الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أبوتريكة وصلاح وتعصب وليد!

أبوتريكة وصلاح وتعصب وليد!






اندهشت من تعليق للاعب الأهلى السابق وليد صلاح الدين قاله فى أحد الأستوديوهات التحليلية يوم مباراة مصر وسوازيلاند «أى سواتينى» التى أقيمت بالقاهرة يوم 12 أكتوبر، وانتهت بالفوز 4 -1 حيث قال إن لاعبين فقط هما الذين اشتغلوا على أنفسهم بجد هما محمد أبوتريكة لاعب الأهلى السابق ومحمد صلاح نجم نادى ليفربول، والحقيقة كان حجم اندهاشى كبيرا فكيف أن يقوم محلل بمساواة محمد أبوتريكة بمحمد صلاح ثالث أفضل لاعب فى العالم والحاصل على أفضل لاعب بالدورى الإنجليزى وهدافه عن الموسم الماضى، وأفضل لاعب فى إفريقيا، والذى وصل بالمنتخب لبطولة كأس العالم بعد غياب 28 سنة والهداف التاريخى لمنتخب مصر فى تصفيات أمم أفريقيا.. ما الذى فعله محمد أبوتريكة حتى يساويه بمحمد صلاح أين احترف بالخارج؟! من يعرف أبوتريكة فى العالم؟ لا أتحدث عن الدول العربية.. حقق بطولة الدورى أو الكأس مع الأهلى فعلها غيره من اللاعبين.. شارك مع المنتخب فى الحصول على بطولتى 2006 و2008 لم يكن بمفرده.. كما أنه لم يصل للبطولة الأهم وهى كأس العالم هولاعب مثل غيره حققوا نفس الأنجازات بل إن هناك لاعبين من النادى الأهلى أحرف منه لم ينالوا حظوظ أبوتريكة على رأسهم محمد بركات.. وعلى الفور أرسلت اعتراضى للاعب الأهلى السابق وليد صلاح عبر خاصية الواتس أب والحقيقة رد على خلال تواجده على الهواء لكن رده لم يكن مقنعا بالنسبة لى وقلت له مهما كان الذى تقصده لا يجوز أن تساوى أبوتريكة بصلاح.. شتان بين السماء والأرض محمد صلاح فى مكان آخر بمفرده فعل ما لم يفعله لاعب آخر فى مصر وقد يكون هناك من هو أحرف منه - كتبت ذلك فى مقال سابق -.. لكن من الواضح أن وليد صلاح يريد أن يجامل ناديه الأهلى ويريد وضع لاعب من ناديه السابق فى نفس كفة صلاح.. وبالتأكيد فوليد له عذره فى ذلك بحكم انتمائه للأحمر وأنه يريد أن يعمل فيه سواء على المستوى الفنى أو الإدارى يوما ما.. لكن المجاملة لا تكون بهذا الشكل.. والحقيقة أننى كنت أرى أن وليد محللا جيدا عندما كان يعمل فى إحدى القنوات الفضائية «النهار» لكن عندما انتقل الى القناة الفضائية الحالية «أون سبورت» فيبدو أنه لم يصبح كذلك خاصة إذا تواجد معه فى نفس الاستديو الفيلسوف أيمن يونس والذى لا يمر أى كلام يقوله وليد ويستفسر منه عن كل ما يقوله مما يوضع الأخير فى موقف محرج.. فى اعتقادى أنه يجب على من يتصدى لمهنة التحليل أن يحترم عقلية المشاهد وأن «يخلع« انتمائه وينحيه جانبا قبل دخول الاستوديولأنه يخاطب الملايين من الجماهير بكافة انتماءتهم وإلا فعليه التحليل فى القناة التى ينتمى إليها النادى الذى يشجعه.. لكن على أرض الواقع لا يحدث ذلك ولن يحدث فنحن نشاهد مهازل تحدث فى البرامج الرياضية.. وهذا يجرنا لسؤال من الذى يتصدى للتحليل الرياضى هل يكفى أن تكون لاعبا لكرة القدم لمخاطبة الملايين هل انت مؤهل لذلك؟ ما هى درجة ثقافتك؟ ولا أقول تعليمك الكثير منهم لا يحملون مؤهلات عليا.. وعلشان كده فإنك تشاهد شوية ردح على شرشحة على تصفية حسابات على مصالح خاصة على جهل توليفة كده بتفكرنى بأيام أفلام الثمانينات أوما كان يطلق عليها المقاولات أو أغانى المهرجانات أو «توليفة» أفلام اليومين دول الراقصة والبلطجى والمخدرات ونصدر كل ده لأجيال صاعدة وبعد كده نسأل أنفسنا هى الأخلاق انحدرت ليه؟.. هو الصغير لا يحترم الكبير ليه؟ هواحنا بنسير من سيئ لأسوأ ليه؟ لابد على المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام أن يؤهل هؤلاء ويعقد لهم دورات تثقيفية إذا تصدوا لمهنة الإعلام لأنك دلوقت بتسأل أى لاعب لسه معتزل امبارح حضرتك بتخطط لأيه فى المستقبل.. على طول يقول هشتغل فى الإعلام بدل ما يقول لك هتجه لمهنة التدريب ويعطى النشء الجديد خبراته.. فالإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له.. وماله ما هو بيقول أى كلام من الذى يقال فى المقاهى والسبوبة ماشية.. واللى قاله إمبارح هيقوله بكرة والنهاردة كمان.. أقول يا عم وليد يعنى جت عليك! أبوتريكة مش أحسن من صلاح بس لا ده أحسن من ماردونا وميسى وكريستيانو رونالدو هو الكلام عليه جمرك !..