ياسر صادق
اخبطوا دماغكم فى الحيط!
دعنا نعترف أن هانى ابوريدة رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى قد انتصر فى معركة فضيحة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم وخروجه من بطولة كأس العالم دون تحقيق أى فوز أوحتى تعادل وظل أبوريدة ومجلسه فى أماكنهم دون أن يتحرك لهم ساكن بل أعلنها صراحة عدد من أعضاء مجلس الإدارة على رأسهم مجدى عبدالغنى بشكل واضح لن نستقبل.. يعنى بيقول لجماهير الكرة فى مصر من أصغرها لأكبرها «اخبطوا دماغكم فى الحيط».. وكعادة المصريين بعد كل مصيبة نسخن ونسخن ثم ننزل على مفيش.. يعنى تلاقى لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان تقدم طلبات احاطة ضد وزير الشباب والرياضة الدكتور اشرف صبحى لكن الحكومة لم تكن قد حصلت على الثقة بعد، ثم تنتهى الدورة البرلمانية.. ويقوم وزير الشباب والرياضة بتشكيل لجنة للرقابة المالية على اتحاد الكرة بالمشاركة مع عدد من الجهات الرقابية لكن لا أحد يعرف ماذا فعلت حتى الان هل وجدت شيئا أولم تجد.. غموض كبير.. تحدثت من قبل مع الدكتور اشرف صبحى فى هذا الأمر وقال لى المشكلة إن اتحاد الكرة لم يكن ليأتى له اى جهات رقابية خلال السنوات الماضية ومن ثم لا يوجد وقت محدد لانتهاء عملها.. وقال لى مصدر أنه من الصعب أن تجد ضدهم مستند! لماذا؟!.. وكنت قد كتبت فى اليوم التالى للمؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس اتحاد الكرة بعد الخروج من المونديال أن أبوريدة يراهن على الوقت وبالفعل نجح فى ذلك بامتياز.. فمع الوقت الجميع سينسى وفى زحمة الأحداث ومشاركة الأهلى والمصرى البورسعيدى ببطولتى افريقيا الأبطال والكونفيدرالية وانتقالات لاعبين هنا وهناك باسعار خيالية غلبهم لا قيمة لهم ثم انطلاق مسابقة الدورى العام بعد أيام وانشغال المواطن فى حياته اليومية.. كل ذلك وغيره جعل ابوريدة ينجح فى رهانه.. حتى اللاعبين الذين تورطوا فى فيديوهات من داخل غرفهم وقامت احدى القنوات الفضائية باذاعاتها لم يتم معاقبتهم وقالت الجبلاية إننا لا نملك ذلك لأنهم حصلوا على كل مستحقاتهم قبل البطولة وده طبعا فشل إدارى آخر أن تسلم اللاعبين مستحقاتهم قبل البطولة عمركم شفتم حد بيقبض قبل ما يشتغل! فى اتحاد الكرة بيعملوا كده.. وبعدين يقولوا لك ممكن نستبعد هؤلاء اللاعبين من المنتخب الفترة القادمة.. ابقى قابلنى! أتحدى أن يحدث ذلك.. وبعدين هو اتحاد الكرة يتحاسب ليه؟ علشان الجماهير زعلت وعبدالرحيم محمد مات وغيره أصيب بالسكتة القلبية والناس ضغطها ارتفع وايه يعنى.. هما من امتى بيتحاسبوا؟ هما على راسهم ريشة.. البرلمان طالبهم بعمل لجنة لبيع تذاكر مباريات المنتخب فى روسيا ايه اللى حصل؟ ودن من طين والأخرى من عجين.. هل اتحاد الكرة عمل انتخابات بعد صدور قانون الرياضة الجديد مثل باقى الاتحادات؟ محصلش.. العيب ليس فيهم من أمن العقاب أساء الأدب وخالد عبدالعزيز الوزير السابق للشباب والرياضة كان فتحها لهم على البحرى كل عضومجلس ادارة يطلب ما يريد وينفذ.. ولما لا.. خالد كان أحد رجال هانى ابوريدة وهوالذى قام بتعيينه مديرا لبطولة أمم أفريقيا فى 2006.. السؤال كيف نثق فى هؤلاء؟ وهل نأمن هؤلاء على مستقبل كرة القدم فى مصر؟ وهل سيظل الجمهور هوالذى يدفع الثمن؟ كوبر اخذ مستحقاته على داير مليم ورجع بلده.. اللاعبون لا يوجد عندهم انتماء وكل همهم جمع الأموال وبيصيفوا فى جزر المالديف.. الأفندية فى اتحاد الكرة قاعدين على كراسيهم وسيترشحوا تانى وتالت.. فلوس وشهرة وسفر ومفيش محاسبة.. هما هيلاقوا أحسن من كده فين!..