الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
خطايا الجبلاية

خطايا الجبلاية






لم يكن غريبا خروج المنتخب الوطنى من الدور الأول لبطولة كأس العالم فكل ما حدث داخل منظومة اتحاد الكرة والفريق كان يؤكد على السقوط منذ أن رفض خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة السابق بالاتفاق مع هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة تنفيذ حكم قضائى بحل مجلس إدارة الجبلاية بحجة ان الاتحاد الدولى يمنع التدخل الحكومى بالرغم أن الحكم خاص بوجود تزوير فى الانتخابات لكن السبب الحقيقى هو أننا نريد الاستقرار لاتحاد الكرة بعد أن حقق إنجاز الوصول لكأس العالم وبالتالى أصبح اتحاد الكرة على رأسه ريشة.
ولم يكن هانى أبوريدة مشغولا بإصلاح المنظومة داخل الجبلاية قدر انشغاله بأمرين لا ثالث لهما الأول هو الشركة الراعية وكيفية التجديد لها لمدة خمس سنوات وحصولها على كافة الحقوق التجارية والاعلانات وغيرها من الأمور التى هى فى المقام الأول والأخير عبارة عن « بيزنس».. الأمر الثانى هو المنتخب الوطنى الأول وهو «التورتة» التى يختبئ ورائها مجلس الادارة فالنتائج المخيبة فى كل المنتخبات منذ تولى هذا المجلس بدءا من منتخب المحليين الذى فشل فى التأهل إلى النهائيات ثم منتخب الشباب والذى فشل هو الآخر لماذا؟ بسبب المجاملات الفجة فى اختيارات الأجهزة الفنية والأدارية وتجد «خناقات» و«شرشحة» داخل اجتماعات مجلس الادارة بسبب ان كل عضو يريد ان يعين قريبه وحبيبه واللى بيظبطه فى الانتخابات ويجيب له أصوات أو يكون «جاسوس» له وآخر حاجة يفكروا فيها هى الكفاءة ومن الطبيعى تجد السقوط والخروج هو عنوان كل المنتخبات.
والمنتخب الوطنى الأول هو أيضا الذى يحقق من ورائه «البيزنس» ولا أحد ينسى أزمة الملك محمد صلاح مع الشركة الراعية بشأن صورته على طائرة المنتخب وكيف تم التعامل معها بعشوائية وفهلوة وجهل واصرار على استغلال « الفرخة « التى تبيض ذهبا واستمر الضغط على صلاح فى مدينة جروزنى للحصول على جائزة هناك.. وتشتم روائح كريهة عضو مجلس ادارة يفتح مخازن اتحاد الكرة و« يغرف « من الملابس الرياضية ثم يستبعد من البعثة بأوامر من عضو الفيفا ثم يهدد عضو الجبلاية بكشف المستور فيتراجع رئيس الاتحاد ويأخذون بعض بالأحضان هو فى إيه هو انت بتهدد علشان تم استبعادك ثم تتراجع بعد الموافقة على ضمك طيب اذا كان فى فساد فلماذا لم تظهره ولا دى ورقة بتستخدمها وقت اللزوم لتحقيق اهدافك وتتساءل هى فين وزارة الشباب والرياضة ألم تسمع بهذا الكلام ولا سمعها « تقيل « ! وتجد عضوًا آخر يقوم ببيع تذاكر المباريات من خلال سماسرة فى فندق الإقامة الذى لا أحد يعرف كيف تم اختياره بالرغم ان المباريات كل واحدة منها تقام فى مدينة مختلفة تبعد كلا منها عن الأخرى مسافة لا تقل عن 1500 كيلو متر وبالتأكيد كان له أثر سلبى على ارهاق اللاعبين ولماذا لم تختار أحد المدن التى تقام بها المباريات لتكون مقرا للإقامة ؟! وتجد مسئولا بالمنتخب يكذب ويقول إن الفيفا هو الذى اختار مقر الإقامة ثم تجد كلاما عن صاحب الفندق.. وفى مباراة روسيا يتحول فندق الإقامة إلى « سويقة « فنانين وراقصات الكل يريد ان يتصور مع اللاعبين الذين هم ايضا احضروا زوجاتهم وأولادهم وايضا اعضاء الجهاز الفنى « اشمعنى احنا « وقنوات فضائية داخل الغرف تصور وتعمل لقاءات وهذا ليس بجديد فندق الإقامة ببرج العرب كان يحدث فيه ذلك واكثر ويتحول الفندق إلى فرح ابن العمدة هتجيب التركيز منين من الذى يظبط كل هذه الأمور أليس من المفترض انه اتحاد الكرة لكن اعضائه منذ تولوا المسئولية مشغوليين بالفضائيات والاستوديوهات التحليلية .. وكوبر « مطنش « لأنه بيستفيد فى الوقت الذى سافر أفراد من الشعب على نفقتهم الشخصية.. ولم يكن غريبا ان تجد محمد صلاح « قرفان « من الجبلاية .. لكن السؤال هل يبادر أعضاء الاتحاد بتقديم استقالتهم بعد فضيحة المونديال؟ طبعا لا لأنهم يتشبثوا بالكراسى وبعدين هما هيلاقوا « سبوبة « أحسن من كده فين!