزمة نادى الزمالك فتجد أن الهجوم عنيف ليه؟ لأن هذه البرامج على خلاف مع رئيس نادى الزمالك دون أى تقييم موضوعى فلو أن اللجنة المالية كانت فى ناد آخر هل كان رد الفعل سيكون بنفس الشكل؟ بالتأكيد لا.. ثم تقوم بعد ذلك باستضافة المخالفين لرأى رئيس الزمالك وهذا ليس به مشكلة إذا كنت تعرض وجهتى النظر لكن إذا كنت تعرض أو تتبنى وجهة نظر واحدة فهذا ليس إعلاما.. فى حين أن البرامج ذاتها عندما كانت على وفاق مع رئيس الزمالك مرتضى منصور كانت تستضيفه لعمل مشاهدة عالية لبرامجها.. إذن التقييم وفق العلاقة مع رئيس الزمالك طيبة أو على خلاف معه.. ثم تجد التناول الإعلامى لأزمة عبد الله السعيد قبل وبعد.. فهل من المعقول أن تجد برنامجا يرفع من اللاعب عنان السماء عندما كان يلعب ضمن صفوف الأهلى وأنه الأفضل والأحرف وثقله يساوى ذهب.. وعندما تركه أو بمعنى آخر عندما وقع لنادى الزمالك تجده يدفع باللاعب لسابع أرض فقد شاهدت من يومين أحد البرامج التى تغذى أقصى درجات التعصب وعدم الحيادية أو الموضوعية وهم يقطعون فى اللاعب وأن الأهلى خسر مباريات كثيرة وكان عبد الله يلعب فيها وأن الأهلى لعب لقاءات كثيرة وفاز بها فى غياب عبدالله.. والحقيقة لا أعرف ماذا فعل عبد الله هل ارتكب الجرم الأعظم عندما وقع للنادى المنافس! أليس هذا احتراف أو عرض وطلب.. ثم تجد التناقض فإذا كان عبدالله لاعب غير مهم فلماذا تمسكتم بتوقيعه؟!.. وبعد ذلك يتناولون النادى المنافس بشكل مهين ومقزز يقللون منه وبتعاملون معه باستعلاء.. فعلى أى أساس يتقدم هؤلاء منابر الإعلام ويعظون وينصحون ويهاجمون وينتقدون؟ وللأسف تجد اغلبهم لاعبو كرة قدم سابقبن هل مثلا كان يتعلم الإعلام فى الملعب؟! ما هى خبراتهم وأين درسوا وما هى ثقافتهم.. للأسف العمل بالإعلام يتم وفق العلاقات والصداقة وبحبك أو بكرهك.. هذا ما يحدث لأن بعض القنوات الفضائية تريد استغلال شعبية اللاعب لعمل مشاهدة عالية.. فى حين أن كثيرا من الكفاءات لا يتم استغلالها ليه لأنه لا يعرف فلان أو علان ولا يجيد التطبيل والنفاق وبوس الأيادى.. ثم تجد بعض الإعلاميين يتحولون الى النقيض تماما عندما يخالفهم مشاهد فى الرأى أو مسئولا أو ضيفا ولم يسير مع مقدم البرنامج فى نفس الاتجاه الذى يريده وعليك أن تتأكد أنك لن ترى هذا الضيف مرة أخرى فى هذا البرنامج.. أزمتى الزمالك وعبدالله السعيد أكبر دليل على تدنى الإعلام وتعصبه وغياب الضمير.. والمشكلة أن الملايين من المشاهدين خاصة صغار السن منهم يعتقدون أن المذيع صادق فيما يقوله..