الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اليابان وصلاح والردح الإعلامى!

اليابان وصلاح والردح الإعلامى!






ضحكت كثيرا عندما وجدت أن محمود الشامى رئيس رابطة الأندية المحترفة يقول إن اتحاد الكرة اليابانى يعتزم ارسال وفد الى مصر وتحديدا لاتحاد الكرة من اجل دراسة المنظومة - خلى بالكم من حتة المنظومة دى - التى جعلت لاعب يخرج من مصر اسمه محمد صلاح يحقق هذا النجاح الباهر ويصبح افضل لاعب بالدورى الانجليزى وهداف البريميرليج وافضل لاعب بافريقيا وفى تاريخ الدورى المصرى.. ضحكت وقلت ياه هما اليابانيين سذج لهذه الدرجة!.. هما فاكرين اننا عندنا منظومة وبنصنع ابطال وأن فى منظومة كانت تقف وراء محمد صلاح.. يا عينى هما فاكرين أن الدنيا عندنا زى عندهم وكل حاجة ماشية بالكومبيوتر وبالثانية ووفق خطوات!.. هم يضحك وهم يبكى.. ميعرفوش اننا نسير وفق منظومة سمك.. لبن.. تمر هندى.
واننا نسير بمقولة العالم الكبير الراحل الدكتور أحمد زويل صاحب جائزة نوبل اننا نظل وراء الناجح حتى يفشل وفى الغرب يظلون وراء الفاشل حتى ينجح !.. وأن محمد صلاح نجح بمجهوده وبإرادته وبموهبته وباخلاقه ودعوات المصريين له وقبل كل ذلك وبعده بتوفيق من المولى عز وجل.. اليابانيين لا يعرفوا اننا بتوع « الفهلوة « وأن محمد صلاح عندما أصبح من أفضل لاعبي العالم بعد الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرتغالى كريستيانورونالدو« تفتق « ذهن الجهابذة لدينا فى اتحاد الكرة من اجل استغلاله وكمان من غير ما يقولوا له بوضع صورته بشكل منفرد على طائرة مصر للطيران، وبجواره شعار اتحاد الكرة ثم فى ذيل الطائرة 4 لاعبين، ومعهم المدير الفنى وأن صلاح فقط والراعى الخاص به هم فقط الذين يحق لهم استخدام صورة نجم ليفربول بشكل منفرد فى حين أن اتحاد الكرة يحق له استغلال صورة صلاح، ولكن بشكل جماعى مثلما يحدث لميسى مع منتخب الارجنتين وكريستيانوفى البرتغال.. لكن ازاى بقى لازم نضع « التتش « بتاعنا.
والمشكلة اننا نضعه بجهل وبدون فهم للوائح وما يدور فى العالم.. وبدلا من أن يتركوا صلاح يركز ويبدع فى الملعب ويشرفنا وانه اصبح سفير وايقونة ورمز.. فهم لازم يفضلوا ورائه حتى يقع علشان يرتاحوا.. ولا يفرق معاهم أن محمد صلاح لديه اليوم – الأربعاء – مباراة العودة المصيرية امام نادى روما الايطالى بالدور قبل النهائى وأن تخطى اللقاء يعنى الوصول للمباراة النهائية وأن اللاعب يسعى لتحطيم ارقام قياسية اهمها الوصول للهدف رقم 47 للتساوى مع ايان راش الهداف التاريخى للدورى الانجليزى كل ذلك وغيره لا يهم.
المهم عندهم هو «السبوبة».. وليعلم الجميع أنه لولا التيار الجارف والانتفاضة الكبيرة التى حدثت فى حب صلاح على مواقع التواصل الاجتماعى وفى كل وسائل الإعلام ما تراجع اتحاد الكرة.. لكن الأزمة أكدت لنا من جديد على مستوى التدنى الإعلامى الرياضى مش كده وبس لا و«الردح» بين إعلاميين من المفترض أنهم كبار.. الاثنان تركا الأزمة على جنب وهات يا «تلقيح» كلام وبدون أن يذكر كلاهما اسم الآخر لكن علاقة الاثنين ببعض منذ زمن طويل مليئة بالصراعات والمصالح والجرى وراء «السبابيب».. الأول قال للتانى يا جاهل اللى لا تعرف شئ فى اللوائح!.. والتانى رد عليه يا منافق با مطبلاتى يا بتاع ابجنى تجدنى!.
 شفتم مستوى الحوار الركيك والمتدنى.. أمثال هؤلاء الذين يتصدروا الشاشات والذين يشاهدهم الملايين.. وأن أحدهم يعرض الأزمة وفق وجهة نظره وبدون أمانة.