الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
احلموا!

احلموا!






لا يتبقى سوى 48 ساعة فقط على انطلاق أولى مباريات المنتخب الوطنى أمام أورجواى فى أهم بطولة عالمية والتى ستقام بروسيا وتفتتح غدًا – الخميس – بلقاء روسيا – الدولة المنظمة – مع السعودية والتى تلعب معنا بنفس المجموعة الأولى.. وهى المباراة التى ينتظرها 100 مليون مصرى بعد تحقيق حلم الوصول لكأس العالم والذى غاب عنه المنتخب لمدة 28 عامًا.. وبلا شك فإن الجميع يتمنى أن يحقق المنتخب نتائج إيجابية ويصل إلى أقصى مدى بالبطولة.. لكن يوجد فارق كبير بين الأحلام وأرض الواقع.. فالمباريات الودية الخمس التى خاضها المنتخب أمام البرتغال واليونان والكويت وكولومبيا وبلجيكا لم يحقق خلالها أى فوز ولم يحرز سوى هدفين أحدهما لمحمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى والذى غاب بعد ذلك للإصابة فى نهائى أوروبا والهدف الآخر أحرزه أيمن أشرف أمام الكويت العائد من الإيقاف بما يعنى عجز هجومى واضح فمروان محسن بطيء وعائد من إصابة استمرت عامًا كاملًا ولا أحد يعرف لماذا هو مقتنع به ؟ كما أنك لا تستطيع أن تقول أن المنتخب فى الطريقة الدفاعية التى يلعب بها ناجح.. فقد دخل مرماه 7 أهداف 2 من البرتغال و3 بلجيكا وهدف لكلا من الكويت واليونان والمشكلة أن منتخب أورجواى يضم لاعبين على أعلى مستوى وهما لويس سواريز المحترف ببرشلونة الإسبانى وادينسون كافانى «باريس سان جيرمان».. وحتى حارس المرمى لم يستقر عليه الجهاز الفنى حتى آخر مباراة ودية الحضرى ولا الشناوى الأول «عجوز» والثانى «مهزوز» والثالث إكرامى «يا قلبى لا تحزن» لم يلعب مع ناديه طوال موسم كامل سوى 6 مباريات وفى رأيى أن ابن «البطة السودا» محمد عواد أفضل حارس بالدورى الموسم الماضى هو الذى كان يستحق حراسة المرمى فى المونديال لكنه ليس من الأهلى أو الزمالك.. الذين يتكلمون على ارض الواقع يرون أيضًا أنه فى حالة عدم مشاركة صلاح أمام أورجواى لعدم اكتمال شفائه ستكون «القاضية» فالكل يعلم مدى تأثير صلاح فهو الذى أحرز 5 أهداف من 8 خلال التصفيات وكيف كان حال المنتخب بدونه فى الوديات.. كما أن الانطلاقة الأولى لها تأثير كبير وواضح على اللقاءين التاليين أمام روسيا والتى تلعب على أرضها ووسط جمهورها وستحظى بالمجاملات التحكيمية لاستمرارها فى البطولة كناحية تسويقية وتجارية للمونديال.. وحتى السعودية فاللعب أمامها لن يكون سهلًا كما يعتقد البعض حتى ولو خرج المنتخبان من البطولة وذلك بسبب حساسية اللقاءات العربية.. ومن ثم فإذا لم تستطع تحقيق الفوز على الأورجواى فى المباراة الأولى فيجب ألا تخسر.. أصحاب الرأى الآخر أو الحالمون فإنهم يرون أن المباريات الودية شيء والرسمية شيء آخر وأن اللاعب المصرى يظهر معدنه الحقيقى فى البطولات والتجمعات الطويلة وأن الجميع يكون وحدة واحدة.. وهم يتمسكون أيضًا بما فعله الجنرال الراحل محمود الجوهرى قبل بطولة أمم إفريقيا عام 1998 عندما كان يقول أنه سيحصد المركز الثالث عشر ثم نال اللقب.. كما أنهم يرون أن هيكتور كوبر بطريقته الدفاعية صعد لبطولة أمم إفريقيا الاخيرة والتى أقيمت بالجابون بعد غياب ثلاث دورات بل إنه وصل للمباراة النهائية وكان على اعتاب حصد اللقب.. بل إنه حقق الحلم الذى انتظره شعب كامل على مدار 28 سنة.. وأن محمد صلاح بدأ يشارك فى التدريبات وأن تريزيجيه أصبح قوة وإضافة للفريق.. وأن نتيجة أى لقاء تتوقف على حالة كل فريق فى الملعب.. نتمنى التوفيق لمنتخب مصر.