الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كوسة فى الجبلاية!

كوسة فى الجبلاية!






فى عهد الفاطميين والمماليك يحكى أن تجار الخضر والفاكهة كانوا يقفوا طابورا طويلا لعدة امتار من أجل دفع الرسوم أو الضريبة حتى يستطيعوا دخول السوق لبيع منتجاتهم.. وكان يستثنى من الوقوف فى الطابور تاجر الكوسة بسبب أنها تتلف سريعًا من حرارة الشمس ولا يمكن الوقوف فى الطابور وعندما كان يمر تاجر الكوسة أمام الطابور ويدخل السوق يعترض التجار فيخبرهم محصل الرسوم كوسة كوسة .. فيصمت كل من فى الطابور لعلمهم أن الكوسة تتلف سريعا .. ومن هنا عرف الشعب المصرى كلمة الكوسة أو أن يتم استثناء شخص من القواعد المطبقة أو المتعارف عليها أو أن يتم مجاملته .. والحقيقة ان الكوسة أو المجاملات تطبق بشدة فى اتحاد الكرة والدليل ما حدث فى اختيار تشكيل الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الجديد وبالتحديد أحمد ناجى مدرب حراس المرمى والذى كان متواجدا فى الجهاز الفنى المعاون للمدير الفنى الراحل هيكتور كوبر وقرر اتحاد الكرة عدم الاستعانة بأى عنصر من جهاز الأرجنتينى كوبر إلى أن فوجئ الجميع باستمرار أحمد ناجى فى منصبه.. اشمعنى هو وبأمارة ايه فى كوسة فى الموضوع ولا ايه.. هو الأخ ناجى لم يكن مسئولا باعتباره مدربا للحراس عما فعله حارس المنتخب عصام الحضرى عندما قام بتصوير فيديوهات لصالح إحدى القنوات الفضائية خلال مباراة روسيا ببطولة كأس العالم الأخيرة والتى أقيمت بروسيا .. لكن ناجى كان فاقد السيطرة على الحارس والدليل أن الأخير كان على تواصل مع أحد مدربى الحراس الذين تدرب معهم الحضرى خلال البطولة عبر خاصية الواتس آب.. والسؤال لماذا أحمد ناجى تحديدا الذى يتم استثناؤه بالرغم من وجود منافسة قوية مع أيمن طاهر مدرب حراس الزمالك وتساوت الكفتان فى تصويت أعضاء اتحاد الكرة بحصول 4 أصوات لكل منهم إلا أن الكفة التى كان بها هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة هى التى رجحت اختيار أحمد ناجى.. ليس ذلك فحسب بل الظلم البين والواضح الذى قام به مدرب الحراس تجاه محمد عواد حارس مرمى الاسماعيلى فى ذلك الوقت والذى حصل على شهادة الجمهور والنقاد والمحللين بأنه الأفضل بمسابقة الدورى العام للموسم الماضى ويتم استبعاده.. والمؤسف أن يقوم باختيار شريف إكرامى حارس الأهلى والذى لم يشارك مع ناديه سوى 6 مباريات فى الموسم الماضى فى تحد واضح للجميع فبأى حق فعل ذلك.. ثم يخرج عليك بمبررات « خايبة « لا تقنع طفل يرتدى « البامبرز « ! اصل عواد ليس له خبرات وكأن محمد الشناوى حارس الأهلى والذى لعب مباراتى أورجواى وروسيا كان لديه خبرات أو أن اللعب مع الأهلى فى بطولة إفريقيا للأندية مع اضعف الأندية هى قمة الخبرات! وهذا يدفعنا لسؤال من الذى يقوم بإعداد الحارس للمنتخب مدرب الحراس بالنادى والذى يتواجد معه الحارس طوال الموسم أم مدرب حراس المنتخب الذى لا يرى الحارس إلا فى المعسكرات والتى تكون مدتها فى بعض الأحيان لا تزيد على ستة أيام.. بالتأكيد مدرب النادى.. وإذا كان اتحاد الكرة يرغب فى بقاء ناجي بمنصبه فلماذا لم يستمر أسامة نبيه كمدرب مع المنتخب؟! هل قام ناجى بواجبه وفشل أسامة.. فعلى أى أساس يتم اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات .. بالتأكيد سؤال غير منطقى لأن الأمور واضحة وضوح الشمس وأن المصلحة العامة وصالح المنتخب ليست ضمن اعتبارات الجبلاية ولكن العلاقات والمجاملات والمصالح الخاصة فوق أى اعتبار ودائما المقدمات تدل على النتائج.. وإذا كان اتحاد الكرة قام باختيار أجيرى المدير الفنى وهو فى موقف اتهام بنتائج مباريات فى إسبانيا فلماذا الاعتراض أو البكاء على اختيار مدرب حراس؟!